محتويات

  • ١ البقدونس
  • ٢ التركيب الغذائي للبقدونس
  • ٣ البقدونس المغلي للتخسيس
  • ٤ المراجع

البقدونس

من منّا لا يعرف البقدونس أو يستعمله بشكل مستمر في السلطات والمأكولات وكزينة لأطباق الطعام؟ فالبقدونس يعتبر من أشهر الخضروات التي نتناولها وأكثرها شيوعاً، ولكن ينتشر بين الناس استخدام مغلي البقدونس للتخلص من الوزن الزائد ومحاربة السمنة. فما هو البقدونس؟ وما تركيبه الغذائي؟ وهل له فائدة حقاً في خسارة الوزن ومحاربة السّمنة؟ سيعمل هذا المقال على الإجابة على هذه التساؤلات وتوضيحها.
يعرف البقدونس علميّا باسم (“Petroselinum crispum”)، وهو عبارة عن نبات عشبي ثنائي الحول، وله رائحة مميزة، ويعود أصل نبات البقدونس إلى منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وهو يزرع حاليّاً في جميع أنحاء العالم. [١] ويتمّ استعمال البقدونس شعبيّاً في العديد من الأغراض العلاجيّة، مثل فوائده المعروفة للمعدة،[٢] والتي تشمل استخدامه في حالات اضطرابات المعدة،والمغص، وسوء الهضم، والإمساك، [٣] واستخدامه كطارد للغازات، بالإضافة إلى استخدامه في تحفيز الدورة الشهرية والإجهاض، وكذلك استخدامه كمدر للبول،[٢] وغيرها من الحالات.[٣]

التركيب الغذائي للبقدونس

يوضح الجدول التالي تركيب كل 100 جم من البقدونس الطازج من العناصر الغذائيّة:

العنصر الغذائي القيمة
الماء 87.71غم
الطاقة 36 سعر حرارية
البروتين 2.97غم
الدهون 0.79غم
الكربوهيدرات 6.33غم
الألياف الغذائية 3.3غم
مجموع السكريات 0.85غم
الكالسيوم 138ملغم
الحديد 6.20ملغم
المغنيسيوم 50ملغم
الفسفور 58ملغم
البوتاسيوم 554ملغم
الصوديوم 56ملغم
الزنك 1.07ملغم
الفيتامين ج 133ملغم
الثيامين 0.086ملغم
الريبوفلاڤين 0.098ملغم
النياسين 1.313ملغم
فيتامين ب6 0.090ملغم
الفولات 152 ميكروجرام
فيتامين ب12 0 ميكروجرام
فيتامين أ 8424 وحدة عالمية، أو 421 ميكروجرام
فيتامين ھ (ألفا-توكوفيرول) 0.75ملغم
الفيتامين د 0 وحدة عالمية
فيتامين ك 1640ملغم
الكافيين 0ملغم
الكوليسترول 0ملغم

[٤]

البقدونس المغلي للتخسيس

ينتشر حاليّاً بين النّاس استخدام البقدونس المغلي للتخسيس وعلاج السّمنة، ويدّعي مستخدموه أنّ مغلي البقدونس يخلّص الجسم من السوائل الزائدة ويساعد في خسارة الوزن، وعلى الرغم من أن البقدونس يعتبر من الخضروات التي تسبب إدرار البول فعليّاً،[٢] إلا أنّ ذلك لا يُعتبر ذو فائدة خاصّة للتخسيس وخسارة الوزن، ذلك أنّ علاج السمنة وزيادة الوزن يتركّز في تخليص الجسم من النسيج الدهني الزائد، وليس السّوائل والماء، الأمر الذي يحتاج إلى خفض عدد السعرات الحراريّة المتناولة يوميّاً بحيث يكون مجموع السعرات المتناولة أقل من تلك التي يقوم الجسم بحرقها، كما أنّ خسارة الوزن تحتاج بالإضافة إلى ذلك إلى زيادة معدل النشاط البدني والسعرات الحراريّة التي يقوم الجسم بحرقها، حتى يلجأ الجسم لحرق النّسيج الدّهني لتأمين السّعرات الحراريّة التي لم يحصل عليها من الطّعام بشكل كافٍ، هذا بالإضافة إلى تغيير السلوكيات الغذائية الخاطئة وتعديل نمط الحياة؛ حتى يحصل الشخص على خسارة وزن ناجحة ومستمرة،[٥] ولا يحمل شراب مغلي البقدونس أية صفات خاصّة تساعد في أيّ من أساسيّات خسارة دهون الجسم الزائدة وعلاج السمنة بحسب ما يعتقده البعض، ولذلك يجب أن لا يتمّ استخدامه لهذا الغرض، وفي المقابل يُفضّل اسشتارة اختصاصي التّغذية للحصول على الإرشادات التغذويّة الصّحيحة واللازمة لخسارة الوزن، بالإضافة إلى تصميم حمية خاصّة تتناسب مع الاحتياجات الفرديّة لكل شخص، بحيث تكون الحمية صحيّة ومتوازنة ومتنوّعة، دون اللجوء للحميات المبتدعة أو الاعتماد على الشّائعات التي تُروّج لاستخدام عشبة معيّنة أو خلطات خاصّة لا أساس علميّ لها، حيث إنّ الاعتماد على هذه الحلول قد لا يعطي الشّخص سوا تأخير علاجه الحقيقيّ لمشكلة السّمنة عن طريق تأخير وصوله للعلاج الصّحيح.
وبشكل عام يعتبر تناول الخضروات بأنواعها مناسباً أثناء فترات الحمية الخاصّة بخسارة الوزن وعلاج السّمنة؛ وذلك بسبب محتواها العالي من الماء والألياف الغذائيّة التي تمنح الشّعور بالشّبع وتساهم في خفض كمّيات الطّعام المتناولة، بالإضافة إلى انخفاضها بالسعرات الحراريّة، كما أنّ الخضروات تمنح الجسم الكثير من الفوائد الصحيّة الأخرى وتؤكد حصوله على العناصر الغذائية من فيتامينات ومعادن في الحميات التي ينخفض فيها تناول الطعام والسعرات الحراريّة والتي يُمكن أن لا يحصل الفرد فيها على جميع احتياجاته إن لم يتناول كمّيات كافية من الخضروات والفواكه، ويمنح تناول البقدونس هذه الفوائد في خسارة الوزن، كغيره من الخضروات، دون أن يحمل أيّة مواصفات خاصّة أو سحريّة، ولذلك يجب تناوله ضمن حمية خسارة الوزن بشكل طبيعيّ مع عدم التركيز عليه أو إعطائه اهتماماً خاصّاً وضرورة الاهتمام بالتنويع وتناول الخضروات المختلفة من جميع الأنواع والألوان.
ومن فوائد البقدونس أنّه يمنح كميّة عالية من البوتاسيوم والفيتامين ج والفيتامين أ وحمض الفوليك والكالسيوم والفسفور، كما نرى في الجدول أعلاه، [٤] كما أنّه يحتوي بالإضافة إلى ذلك على مركب الفلافونويد (Flavonoidd) المعروف بالكويرسيتين (Quercetin) الذي يحمل خواص مضادة للأكسدة قد تساهم فيخفض كوليسترول وضغط الدم المرتفع، وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة وبعض أنواع السرطان، بالإضافة إلى دورها في خفض بعض أعراض الحساسيّة. [٦]

 

المراجع

  1. Thomas Fleming (2000), PDR for Herbal Medicines, Montvale: Medical Economics Company, Page 567-570. Edited.
  2. ^ أبت Sawsan Ibrahim Kreydiyyeh, and Julnar Usta (2002),”Diuretic Effect and Mechanism of Action of Parsley “، Journal of Ethnopharmacology Newspaper، Issue 79(3)، Page 353–357 . Edited.
  3. ^ أب WebMD (2009), “Parsley”، WebMD، Retrieved 8-5-2016. Edited.
  4. ^ أب United States Department of Agriculture, “Parsley, Fresh “،The National Agricultural Library، Retrieved 8-5-2016.
  5. Sharon Rady Rolfes, Kathryn Pinna, and Ellie Whitney (2006),Understanding Normal and Clinical Nutrition, The United States of America: Thomson Wadswoth, Page 278-298. Edited.
  6. Steven D. Ehrlich (19-10-2015), “Quercetin”، University of Maryland Medical Center، Retrieved 8-5-2016. Edited.

شاركها.