كم عدد خزنة جهنم ؟

كما خلق الله الجنه للمتقين الأخيار، خلق النار للكفرة الفجار، فهل خزنة جهنم موجودون؟ وكم عددهم ؟ من يعمل الصالحات ستُكلل أخرته بالفوز بالجنة، ومن يعصي أوامر الله ورسوله فسوف يلاقون النار بما فعلوا في الحياة الدنيا، فلابد أن يحذر الإنسان وأن يفكر في أعماله قبل أن يفعلها فكل عمل له عليه رقيب عتيد يكتب جميع أفعاله وتصرفاته، ولكي يهتدي الناس ويسيروا على طريق الحق أرسل الله لهم الرسل مبشرين ومنذرين حتى عندما يأتي يوم القيامة يعلم كل ساقي ما سقيت يداه، وهل ستكون نهايته جنه الخلد أم نار جهنم أعاذنا الله وأياكم، وسوف نعرف من هنا كم عدد خزنة جهنم ؟ فتابعونا.

نار جهنم

كم عدد خزنة جهنم ؟
كم عدد خزنة جهنم ؟

يظن الكثير من الناس أنه عندما يستعمل النار في وقتنا هذا فمثلها كمثل تلك النار التي وعد الله بها الكفار.

والذين لا يؤمنون بالله واليوم الأخر، فليعلم كل معتدٍ أثيم أنه لا مقارنه بين تلك النارين،

فنار الأخرة لو خرج منها بمقدار إبرة لسطح الأرض لأبادتهم عن بكرة أبيهم، فلا مجال للمقارنة هنا.

وحينما سؤل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، عن حرارة الأيام التي نعيشها ولا نستطيع التنفس فيها،

فقيل أنها مجرد نفس من أنفاس جهنم قد استأذنت الله لتتنفسه، وأيضًا أيام الشتاء القارص هي من زمهرير جهنم.

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم”

(نارُكم جزءٌ من سبعينَ جزءاً من نارِ جهنَّمَ، قيل: يا رسولَ اللهِ، إن كانتْ لكافيةً، قال: فُضِّلَتْ عليهنَّ بتسعةٍ وستينَ جزءاً، كلُّهنَّ مثلُ حَرِّها).

ماذا يأكل أهل النار

كم عدد خزنة جهنم ؟
كم عدد خزنة جهنم ؟

إن أهل النار لا يأكلون من طعامنا وشرابنا، بل لهم طعامهم الخاص وهو “الضريع” و”الزقوم”.

وهذا الطعام لا يشعرهم بالشبع مهما اكلوا منها، وإذا شعروا بالعطش يؤتى أليهم بالمهل والحميم.

فقال الله تعالى :

(وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ)، وقال الله تعالى أيضاً: (لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ*لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ).

فحين تصل إلى وجههم تُحرق جلودهم من شدة حرارتها، وحين تنزل إلى معدتهم تتقطع أمعاءهم.

وهناك أيضًا قول الله تعالي عن شراب أهل النار وهو الصديد، أو القيح الذي يخرج من جلودهم عند شربهم الماء المغلي، فيشربون القيح لحاجتهم الماسة له.

وقد أكد الله تعالى هذا في قوله تعالى : (وَإِن يَستَغيثوا يُغاثوا بِماءٍ كَالمُهلِ يَشوِي الوُجوهَ بِئسَ الشَّرابُ وَساءَت مُرتَفَقًا).

ومن ما ذكره الله أن النار تحيط بالكافرين فلا يستطيعون الخروج منها، ويُخلدون فيها إلى أجل مسمى، ويطلبون من الله أن يخرجهم، ويطلبون من أهل الجنه أن يفيضوا عليهم بماء الجنة، فيردون أن الله قد حرمها على الكافرين.

كم عدد خزنة جهنم ؟

كم عدد خزنة جهنم ؟

ومن خلال سورة التحريم سنعرف وصف خزنة النار وما هو عددهم، لن نرى أقسى من خزنة جهنم في وصف الله لهم.

وصف خزنة النار

قيل في خزنة جهنم أن رؤوسهم معلقة في السماء، وأرجلهم في الأرض، وفي أيديهم مقامع حديد، كلما حاول أحد منهم الحرب جذبوه بهذه السلسلة.

وألقوه في النار مرة أخرى، حيثُ قال الله تعالى :

(عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ).

عدد خزنة جهنم

يبلغ عدد خزنة جهنم 19 خازنًا، وحارسهم هو سيدنا مالك، وأما عن الزبانية فهم خزنة النار الذين يقومون بتعذيب أهلها.

وقد ذكر الله تعالى عددها في سورة المدثر حيثُ قال :

(سَأُصْلِيهِ سَقَرَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ*لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ*لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ*عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ)

طبقات جهنم

كم عدد خزنة جهنم ؟

هناك 7 طبقات للجهنم ولكل طبقة نوع معين من الكفار، سيصليه هو من تبعه من الكفرة الفجرة.

الطبقة الأولى : جهنم

إن جهنم هي الطبقة الأولى من النار، وأخفها عذابًا، وقد سُميت بهذا الاسم لإن الناس فيها ينامون على وجوههم.

تعتبر هذه الطبقة للكفار من الرجال والنساء الذين لم يوحدون بالله ويؤمنون به، وماتوا وهم على الكفر، وسوف يخرجون منها بعد ذلك عندما يأمر الله بهذا، قال تعالى : (إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا).

الطبقة الثانية لظى

في هذه الطبقة والتي تسمى لظى تأكل النيران فيها أطراف الناس من الأيدي والأرجل.

وفي هذه الطبقة سيتم تعذيب كلًا الجن، الشياطين، والمجوس أيضًا، والكفار الذين لم يؤمنون بالله واليوم الآخر، قال الله تعالى : (كَلَّا إِنَّهَا لَظَى*نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى).

الطبقة الثالثة سقر

تلك الطبقة سوف يعذب فيها كلًا من الصابئون وتاركي الصلاة، وفي هذه الطبق تؤكل اللحوم وتترك العظام، وقد قال الله تعالى : (سَأُصْلِيهِ سَقَرَ*وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ).

الطبقة الرابعة الحطمة

يأتي أسم الحطمة من خلال تحطيم العظام للكفار في هذه الطبقة، أعاذنا الله وأياكم، والذين فيها تحترق قلوبهم، وفيها أيضًا البخيل الذي يظل يكنز في ماله دون أن يخرج الصدقة الواجبة عليه، بالإضافة لكل شخص كان يتحدث عن أعراض الناس ولم يسترها.

وقد الله تعالى فيها : (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ*نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ).

الطبقة الخامسة الجحيم

تلك الطبقة تمتلأ بالجمر الكثير، بل أن الجمرة في الجحيم قادرة على أن تحرق الأرض وما عليها، وتبيدها عن بكرة أبيها.

الطبقة السادسة السعير

تشمل هذه الطبقة على جميع أنواع العذاب التي أعدها الله للكافرين، حيثُ أن هناك ما يقارب من 300 قصر فيها.
وكل قصر يحتوي على 300 بيت، وكل بيت يشمل على 300 باب، حيثُ يتواجد بها العقارب، الثعابين والأفاعي، السلاسل التي تقيد الكفار المصنوعة من النار.
وقال الله تعالى فيها : (فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ).

الطبقة السابعة والأخيرة الهاوية

من يدخله الله الهاوية، سيظل فيها لباق عمره يتعذب بجميع أنواع العذاب، حيثُ بها “بئر الهباب” وهو بئر تخرج منه نار من شدتها تستعيذ منه النار نفسها اللهم قنا عذاب النار.

يتواجد في طبقة الهاوية جبل من نار يوضع فيه الكافرون على وجوههم ويعذبون فيها، حيثُ تكون أيدي الكافرون مربوطة ومغلولة لأعناقهم.

ومن أصحابها الكافرون، وأصحاب المائدة، وآل فرعون، وقد قال الله تعالى : (فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ*وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ*نَارٌ حَامِيَةٌ).

ما هو طعام أهل النار

كم عدد خزنة جهنم ؟

وصف الله تعالى طعام أهل النار في العديد من أياته الكريمة ومن هذا الطعام :.

الزقوم

تعتبر شجرة الزقوم هي طعام أهل النار، وقد نبتت هذه الشجرة في النار، وطعمها بشع وأثيم وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الطعام :

(لو أنَّ قطرةً قَطِرَتْ من الزَّقُّومِ في الأرضِ لأَمَرَّتْ على أهلِ الدنيا معيشتَهم فكيفَ بمن هوَ طعامُهُ وليس له طعامٌ غيرُه).

الغسلين

الغسلين هو الصديد الذي يتجرعه الكفار وأهل النار والذي من شدة حرارته عندما يشربوه يشوى وجوههم، فهو طعام نتن الرائحة، طعمة قبيح وقد قال الله تعالى إن غسلين لأهل النار فقال : (فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ*وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ*لَّا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ).

الضريع

الضريع هي شجرة يابسه ذات شوك، طعمة في غاية النتانة والخباثة، ومهما أكلوه أهل النار لا يسمنهم أو يملأ بطونهم.

وقد قال الله تعالى فيه : (لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ*لَّا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ).

وأخيرًا قال الله تعالى وطعام ذا غصة، وقد فسره العلماء بأنه هذا الطعام الذي يقف في الحلق فبل يخرج أو يدخل منه.

 

زر الذهاب إلى الأعلى