في الذكرى الثانية لرحيله.. رواد تويتر يشدون بكلمات ومواقف عميد الدبلوماسية العربية

تظل ذكرى عميد الدبلوماسية العربية ، الأمير سعود الفيصل- على الرغم من مرور عامين على رحيله- محفورة في ذاكرة كل سعودي، بعدما ظل طيلة أربعة عقود متربعا على عرشها، إذ عاصر أربعة ملوك للمملكة، واليوم وفي الذكرى الثانية لرحيله، لم ينسه أبناء شعبه، إذ تصدر اسمه قائمة الأكثر تداولا على موقع التدوينات القصيرة «تويتر».
«#سعود_الفيصل»، كان هذا هو الهاشتاق الذي تذكر فيه السعوديون أميرهم الراحل، إذ أخذوا يتداولون خلاله مقاطع فيديو للكثير من المواقف التي عاشها، والتي أكدت مدى قوته وولائه لوطنه، ومدى استحقاقه أن يكون عميد الدبلوماسية السعودية، كما أشادوا خلاله بدوره، ودعوا له بالرحمة والغفران.
وعبر عبد الله العنزي، عن مدى اعتزاز وقوة الأمير الراحل فقال «هز المرض راسه ولا مال راسه، سعود لا قبله ولا بعده سعود، رحم الله سعود الفيصل وغفر له».

وتذكر يوسف مدى خوف زعماء العالم من الفيصل وقوته، فغرد «سُئل صدام حسين من الرجل الذي يخشاه؟ فأجاب: سعود الفيصل، فحين حاربت إيران جعل العالم معي، ولما دخلت الكويت قلب العالم ضدي».

وغرّد حساب باسم ميس جودي «لم يكن فقط رجل دولة، بل كان دولة تتمثل في عقل وحنكه وحكمة رجل، اللهم اجعل قبره روضة من رياض جنتك».

وأعرب نايف السبيعي عن مدى حب الشعب السعودي لفارس الدبلوماسية قائلا «كان معنا قبل رمضانين، أفنى حياته وصحته في خدمة بلدنا، أحبه الجيل الجديد وهو لم يعاصر معظم مشواره السياسي، رحمك الله يا سعود الفيصل».

واسترجع الكثير من المغردين مقولات ومواقف الأمير السعودي، ومن بينهم آيار التي غردت «نحن لسنا دعاة، حرب ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها».

وغرد أحمد بن مسلم «رحم الله الرجل المحنك الدبلوماسي، لقبته أمريكا بالجوهرة الصافية، بعد وفاته لا نعرف من الصديق ومن العدو».

وتداول البعض إجابة الفارس الراحل عن إحدى الممرضات التي سألته عن اسم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أثناء تواجده في غرفة العمليات، حتى ترى عما إذا في وعيه، ليقول لها سأجيبك عن ذلك إذا ما أخبرتني باسم ملك المملكة العربية السعودية.

وقبل أيام عرضت قناة «روتانا خليجية» عبر برنامج «الراحل»- الذي يطل به محمد الخميسي عبر شاشتها؛ حلقة خاصة عن الأمير الراحل، عرضوا خلالها أبرز شهادات دبلوماسيي العالم العربي، في حق عميد الدبلوماسية العربية.
وخلال الحلقة تحدث شقيق الراحل، الأمير تركي الفيصل، عن نشأة الأمير الراحل، كما أكد دوره في وقف إطلاق النار بين العراق وإيران أثناء حرب الثماني سنوات، إضافة إلى اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان، وفضلا على دوره في إقناع الاتحاد السوفيتي باتخاذ موقف محايد في أزمة العراق والكويت.

وشدد صديق عمر الراحل، حسان الياسين، على أن وفاة سعود الفيصل خسارة للمملكة والعرب أجمع، كما حكى موقف الفارس الراحل عندما أطلق صدام حسين صاروخًا على المملكة، إذ قال عميد الدبلوماسية متأثرًا: «مش عيب دولة عربية تضرب دولة عربية بالصواريخ».

وقال وزير خارجية مصر الأسبق، عمرو موسى، إن الأمير الراحل كان له دور كبير في تعبئة الرأي العربي ضد الغزو العراقي للكويت، حيث حضر اجتماع مؤتمر القمة العربية في القاهرة الذي تقرر فيه إجماع الدول العربية على إنهاء الاعتداء على الكويت، وقام بالكثير من الاتصالات الدبلوماسية، وتعبئة الجهود لدعم القرارات والحركة السياسية.

زر الذهاب إلى الأعلى