كيفية حب الذات في خمسة خطوات

بعض الناس يتربص بأنفسهم هوى غريب يدفعهم نحو حب الذات في خمسة خطوات ومهما كان حبهم لذاتهم بوسائل مشروعة أو غير مشروعة، لكنهم في النهاية يدوروا حول أنفسهم لا يروا سواها.

وهناك البعض الآخر على عكس ذلك تماما لا يتقون بأنفسهم نهائيا ويقللوا من شأنها ولا يجدونها بها أي مميزات تذكر لذا دائما ما يشعروا باليأس والاضطراب النفسي ويزداد الأمر حتى بهم إلى العزلة الاجتماعية.

وقد جئنا اليوم إليكم بهذه الكلمات التي من شأنها أن تعزز حب الذات في خمسة خطوات وتطور مقياس الثقة بالنفس والشعور بالكيان.

معنى حب الذات في خمسة خطوات

معنى الذات هو في حد ذاته أمر هام جدا يجب على كل إنسان أن يتعرف عليه ويتقنه جيدا ويجب أن تركز عليه جميع العلوم والاجتماعية وتضعه أساسا لها في كل ما تنقله من معلومات.

ويوجد اعتقاد خاطئ أن حب الذات هو درب من دروب الأنانية والتي تتعارض مع كل القيم الاجتماعية والإنسانية وحب الآخرين، وهنا يقع الإنسان في مأزق بين حبه لذاته والحب المتبادل مع الأشخاص الآخرين.

ولكن يجب ان نوضح هنا أن حب الذات هو أحد أشكال التقدير للنفس والذي يجعل الإنسان في حالة من الاحترام نحو هذا الكيان الذي وهبه الله إياه والذي تسكنه الروح والعقلية التي منحنا الله كل ذرة فيها، وفي نفس الوقت يدفعنا حب الذات إلى تجنب العديد من الأمور السلبية التي من شأنها أن تقلل من الإنسان عند الخوض فيها وذلك بسبب حبه لذاته وعلو قدره في نظر نفسه، وهو ما يطلق عليه الحب الحقيقي للذات.

وحيث أن الله قد خلقنا بفطرتنا السمحة والنفس الطاهرة لكن اختلاط الإنسان بالحياة وانغماسه في مخابئها يدمر نفسه ويعكر صفوة قلبه، لكن كل هذا لا يمنعه من الارتقاء بذاته، ومن هذا المبدأ يجب أن يكون الأساس في حب الإنسان للآخرين أيضا فلا يمكن أن يحب الإنسان غيره وهو لا يحب نفسه ففاقد الشيء لا يعطيه أبدا.

كيفية  حب الذات في خمسة خطوات

1-   استخدام مواطن القوة لدى الإنسان بشكل مثالي

عندما يستخدم الإنسان مواطن القوة الداخلية في ذاته بشكل مناسب يزيد ذلك من مقدار ثقته في نفسه وعليه يزيد حجم حب الإنسان لذاته، ويمكن أن يقوم الإنسان بذلك عن طريق تفكيره في الامتيازات والأهداف التي حققها على مدار حياته بصرف النظر عن ماهيتها سواء كانت فوز عظيم بجائزة هامة أو التحاقه بوظيفة راقية أو تخرجه من أحد الجامعات أو حتى فقدانه للوزن والتعرف على هذه المواطن بشكل عميق وكتابتها في كراسة للخواطر حتى تظل دائما أمام عين الفرد لا تختفي من خياله أبدا حتى تصبح داعما ودافعا لتحقيق مزيد من الأهداف على مددها.

2-   تفادي المقارنات

يعتبر هذا المبدأ أحد أهم الأسس في حب الذات في خمسة خطوات وهو عدم محاولة طرح المقارنات بين النفس والآخرين فيما حصلوا وفيما توصلوا، حتى يتمكن الإنسان من السعي نحو تطوير وتنمية ذاته بدون الارتباط بالآخرين ومحاولة وصوله إلى نسخة أقوى وأعلى من النسخة الحالية لذاته، بدون وضع الآخرين قدوة أو هدف أمام عينيه.

3-   التمتع بكل دقيقة في الوقت مع الذات

يجب على الفرد أن يقوم بأنشطة متنوعة تمكنه من الاستمتاع بالحياة مع ذاته وذلك علاوة على أهمية التمتع بالأمور الخاصة بالإنسان والتي يقوم بها بشكل منتظم وهي مثلا التنزه في أي مكان جميل أو مشاهدة فيلم أو تناول وجبة مفضلة لديه.

4-   كلمة لا هي اختيار منطقي لدى الإنسان وليست ممنوعة

يجب أن يقوم الشخص برفض أي أمر أو طلب يتم توجيهه إليه دونا عن قدرته ورده عليه بكلمة لا بدون خوف او تردد ويجب أيضا أن يحصل الإنسان الزمن الكافي للتفكير في أي قرار يجب عليه أن يتخذه، فإن أغلب القرارات السريعة تعتبر قرارات خاطئة وغير مدروسة ومن شأنها أن تؤدي إلى نتائج سلبية جدا لا يحمد عقباها، فهذه الفترة أو المدة الزمنية التي يستغرقها الإنسان تجعله قادر على حب ذاته وفعل ما يرضيها.

5-    وضع حب الذات في خمسة خطوات بالمرتبة الأولى

 

سوف يتوقع البعض بأن هذه الفكرة هي تحريض على الأنانية ولكنها على العكس تماما هي أسلوب نفسي للتعامل مع الذات بشكل مناسب حتى لا يخضع الإنسان لرغبات وأفكار الآخرين ويصبح تابع لهم حيث أن هذه العادة من شأنها أن تكلفه رفاهية عقله وعواطفه وهو ما يترك أثرا نفسيا سلبي.

وفي هذا الإطار أيضا يجب أن يجد الإنسان الوقت اللازم لتقليل وطأة الضغوط النفسية فبدون ذلك وبدون إعادة ترميم وشحن الذات سوف يجهد الإنسان نفسه بطريقة سلبية، وهناك عدة خيارات لتخفيف الضغط على النفس حتى لو كانت من أبسط ما يكون وهو المكوث في الفراش أو التواجد في مكان طبيعي جميل أو السفر في رحلة لمكان مفضل أو غريب جميعها أمور يمكنها أن تعيد للنفس حالتها المستقرة وتخفف من حدة الضغط عليها وتمنحها القدرة على المضي في الحياة قدما.

كيفية الشعور بالثقة في النفس

–        التأكد من أن قيمة الذات ليست هي قيمة أو جمال الشكل بل هي قيمة النفس على الرغم من وجود العديد من الضغوط التي تحول دون تفكير الإنسان بهذه الطريقة وتشتت انتباهه حيث يبحث دائما عن ارتداء الزي الجميل ليرضي عيون الناس ويأخذ المناصب الرفيعة حتى يحترمه الآخرين.

–        الابتعاد عن الأشخاص السلبيين الذين يتجاهلون قدر بث روح الانهزام واليأس في نفوس الآخرين حيث أنهم ينقلون بحديثهم سم لحياة الإنسان ولكنهم ليس لديهم أدنى فكرة عن ذلك، فالابتعاد عنهم هو أمر ضروري للشعور بالثقة في النفس والرضا عن الذات وعدم التعرض للضغوط الواهية التي لا تأخذ الإنسان إلا للخلف ولا تدفعه للأمام.

–        علاج المخاوف الداخلية في نفس الإنسان لكن في نفس الوقت يجب التأكد من أن الخوف أمر طبيعي وصحي جدا ولكنه بحدود ولا يجب على الإنسان أن يرفض مخاوفه بل يجب أن يتفهمها ويتعايش معها فإن تحليل وتحويل المخاوف إلى قضية يجب مناقشتها مع النفس والوصول فيها لحلول هو شيء إيجابي جدا يدفع الإنسان إلى الأمام.

–        يجب أن يقتنص الإنسان كل الفرص التي تقدمها الحياة له بل ومحاولة صنع الفرص بنفسه حيث أنه غالبا ما يحلم الإنسان بخطوات خيالية في حياته الشخصية او المهنية لكن التوقيت قد يكون غير ملائم أو الإعداد لها لا يكون سليم لكنها جميعا عوامل لا يجب أن تصنع عائق بين الإنسان والحلم والوصول للحلم أو الهدف هو قدر كبير من الثقة يتغلغل في ذات الإنسان.

وفي النهاية يجب أن نشير إلى أن كل  إنسان له مميزات وخصائص قد ينفرد بها دونا عن الآخرين ويجب عليه أن يعرفها ويتأكد من وجودها حتى لو كان لم يكتشفها بعد حتى يمكنه أن يشعر بحبه لذاته وكيانه ويعيش في حالة نفسية سوية وطبيعية، وبذلك نكون قد وضعنا خطة لــ حب الذات في خمسة خطوات يمكن أن تكون سبب سعادة وهناء الكثيرين.