كل ما ترغب في التعرف عليه حول نظام منتسوري التعليمي

نظام منتسوري التعليمي انتشر مؤخراً بين الأنظمة التعليمية المطروحة وقد لا تعلم عنه بعض الأشياء لذلك نقدم لكم شرحاً مفصلاً عن هذا النظام التعليمي عبر مقالنا هذا على مجلة رجيم من خلال السطور التالية.

نظام منتسوري التعليمي

نظرية ماريا منتسوري

تعتمد نظرية ماريا منتسوري على استخدام نظام سهل وبسيط في التعليم للأطفال وتجنب عن زخم المعلوماتية ومبدأ التلقين وحفظ الأطفال، كما أنها من الأنظمة التي تركز على قدرات الأطفال أو الطالب بالسنوات الدراسية الأولى لاستيعاب المعلومات بشكل مختلف.

فهي أيضاً تعتمد على غرف تدريس بسيطة كافة محتوياتها تلائم المرحلة العمرية للأطفال، فلا يمكن استخدام السبورة في هذا النظام ولا حتى الكتب فهذا النظام يعمل على أن الطالب هو المحور وليس المعلم ويمتلك كافة الحريات التي تساعده على التعبير لمزاولة نشاطاته بداية من سن الثالثة وتبدأ المهمة التعليمية بأن الطالب يبدأ في تعلم القراءة والكتابة والعلوم والمناهج الفكرية على حسب عمر الطالب ودرجة استيعابه للمعلومات، كما أن طريقة منتسوري تعتمد على العمر العقلي للطالب.

فانتشرت في بعض البلدان العربية توجهات للتعليم المنزلي وخاصة أتباعهم منهج منتسوري والبعض الأخر من الناس سمع الكثير عن هذا النظام التي لا يعرفون عنه سوى اسمه فقط ولكن من خلالنا سوف نوضح لكم كل ما تحتاجون إلى معرفته عن نظام منتسوري التعليمي.

نظام منتسوري التعليمي

من هي ماريا منتسوري

هي طبيبة متخصص في علاج الأطفال المعاقين ذهنياً في وهي إيطالية الجنسية، تم ترشيحها لجائزة نوبل للسلام ثلاث مرات، حيث أن الأمر بدأ معها منذ أن قامت بتدوين ملاحظاته عن الأطفال المعاقين وكيف أن يبذل البعض معهم الكثير من المجهود التي يمنحهم العديد من النتائج المبهرة وقد لاحظ ذلك جميع المحطين بها.

ومن هنا قررت ماريا أن تبدأ كتابة منهجها التي يعتبر الطالب هو المحور التعليمي وليس المعلم كما هو شائع.

منهج منتسوري

يعتمد منهج منتسوري بشكل أساسي على التنمية البشرية بغرض مساعدة الأطفال على تطوير قدراتهم الإبداعية، كما أنه يهدف إلى تطوير قدراتهم لحل المشكلات وتنمية التفكير النقدي وقدرات إدارة الوقت، حيث أن المنهج بعض من النقاط الأساسية ليتم التركيز عليها والتي تتمثل في التالي:

  • احترام النمو النفسي والبيولوجي للطفل

لا يمكن أن نقوم بمقارنة الطفل بأي طفل آخر ولا يجب أن نجبر أي طفل بعمر الثلاثة سنوات على تعلم ذات الشيء بنفس الوقت وبنفس الطريقة، وعلينا أن نعلم أن كل طفل كامل لديه شخصيته المستقبلية يجب أن نحترم ميوله وعلى المعلم أن يساعده ويوجهه على تعليم ما يقوم بتحديده لنفسه.

  • استخدام جميع الحواس في التعليم

تستخدم هذه الطريقة عن طريق لمس الأطفال الأشياء بعدة طرق مختلفة مثل الناعم والخشن والأملس والمجعد، أو أنه يقوم بشم العديد من الروائح داخل علب مغلفة وأن الطفل يخمن بنفسه ما يوجد داخل هذه العلب، بجانب ممارسة الطالب لبعض الأنشطة التي تعمل على تنمية استخدامه لكل هذه الحواس.

  • التركيز على على حرية الطفل واستقلاليته

علينا أن نعلم أن الطفل لن يكن متلقي فقط ولكن له أي دور في المهمة التعليمية غير الحفظ، بل أنه أساس العملية التعليمية والمعلم ليس إلا مجرد مساعد ويعمل على توجيه الطفل لما يقوم بتحديده لنفسه.

  • تعليم أطفال من أعمال متنوعة من سن 3 إلى 9 سنوات

دائماً يحب الطفل أن يقلد الأشخاص الأكبر منهم وفي مثل هذه البيئة ستلاحظ أن الطفل الكبير سوف يقوم بتعليم الطفل الصغير أشياء قد نعجز نحن عن تصورها فهذه الأعمار تستطيع بالوقت الحالي القيام بهذا أكثر منا

  • تهيئة البيئة التعليمية للطفل

تتيح البيئة التعليمية المهيئة للطفل كل ما يريد أن يتعلمه باستخدام خامات واثاث مناسب لحجم الطفل وقدراته الجسدية، ولا يجب أن نفرض على الطفل تعلم شيء بل على البيئة المحيطة به جذبه لتعليم هذه الأشياء.

زر الذهاب إلى الأعلى