عن المنشطات.. والمداعبة

عن المنشطات.. والمداعبة

المنشطات الجنسية

ما الرأي الطبي والنفسي في المنشطات الجنسية؟ وما حكمها شرعاً؟

 أبدأ أولاً بتعريف المنشطات الجنسية: إنها مستحضرات طبية تؤثر إيجابياً في حالة الانتصاب، ويشترط وجود الرغبة الجنسية المحركة للمشاعر في هذه الحالة، أي أنه دواء.

 استعمال هذه المنشطات: في وجود الرغبة مع وجود عيب ما في استجابة الأعضاء الجنسية لهذة الرغبة، وهذا العيب في الاستجابة قد يكون مطلقا، أي أن الانتصاب لا يحدث أساساً أبداً، أو نسبيا، أي أن الانتصاب يحدث بشكل غير ذي صلابة تكفي الإيلاج، أو أنه لا يحدث في كل مرة ينشد الإنسان فيها الانتصاب، وهذه المستحضرات تعمل عن طريق فتح الأبواب أمام تدفق الدماء إلى الأعضاء الجنسية، وذلك عن طريق انجذاب المستقبلات العصبية في هذه المنطقة التي تسعى لفتح تلك الأبواب في هذه المنطقة بالذات…

ولكن الأدوية بشكل عام، أيا كان نوعها لا تختص بمنطقة معينة بشكل خالص ومطلق، ولكن بنسبة كبيرة فقط، وعلى ذلك يمتص الدواء ويسري في الدورة الدموية فيمر على أعضاء الجسم جميعاً ويسبب ذلك انبساطا لبعض الأوعية الدموية في مختلف أنسجة الجسم، وهو ما يسبب حدوث الأعراض الجانبية المعروفة لكل هذه الأدوية، وكل هذه المنشطات، ولذلك لا بد أن يكون تعاطي هذه المنشطات بعد استشارة الطبيب المختص، حتى تكون الفائدة من هذه الأدوية فائدة قصوى دون المعاناة من الأعراض الجانبية، التي تندرج في الخطورة حسب الحالة الصحية للمتعاطي قبل أخذ الدواء، ولذلك دائماً ينصح في معظم الحالات بأخذ المنشطات بأقل جرعة ممكنة، عسى أن تكون نافعة فتتحقق الفائدة مع أقل قدر من احتمال التعرض للأعراض الجانبية. كل هذا يسري فقط حين يكون هناك داع طبي قوي، ولذلك يشترط استشارة الطبيب المختص قبل البدء في أخذ هذه الأدوية، أو أية أدوية بشكل عام.

أما التأثير النفسي لهذه الأدوية.. فيكون إيجابياً بالطبع إذا كان في مكانه؛ حيث يؤدي الدواء عمله، ويتم التغلب على ضعف الانتصاب مع تجنب الآثار الجانبية قدر الإمكان، إذا كان استخدام الدواء مبنياً على استشارة الأطباء المختصين، حيث تكون نظرة الطبيب أكثر حيدة وشمولية من النظرة القاصرة لذوي الحاجة من الرجال الذين يرون في هذه الأدوية المنقذ لرجولتهم المهزومة -من وجهة نظرهم-، ويكون التأثير النفسي سلبياً للغاية حين تؤخذ هذه الأدوية دون داع طبي لها، وحين لا يتم احترام تدرج الجرعة أو البدء بالجرعة العالية طلباً للتأثير الأقصى، فيحدث أحد أمرين..

 أولهما: أن الأعراض الجانبية قد تظهر جلياً إما للاستعداد الشخصي لحدوث هذه الأمور (حيث إن ذلك يحدث دون استشارة الطبيب)، أو لعدم حدوث الانتصاب، إذ لم تتوفر الرغبة، حيث يظن البعض أن هذه الأقراص بمثابة سحر يحدث انتصابا من لا شيء، فآنذاك يحدث إحباط نفسي شديد..

 وثانيهما: أن تحدث هذه الأدوية تأثيراً إيجابياً يضيف إلى القدرة الجنسية لهؤلاء الأشخاص، تلك القدرة الطبيعية التي لم تكن تشوبها شائبة..

ولكن مع عقد المقارنة بين الأداء بدون دواء والأداء بدواء يتصور الرجل أن أداءه الطبيعي ليس بالقدر الكافي من الجودة، فيصير أسيراً لهذه الأدوية باستمرار، على ذلك يكون دائماً عرضة لأعراضها الجانبية غير المحمودة في معظم الأحوال..

زر الذهاب إلى الأعلى