تشتهر دول شرق آسيا بأعشابها العلاجية، لاسيما الأعشاب الصينية التي تساعد في علاج تأخر الحمل، وكذلك الأعشاب الكورية، حيث كشفت الدراسات أن معدل الحمل لمجموعة من النساء العقيمة بعد العلاج بالأعشاب الكورية كان 44 بالمائة، بين النساء التي تتراوح أعمارهم بين 35 و 39 عام، و 31.4 بالمائة بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 و 46 عام .

الأعشاب الصينية ودورها في علاج تأخر الحمل

يتم استخدام الأعشاب الصينية منذ القدم لعلاج بعض المشكلات مثل : علاج تأخر الحمل، العقم، انقطاع أو قلة الطمث، الأورام الليفية، وغيرها، حيث يتم وصف هذه الأعشاب لعلاج قصور المبيض المرتبط بالعمر، والسيطرة على نمو الأورام الليفية، وبعد العلاج بالأعشاب الصينية اكتشف العلماء أنه نجح فعلا في علاج هذه المشكلات، بالإضافة إلى أنه نظم الدورة الشهرية، وزاد من الإباضة .

تستخدم الأعشاب الصينية لعلاج أمراض النساء منذ أكثر من 2000 عام، وفي العقود القليلة الماضية فقط، قام العلماء ببعض التجارب عليها، واكتشفوا أن هذه الأعشاب بإمكانها تنظيم هرمون الغدد التناسلية، ومستويات هرمون المبيض الجنسي، وبالتالي الحث على عملية التبويض، وتحسين عملية تدفق الدم للمبايض .

أشهر أعشاب صينية لزيادة الخصوبة

1- عشبة فيتكس

هذه العشبة من أشهر الأعشاب الصينية التي تساعد في علاج تأخر الحمل، وتنظيم الدورة الشهرية، من خلال تأثيرها على الغدة النخامية في المخ، وبالتالي زيادة هرمون اللوتيني الذي يؤدي بدوره إلى الإباضة، وتعزيز هرمون البروجيسترون، وتقليل البرولاكتين، وبالتالي تحقيق توازن الهرمونات وتحسين وظيفة المبيض .

2- عشبة الماكا

عشبة الماكا واحدة من أشهر الأعشاب الصينية التي تستخدم منذ آلاف السنين، لعلاج مشاكل الخصوبة وزيادة الرغبة الجنسية، كما أنها تؤثر على الأندروجينات لدى الرجال والنساء .

3- القرفة

القرفة من الأعشاب الصينية الشهيرة لدينا في الوطن العربي، وهي قادرة على تحسين الخصوبة وعلاج تأخر الحمل، لدى كلا من الرجال والنساء على حد السواء، وقد أظهرت بعض الدراسات الحديثة أن القرفة تساعد في زيادة كمية وجودة الحيوانات المنوية عند الرجال، كما أنها تحسن من نسبة السكري في الدم وتعمل على تعزيز استجابة الأنسولين، لذا فهي مفيدة للنساء اللواتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض، والتي تؤدي لتأخر الحمل .

4- عشبة التريبولوس

عشبة التريبولوس واحدة من أشهر الأعشاب في الطب الصيني، وهي جيدة لزيادة الخصوبة لدى الرجال والنساء، لاسيما وأنها تعالج مشكلة عدم انتظام الدورة الشهرية، ومتلازمة تكيس المبايض، وبالتالي تزيد من فرص حدوث الحمل، وثبت أنها أيضا تساعد في زيادة كمية حركة الحيوانات المنوية .

دراسات حديثة حول الحمل بالأعشاب الصينية

في حوالي 40 تجربة طبية على ما مجموعه 4200 امرأة خضعوا للعلاج بالأعشاب الصينية، تحسنت لديهم معدلات الحمل مرتين أكثر في فترة تراوحت بين 3 و 6 أشهر، وهذا بالمقارنة مع العلاج بأدوية الخصوبة، وكان معدل الحمل لدى النساء الذين تناولوا الأعشاب الصينية 60 بالمائة، مقارنة بـ 33 بالمائة للنساء الذين تناولوا الأدوية .

وقد اكتشفت الدراسة أن الأعشاب الصينية ساعدت على :

  • زيادة معدلات الإباضة .
  • تحسين درجة مخاط عنق الرحم .
  • تحسين درجة حرارة الجسم القاعدية ثنائية الطور .
  • تحسين سمك بطانة الرحم .
  • تقليل مشكلة الألم الذي تسبب فيه التهاب بطانة الرحم .
  • تحسين انتظام الورة الشهرية .
  • تخفيف ألم الحيض .

معلومات عامة عن مشكلة تأخر الحمل

  • يمكن أن يحدث تأخر الحمل بسبب تأخر عمر الزواج، فكلما زاد عمر المرأة كلما قلت معه فرص الإنجاب، ويعد أعلى معدل خصوبة للمرأة هو الذي يكون بين 20 إلى 30، وتبدأ معدلات الخصوبة بعد هذا العمر بالانخفاض تدريجيا .
  • الإفرازات الحمضية التي تفرزها المرأة أثناء العلاقة الجنسية مع الزوج، هي التي تقضي على الحيوانات المنوية، وبالتالي فكلما زادت درجة الحموضة كلما كان هناك صعوبة في الحمل .
  • الحيوانات المنوية والبويضات لها عمر محدد وتموت بعده، فالحيوانات المنوية عمرها 24 ساعة فقط، والبويضة عمرها 72 ساعة على أقصة تقدير .

  • عجز الرجل على إفراز السائل المنوي الذي يحمل الحيوانات المنوية داخل المهبل، يؤدي لعدم القدرة على الحمل .
  • هناك بعض المشكلات النفسية التي تتعلق بمشكلة تاخر الحمل، فمثلا الاكتئاب، القلق، التوتر، الضغط النفسي، كلها مشكلات تؤخر الحمل .
  • الرجال الذين يعانون من سرعة القذف لن تتمكن نسائهم من الحمل وسيعانون من التأخر، وذلك بسبب سرعة قذف السائل المنوي قبل وصوله للمكان الصحيح في المهبل، من أجل حدوث عملية الحمل .
  • يمكن أيضا أن تكون مشكلة تأخر الحمل ناتجة عن قصور في إنتاج الحيوانات المنوية، أو عدم القدرة على التبويض وقصور الغدد الصماء لدى الزوجة .
  • يمكن أن تعاني المرأة من نقص في هرمون الاستروجين، الذي يتسبب في قصور الدورة الشهرية، وبالتالي تأخر الإنجاب .
  • إذا كانت المرأة تعاني من أورام أو أكياس على المبيض، فلن تتمكن من الحمل .
  • عجز الحيوانات المنوية في الوصول للبويضة، يمكن أن يكون سببه المرأة التي تعاني من قصور قناة فالوب .
  • النساء اللواتي يعانين من : قصور في الغدة الدرقية، التصاق، قصور وظيفة عنق الرحم، عيب خلقي في المهبل، السمنة، ارتفاع هرمون الحليب، سوء التغذية، مرض السكري، كلها حالات تؤدي لتأخر الحمل .

عادات يومية تؤدي لتأخر الحمل

هناك بعض العادات في الحياة التي عند ممارستها يمكن أن تزيد من فرص حدوث مشكلة تأخر الحمل، مثل :

  • التدخين الذي يقلل من عملية الخصوبة والتبويض .
  • السمنة المفرطة، التي تقلل من نجاح الإخصاب .
  • انخفاض الوزن بصورة مفرطة أيضا يؤثلا سلبا على عملية الإخصاب .
  • شرب مشروبات تحتوي على نسبة كبيرة من الكافيين، أكثر من المعدل الطبيعي يوميا، لاسيما القهوة، التي تؤثر على هرمونات الخصوبة .
  • تناول نظام غذائي غير صحي، يحتوي على المزيد من الدهون التي تزيد من الوزن، وتزيد من فرص حدوث تكيسات على المبايض .
  • وجود مشاكل في القدرة على النوم، فعدم الحصول على نوم صحي وهادئ ليلا يؤدي لتذبذب وانخفاض في هرمون الخصوبة، وبالتالي يزيد من مشكلة تأخر الحمل، ويزيد من اضطرابات الدورة الشهرية .

  • هناك أيضا بعض العادات الخاطئة التي عند القيام بها بعد أو أثناء العلاقة الحميمة، تجعلك غير قادرة على الحمل لأنها تؤثر على الحيوانات المنوية داخل المهبل، مثل استخدام الغسول المهبلي بعد العلاقة مباشرة . أيضا بعض الأوضاع الجنسية تجعل الحيوانات المنوية غير قادرة على الوصول إلى مكانها الصحيح، لذا يفضل استخدام الوضع التقليدي .
  • ترك منطقة المهبل رطبة باستمرار يؤدي للالتهابات، التي تجعلك غير قادرة على الحمل، لذا يجب أن تهتمي بجفاف المنطقة جيدا، مع تغيير الملابس الداخلية يوميا على الأقل .
  • إهمال تناول البروتينات، لاسيما الأسماك، اللحوم، البيض، ومنتجات الألبان، لذا احرصوا على تناولها باستمرار من أجل تجنب حدوث تأخر في الحمل .
  • استخدام كريمات تسهل عملية ولوج العضو الذكري يمكن أن تؤثر أيضا على مشكلة تأخر الحمل، حيث أن استخدام مزلقات مائية جدا يمكن أن يعيق من وصول الحيوانات المنوية لمكانها الصحيح، لذا لا داعي لاستخدامها إلا عند الضرورة .

إذن مشكلة تأخر الحمل يمكن أن تكون بسبب أحد المشكلات العضوية أو العادات الخاطئة، لذا يمكن استخدام الأعشاب الصينية في علاج تأخر الحمل، لكن يجب أن تكون من مصدر موثوق، ويجب أيضا المتابعة الطبية باستمرار .

شاركها.