فضل ليلة النصف من شعبان وهل لها عبادات مخصوصة

فضل ليلة النصف من شعبان ، وإثبات البعض لطاعات وأعمال معينة في تلك الليلة يرغب الكثير من المسلمين في التعرف على صحة ما ورد في فضل ليلة النصف من شعبان وهل ما يسمعون عنه من عبادات في هذه الليلة عليها الدليل أم مجرد أهواء وبدع.

فضل ليلة النصف من شعبان

ليلة النصف من شعبان هي ليلة مباركة. حيث يطلع الله سبحانه و تعالى إلى خلقه فيغفر لكل خلقه إلا لمشرك أو مشاحن، وقد ورد ذلك الفضل في حديث نبوي صحيح . عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن )) . رواه ابن ماجة وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة. ومن هذا الحديث يتضح فضيلة الليلة المباركة ، ومغفرة الله التي تتنزل على عباده المسلمين الطائعين في تلك الليلة المباركة.

تجد هنا: شهر شعبان وفضله وما أحدث الناس فيه من البدع

هل ليلة النصف من شعبان لها عبادات مخصوصة

الأصل في المسلم الاتباع، فلا يجوز لمسلم أن يزيد في العبادة أو ينقص منها عن الذي كان يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم. ومن ثم الصحابة من بعده والتابعين لهم بإحسان. ولم يرد في ليلة النصف من شعبان أية أحاديث تدل على وجود عبادات مخصوصة في تلك الليلة، أو أحاديث تبين فضل قيام الليلة على الخصوص، أو صيام نهارها على اعتبار أن له فضيلة مختلفة عن فضل الصيام في شهر شعبان ككل.

إذا كانت قد وردت العديد من الأحاديث النبوية عن أنواع العبادات والقربات في تلك الليلة أو يومها. فقد أجمع العلماء وأصحاب الحديث والعالمين بالصحيح منه والضعيف على أن كل هذه الأحاديث لا أصل لها، وهي موضوعة. وليست حتى ضعيفة يمكن الأخذ بها من باب فضائل الأعمال. بل هي أحاديث مكذوبة عن النبي صلى الله عليه وسلم. ومن ثم لا يجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يعبد الله بطاعات ما أنزل الله بها من سلطان وإلا كان من المبتدعين الضالين.

ليلة النصف من شعبان
غفران الذنوب في ليلة النصف من شعبان

أنواع البدع في ليلة النصف من شعبان

هناك العديد من أنواع البدع والعبادات التي أحدثها الناس في شهر شعبان عامة. وفي ليلة النصف من شعبان خاصة، والتي اعتمدوا فيها على أحاديث مكذوبة كما وسبق أو أوضحنا، ومن هذه البدع والعبادات الباطلة في تلك الليلة ما يلي:

  • صلاة البراءة: وهي صلاة مبتدعة في ليلة النصف من شعبان عدد ركعاتها مئة ركعة. وقد استند من يؤدون هذه الصلاة إلى حديث باطل ونصه ”  يا علي من صلى مائة ركعة ليلة النصف من شعبان ، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب ، و( قل هو الله أحد ) عشر مرات . إلا قضى الله له كل حاجة” . وقد أجمع أهل العلم والصنعة في الحديث على أنه حديث مكذوب وباطل عن النبي صلى الله عليه وسلم.
  • صلاة ست ركعات: وهي صلاة أيضًا مبتدعة في ليلة النصف من شعبان. يقوم صاحبها بصلاة ست ركعات في جوف الليل بنية رفع البلاء والاستغناء عن الخلق وقضاء الحاجات. وهي أيضًا لا أصل لها ولا دليل عليها .
  • الاعتقاد في أنها ليلة القدر: ومن البدع التي قد يدعو بعض الناس إليها اعتقادهم بأن ليلة النصف من شعبان هي ليلة القدر. وهذا خلاف ما أجمعت عليه الأمة من أن ليلة القدر هي في شهر رمضان . على خلاف بينهم هل هي في الثلث الأول منه أو الأوسط أو الأخير من الشهر الكريم.
  • قراءة يس: كما أن الكثير من الناس يقوم بقراءة سورة يس في تلك الليلة على اعتبار أنها فضيلة مخصوصة لها . أو أن ثواب قراءتها في تلك الليلة أفضل من الثواب عند قراءتها في غيرها .وهذا باطل ولا أصل له في دين الله.

هل يجوز الاحتفال بليلة النصف من شعبان

أهل العلم على أنه لا يجوز الاحتفال في ليلة النصف من شعبان بأي صورة من صور الاحتفال. مثل إعداد طعام معين، أو تخصيص يومها بصيام وليلها بقيام.[1]

فضل ليلة النصف من شعبان ثابت بحديث غفران الذنوب في تللك الليلة. ولا يجوز إحداث بدعة أو عبادة مخصوصة فيها كما أوضحنا.

المراجع[+]

زر الذهاب إلى الأعلى