إن التنمر من أكبر الظواهر التي تهاجم جميع المجتمعات، وجميع الفئات العمرية لا فرق بين سن أو طبقة إجتماعية أو فكرية، فتجد الأفراد يتنمرون على ما هم دونهم سواء شكلًا، أو عرق، أو لون، أو مكانة إجتماعية، بل وصل الأمر إلى التنمر على طريقة الكلام.

يعاني الكثير من ظاهرة التنمر التي لم تعد حكرًا على المراحل الإعدادية أو الثانوية، بل امتدت لتصل للأطفال في المراحل المتقدمة مثل الحضانات، فيما يلي كيفية حماية الأطفال من التعرض للتنمر في المدارس.

هناك الكثير من صور التنمر، وطرقها نستعرض منها:
• الأذى الجسدي: مثل التعرض للطفل عن طريق الدفع واللكم، أو الضرب.
• أذى لفظي: عن طريق السب، أو إطلاق بعض الأسماء الغريبة على الطفل.
• أذى نفسي أو عاطفي: مثل تداول أو خلق الشائعات، أو نبذ الشخص من نشاط مدرسي، أو محادثة.

مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي قد يتشارك الأطفال يتم تداول الشائعات بشكل أكبر خارج محيط الجامعة، يسمى مثل هذا السلوك باسم “التسلط الإلكتروني، أو التسلط عبر الأنترنت” تعد هذه الطريقة مؤذية بشكل خاص وعنيفة، تظهر آثارها في اليوم التالي.

علامات وأعراض التنمر

هناك بعض العلامات والأعراض سواء النفسية أو الجسدية التي قد تكون رد فعل طبيعي للأشياء التي توتر الطفل. فمن أهم الأعراض التي قد تشير إلى أن طفلك يتعرض للتنمر في المدرسة. حيث قد تشتمل الأعراض الجسدية: الآلام الغير مبررة وآلام البطن. بينما تكون الأعراض النفسية  عبارة عن الخوف، وكره الطفل الذهاب للمدرسة.

لذلك، إذا لاحظت على طفلك أي من هذه العلامات والأعراض قم بطرح الأسئلة عليه، واجعله يتحدث بما في داخلة، كما يجب التعرف على أصدقائه والتدخل في محيطة والتأكد من انهم ليسوا متنمرين.

كما يجب شرح معنى التنمر، وتأسيس التواصل مع الطفل منذ صغرة، ولكن إذا شك ولي الأمر في وجود مشكلة فيجب عليه الضغط على الطفل للوصول إلى المزيد من التفاصيل.

كيفية علاج ظاهرة التنمر في المدارس

كيفية علاج ظاهرة التنمر في المدارس

 

للمدرسة دول فعال وأكيد في مسألة التصدي، ومنع التنمر من قبل أن يبدأ، ومن أهم هذه الأدوار:

  • تأهيل الطفل للرد في المواقف التي قد تسبب له ضغط، وتضعه في موقف لا يستطيع الرد فيه.
  • تعليم الطفل الردود التي تجعل من أمامه يتوقف عن التنمر، ولكن يجب تواخي الحذر أن تكون تلك العبارات ليست عنيفة، مثل: دعني وشأني، أو أذهب عني، أو تراجع، أو هذا لم عجبني.
  •  تدريب الطفل على ترك المكان فور أن يبدأ أي أحد من التنمر عليه كي لا يتحول الأمر إلى مهزلة.
  •  لعب وتمثيل الأدوار يشارك في ثبات الطفل عند التعرض لموقف التنمر، يجب أن يتعرض الطفل لعدة استجابات كي يستمد الثقة الكاملة في نفسه للتعامل مع مثل هذه المواقف المزعجة، أثناء القيام بتمثيل الأدوار يجب تعليم الطفل أن يتحدث بصوت قوي وثابت، لأن الصوت المهزوز والبكاء يعزز غرور المتنمر ويزيد من ممارسة التنمر عليه.
  • تعزيز لغة الجسد الإيجابية عند الطفل، حيث يجب تعليمه أن ينظر إلى عيون أصدقائه، وأن يفعل ذلك مع المتنمر فهذا سيجبر الطفل على جعل رأسه مرفوع للأعلى مما يجعلها أكثر ثقة، تدريب الطفل على اللعب بتعبيرات الوجه وجه غضبان، وجه سعيد، وجه شجاع، وإخبار الطفل برسم الوجه الشجاع على ملامحة أثناء التعرض للتنمر.

التنمر لا شك أنه من أبشع الأحاسيس التي يتعرض لها الطفل حتى أنها قد تغير منحنى حياته بشكل سلبي، يجب الوقوف عليه وتسليط الضوء للحد منه.

شاركها.