أعادت جائحة “فيروس كورونا المستجد” والتي ترعب العالم وفرضت الحظر الصحي على الشعوب ترتيب أولويات الإنسان وجعلته يفكر بطريقة ابتكارية وغير تقليدية لتلبية احتياجاته وللتواصل الاجتماعي مع غيره في المجتمع.

تحدي كورونا والتكنولوجيا:

ولعل التكنولوجيا ساهمت بشكل كبير في ربط الإنسان بالأحداث المحيطة وتحمل الابتعاد الاجتماعي والتواصل عبر تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي الشهيرة.

200 مليون شخص يستخدمون ZOOM للتواصل:

وفي هذا السياق برز في الشهور القليلة الماضية التطبيق الأمريكي “ZOOM” الذي يتيح تسيير الأعمال والدراسة عن بعد عن طريق الاجتماعات المرئية حول العالم بعد قرارات الاغلاق التي اتخذتها دول العالم للحد من انتشار “كوفيد 19”.

حيث تهافت أكتر من 200 مليون شخص حول العالم في مارس الماضي على انشاء حسابات على التطبيق واستخدامها لعقد المؤتمرات أو جلسات العمل أو للتعليم عن بعد. يشار إلى أن منصة “زوم” كان يشترك بها نحو 10 مليون شخص فقط العام الماضي بحسب ما صرح به المدير التنفيذي للتطبيق إريك يوان.

نيويورك تسمح بالزواج عبر ZOOM:

وفي خطوة غير مسبوقة أتاحت ولاية نيويورك الأمريكية لمواطنيها توثيق عقود الزواج عبر التطبيق الشهير “زوم”. حيث كان يتعين على الأفراد في نيويورك سابقًا تقديم طلب بشكل شخصي للحصول على تراخيص الزواج. ولكن هذا أصبح غير ممكنًا بعد إغلاق مكاتب توثيق عقود الزواج بسبب الاجراءات الاحترازية التي فعلتها الولاية بسبب جائحة “كورونا المستجد”.

تفاصيل قرار حاكم نيويورك:

وكان حاكم نيويورك قد أصدر قرار يقضي بأن “الزواج عبر تقنية الزوم أصبح قانونيًا الآن في نيويورك.. كما يسمح للمقيمين بالولاية بالحصول على تراخيص الزواج عن بُعد، والسماح بأداء مراسم عقد القران عبر تقنية الفيديو التي يتيحها التطبيق فلا يوجد لمن يريد الزواج فيمكنكم اجراء كافة العقود والمراسم عبر ZOOM”.

وبالفعل شهدت نيويورك في الفترة الماضية وبعد قرار حاكم الولاية اجراء العديد من الزيجات عبر تقنية الفيديو التي يتيحها التطبيق الذي حصد على إشادة الملايين مؤخرًا.

كورونا يغتال نيويورك:

يذكر أن نيويورك تعاني بشكل كبير من انتشار فيروس “كوفيد 19” فيما شكل الوضع خروج تام عن السيطرة وسجلت نيويورك حتى أمس السبت نحو 241 ألف إصابة و17 ألفا و671 وفاة فيما تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الدول المتضررة من كورونا بواقع عدد إصابات 740 ألف إصابة وأكثر من 39 ألف وفاة.

شاركها.