علاج الجيوب الانفية بالحجامة و خطوات استخدامها و مخاطر الحجامة

الحجامة هي جزء أساسي لا يتجزأ من الممارسات الطبية التقليدية و التي انتشرت منذ القدم في الكثير من المجتمعات , فقد استخدمت لعلاج العديد من الأمراض لدرجة أنه أصبح من الممكن علاج مشاكل الأنف و علاج الجيوب الانفية بالحجامة .

ما هي الحجامة ؟

تعرف الحجامة على أنها طريقة للعلاج من كثير من المشكلات الصحية عن طريق مص السموم الموجودة في الجسم في كاسات هواء ثم تسريب الدماء المحمل بالسموم و إخراجها من الجلد عن طريق عمل جروح سطحية في سطح الجلد , ثم يتم شفط الدم و السموم عبر كاسات الهواء تلك .

فتعمل الحجامة على تخليص الجسم من السموم , فقد استخدمت تلك الطريقة العلاجية لعلاج الكثير من الأمراض منذ القدم و ذلك نظرا لجهل الناس بالأسباب المرضية آنذاك , فلم يكن للطب شأن كبير فيما بينهم في تلك العصور فكانت الوسائل العلاجية محدودة للغاية .

و لكن يرى كل من قام بتجربة الحجامة و كل مستخدميها و من يقومون بتطبيقها أن للحجامة قدرة كبيرة على علاج الكثير من الأمراض , و أن للحجامة القدرة على تحسين حالة الجسم النفسية و البدنية , و تعمل على علاج الكثير من الاضطرابات الدموية مثل مشكلة الأنيميا و مشكلة الناعور و علاج بعض حالات الروماتيزم بالإضافة إلى القدرة على علاج بعض المشاكل الجلدية مثل مشكلة التهاب حب الشباب , بل و يرى البعض إلى أن للحجامة القدرة على رفع مستوى الخصوبة عند الإناث و علاج بعض المشكلات الصحية الأخرى , و ذلك رغم فشل الكثير من الدراسات الحديثة قي الكشف عن فعالية الحجامة و إثبات قدراتها العلاجية .

أنواع الحجامة

ينقسم الحجامة إلى نوعين وفقا لطريقة عملها :

  • الحجامة الرطبة و تتم عن طريق استخراج الدم , فبعد سحب الجلد في كاسات الهواء يتم رفعها ثم شرط الجلد باستخدام محجم أو مشرط جروح صغير الحجم , ثم يتم وضع الكاسات مرة أخرى في نفس المكان و يتم عمل ضغط ماص للجلد مرة أخرى حتى يخرج الدماء و السموم و التراكمات الدموية التي توجد تحت الكأس , فيتم إخراجها في الكأس متجلدة ثم يتم تنظيف الجلد من بواقي تلك التراكمات .
  • الحجامة الجافة و هي تتطابق مع الحجامة الرطبة تماما و لكنها تختلف في أمر واحد فقط و هو شرط الجلد , فيتم سحب السموم و التراكمات تحت الجلد و تحت الكأس ليتجمع في البقع الحمراء الموجودة في الجلد , ثم بعد ذلك يتم تغيير ضغط الجسم الداخلي و الخارجي فتترك كاسات الهواء تلك البقع الحمراء الدائرية على الجلد ثم تختفي من تلقاء نفسها بعد مرور فترة .

تاريخ الحجامة

الحجامة تعد جزء أساسي من الممارسات الطبية القديمة , فقد استخدمتها العديد من المجتمعات لحل الكثير من المشكلات الصحية , فقد استخدمها الآشوريين منذ عام 3300 قبل الميلاد , و قد دلت النقوش التي وجدت على المقابر في مصر الفرعونية أنه تم استخدام الحجامة من أجل علاج العديد من الأمراض و ذلك في عام 2200 قبل الميلاد , أما في الصين فقد وجد أن الحجامة و الإبر الصينية هما من أهم ركائز الطب الصيني منذ القدم و حتى وقتنا هذا , هذا بالإضافة إلى أن الأطباء الإغريق أيضا قد استخدموا الحجامة و قدموا طرق لاستخدامها , و انتقلت الحجامة من بلد إلى أخرى و انتشرت في بلدان العرب و بلدان العالم , هذا بالإضافة إلى أهميتها في الطب النبوي .

و بعد انتشار الطب الغربي في جميع أنحاء العالم قل استخدام الحجامة و حينها تم اعتبارها مجرد ممارسة تقليدية من بعض الأشخاص , و استمر الأمر كذلك لمدة طويلة , و لكن مع فشل الطب الحديث في علاج الكثير من الأمراض بالإضافة إلى اكتشاف الكثير من التأثيرات الجانبية الضارة للعديد من الأدوية و التي تحتوي على المواد الكيميائية عاد الاهتمام بأنواع كثيرة من الممارسات الطبية التقليدية , ففي السنوات القليلة الماضية انتشرت تلك الطرق التقليدية مرة أخرى و عرفت بالطب البديل أو الطب النبوي , بل و وصل الأمر إلى حد انتشار تعليمها و إصدار الكثير من الكتب و إصدار الكثير من المقالات عنها في الجرائد و على صفحات الإنترنت تحت مسمى الطب البديل , و لكن على الرغم من كل ذلك لم تدرج تلك الطرق في الكتب الطبية الحديثة كطريقة لعلاج الأمراض , فلم يتم توفير أية دراسات عملية حديثة يمكن إدراجها في الكتب الطبية , هذا و ترى جمعية السرطان الأمريكية أنه لا يوجد دليل علمي يدعم قدرة الحجامة على علاج السرطان أو أية أنواع أخرى من الأمراض .

الحجامة في الطب النبوي

مع دخول الإسلام أقر بأهمية ممارسة الحجامة لعلاج الكثير من الأمراض و تحسين حالة الجسم , فقد قام الرسول الكريم محمد صلى الله عليه و سلم بممارسة الحجامة , و قد تم ذكرها في الطب النبوي في كثير من الأحاديث فقيل :

  • قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ” خير ما تداويتم به الحجامة و الفصد ” أخرجه البخاري و مسلم .
  • روى جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم ” إن كان في شيء من أدويتكم شفاء ففي شرطة محجم أو الكي بنار و ما أحب أن أكتوي “
  • عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ” الشفاء في ثلاث ؛ شربة عسل و شرطة محجم و كي نار , و أنا أنهي أمتي عن الكي “
  • يقول صلى الله عليه و سلم ” خير ما تداويتم به الحجامة و القسط البحري ” صحيح الجامع .
  • يقول عليه الصلاة و السلام ” من أراد الحجامة فليتحر سبعة عشر أو تسعة عشر أو إحدى و عشرين , و لا يتبيغ بأحدكم الدم فليقتله ” صحيح ابن ماجة .

هذا و قد قيل أن الرسول صلى الله عليه و سلم قد قام بالحجامة في رأسه بسبب وجود آلام به .

و قد قال أنس أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قد قام بالحجامة في الكاهل و الاخدعين و قال البعض أنه قد احتجم في ظهر قدمه .

و قد قيل أنه ما اشتكى أحد من وجود ألم في رأسه إلا و قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم ” احتجم ” أي عليك بالحجامة .

هذا و قد ذكر في الطب النبوي أن الحجامة في الساقين تقارب الفصد و تضر الطمث , و تعمل على القفل لعلاج الرمد و البخر و الصداع .

و قيل أن أفضل الأيام لعمل الحجامة هو اليوم السابع عشر و التاسع عشر و الحادي و العشرين .

الحجامة و التهاب الجيوب الأنفية

قبل التحدث عن الحجامة و عن دورها الفعال في علاج التهاب الجيوب الأنفية و حساسية الجيوب الأنفية يجب معرفة أولا ما هي التهابات الجيوب الأنفية و ما هي أسبابها .

ما هي التهابات الجيوب الأنفية ؟

يعرف التهاب الجيوب الأنفية بأنه التهاب في الغشاء المخاطي الذي يبطن عظام الجيوب الأنفية و قد أصبحت تلك المشكلة المرضية شائعة بسبب انتشارها , و هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى تلك المشكلة المرضية نذكر منها :

  • يعد المسبب الرئيسي للإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية هو ضعف و تدني مستويات الجهاز المناعي , فبسبب كثرة الجراثيم و الفيروسات و استخدام التكييف و الانتقال من الأماكن الدافئة إلى الأماكن الباردة أو العكس أو الكثير من أنماط الحياة الخاطئة و التي تتسبب في الإصابة بعدوى فيروسات الزكام و التي تضر بالجيوب الأنفية .
  • سبب آخر من أسباب الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية هو تناول الأطعمة الغير صحية , فإتباع العادات و التقاليد قد يفرض على الكثيرون تناول أنواع معينة من الأطعمة لا تحتوي على كافة العناصر الضرورية التي يحتاج إليها الجسم , هذا بالإضافة إلى تناول الكثير من الأطعمة المتاحة في الأسواق و التي يتم استيرادها من الغرب , و هي تحتوي على الكثير من المواد الحافظة و مواد كثيرة غير مفيدة للصحة بشكل عام .
  • تلوث الهواء و التلوث البيئي بالغبار و عوادم السيارات و المصانع و الشوائب الجوية و حبوب اللقاح و الكثير من ملوثات الهواء تتسبب في استثارة الجيوب الأنفية عندما يتم استنشاق تلك الملوثات .
  • تحسس المريض تجاه بعض المواد الكيميائية أو التحسس للأتربة .
  • مرض السكر .
  • نزلات البرد العامة Common cold .
  • السباحة في ماء ملوث .
  • وجود مشكلات في الأسنان .
  • وجود مشكلات في الحنجرة أو اللوزتين .
  • وجود اعوجاج في الحاجز الأنفي أو ما يعرف بـ Deviated septum .
  • وجود زوائد أنفية Nasal palyps .
  • الإصابة في الجيوب الأنفية نفسها Sinus barotraumas , و تحدث نتيجة للإصابة ببعض أنواع البكتيريا مثل بكتيريا ستربتوكوكوس Streptococcus , أو بكتيريا ستافيلوكوكوس Staphylococcus , أو بكتيريا باسيلاي Bacilli .

مراحل الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية

  • في المرحلة الأولى يحدث التهاب في الغشاء الذي يبطن الجيوب الأنفية و يسمى Acute catarrhal sinusitis .
  • بعد ذلك في المرحلة الثانية يحدث التهاب حاد يصاحبه إفرازات صديدية أو إفرازات مخاطية , فإن كانت مخاطية يعني ذلك لأن من الممكن أن تعود الجيوب الأنفية إلى حالتها الطبيعية و أن الالتهاب هو أمر بسيط و مؤقت , و لكن في حالة كانت الإفرازات صديدية يعني ذلك أن الغشاء الذي يبطن الجيوب الأنفية قد وصل لمرحلة متأخرة يصعب معها العودة إلى ما كان عليه , و يدل على تلف الخلايا التي تقوم بإفراز المخاط Mucous goblet cells و أيضا الغدد المخاطية Mucous glands .
  • في حالة الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمنة يحدث تضخم في الغشاء المخاطي و الذي يبطن الجيوب الأنفية و يزيد سمكه .

أعراض الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية

  • الشعور بالصداع .
  • الشعور بالغثيان .
  • الشعور بفقدان الشهية .
  • قد يحدث ارتفاع في درجة الحرارة .
  • وجود انسداد في فتحتي الأنف .
  • وجود إفرازات من الأنف أو تزداد كميتها , و هي إما تكون مخاط أو مخاط على شكل صديد أو مخاط صديدي و ذلك وفق شدة الحالة و تأخرها .
  • وجود تورم في الوجه و يكون التورم غالبا في الخد و في الجفن السفلي و ذلك في حالة التهاب الجيوب الجارأنفية أو ما تسمى بـ Maxillary sinuses , أما في التهابات الجيوب الجبهية يحدث التورم في الجبهة و في الجفن العلوي Frontal sinuses , أما في حالة التهاب الجيوب الجارعينية و التي تسمى Ethmoid sinuses يكون التورم في جانبي العين .
  • يشعر المريض بآلام في الجبهة .
  • يشعر المريض بآلام في جانبي الأنف حين الضغط على الأماكن المصابة .
  • ضعف في حاسة الشم و التذوق .

أهمية علاج الجيوب الانفية بالحجامة

تلعب الحجامة دور هام و فعال في علاج الجيوب الأنفية , فقد أثبتت العديد من التجارب الشخصية مدى نجاح الحجامة في علاج الجيوب الأنفية و التغلب على انتشارها و الوقاية منها , بالإضافة إلى قدرة الحجامة على علاج مضاعفات الجيوب الأنفية , فمع تجربة الحجامة مع الكثيرين ممن يعانون من فقدان لحاسة الشم و التذوق بشكل جزئي أو حتى بشكل نهائي كانت النتائج مبهرة مع استخدام الحجامة أو مع تكرارها .

فالحجامة تقلل من أعراض التهابات الجيوب الأنفية و حساسية الجيوب الأنفية و تقوم بعلاج المشكلة مع تكرارها , و تتمثل أهمية علاج الجيوب الانفية بالحجامة فيما يلي :

  • تساهم الحجامة في تنشيط الدورة الدموية في الجسم بشكل عام و في المنطقة التي يتم عمل الحجامة فيها بشكل خاص , فحين يتم عمل الحجامة لالتهابات الجيوب الأنفية تعمل على جذب الدماء الراكدة Stagnant blood من تلك الجيوب الأنفية و تنقلها ناحية الجلد , مما يساهم في تقليل الالتهاب و الاحتقان Congestion .
  • تقوم الحجامة بزيادة عدد كرات الدم البيضاء و تحفز من عملها في الحالات التي تعاني من وجود نقص فيها , فيمكن أن تزيد من عدد كريات الدم البيضاء حتى تصل إلى أربعة أضعاف الوضع الطبيعي في منطقة الأنف , فمع عملية التشريط أثناء الحجامة تقوم باستثارة العصب الحسي الخاص بالجيوب الأنفية , و بالتالي تقوم بتجميع كرات الدم البيضاء تلك في منطقة الالتهاب في الأنف فتساهم في قتل و تمشيط المكان من البكتيريا التي تتسبب في الإصابة بالالتهاب .
  • عند معالجة الالتهاب يقل مقدار المخاط أو المخاط الصديدي , و بالتالي يقل الضغط على جدار الجيوب الأنفية بل و يزول , و يزول معه الصداع و الشعور بالألم .
  • علاج الجيوب الانفية بالحجامة من العلاجات الفعالة لما للحجامة من قدرة على تعزيز عمل الجهاز المناعي في الجسم , و بالتالي تزيد من قدرة الجسم على مقاومة الميكروبات و الجراثيم و الفيروسات و بالتالي تحد من الالتهاب بل و تساهم في الوقاية من الإصابة به .
  • علاج الجيوب الانفية بالحجامة من العلاجات الفعالة , فيمكن للحجامة أن تخرج الاحتقانات الدموية و الترسبات و التي يكون لها دور كبير في إعاقة وصول التروية الدموية السليمة إلى الأنف و المنطقة و بالتالي تتسبب في حدوث مضاعفات , فيمكنها زيادة مقدار الالتهاب و زيادة انسداد الأنف نتيجة لتضخم الأغشية و الأوردة في الأنف , و لذلك تساهم الحجامة في الوقاية من تلك المضاعفات .
  • عند حدوث خلل في بعض الإنزيمات و حدوث اضطرابات نفسية أو عصبية يؤثر ذلك كله على الأنف و يتسبب في تفاقم مشكلة الالتهاب و الحساسية , و لكن تعمل الحجامة على موازنة الهرمونات و التي تتسبب في حدوث تلك الاضطرابات و ذلك الخلل كله .

مناطق عمل الحجامة لعلاج الأنف

يوجد مناطق رئيسية معروفة يجب إتباعها في حالات علاج الجيوب الانفية بالحجامة , و تقسم إلى مناطق رئيسية و مناطق ثانوية مكملة , و يتم تحديد المناطق الرئيسية و الثانوية وفقا لنوع المشكلة و نوع الصداع و الأعراض التي يشعر بها المريض , فمنها ما يتم عمله في الرأس أو الرقبة و البعض يتم عمله في الوجه , و يجب التنويه إلى ضرورة عدم الخوف من الخدوش التي يتم عملها في الوجه , فسرعان ما تختفي تلك الخدوش خلال يوم أو يومين و يختفي مكان كئوس الحجامة في نفس المدة , و فيما يلي عرض لأهم المناطق التي يمكن بها علاج الجيوب الانفية بالحجامة .

  • منطقة وسط الرأس , و يمكن عمل حجامة لتلك المنطقة بكأس صغير يبلغ قطره من 3 إلى 6 سنتيمتر , و لكن في تلك الحالة يجب حلاقة ذلك المكان من الرأس حتى يمكن وضع الكأس في تلك المنطقة .
  • يمكن علاج الجيوب الانفية بالحجامة بوضع كأس في منطقة الكاهل , و الكاهل هو الفقرة السابعة من الفقرات العنقية .
  • المنطقة الواقعة على جدار الأنف بالقرب من العين , و هي المنطقة الواقعة بين جدار الأنف و بين زاوية العين من الأسفل بقليل , و على الرغم من مدى صغر حجم تلك المنطقة و التي يصل قطرها إلى 2 سنتيمتر أو ربما أقل إلا أنها ضرورية جدا في حالات علاج التهاب الجيوب الأنفية بالحجامة , و لذلك تحتاج تلك المنطقة إلى شخص ذو خبرة لكي يقوم بعمل الحجامة بها , و ذلك لأن الإمساك بمشرط و تشريط تلك المنطقة الضيقة و الصعبة يحتاج إلى مهارة , فيمكن عمل 10 خدوش سطحية يصل عمق كل خدش منها نحو نصف ملليمتر و يصل طولها إلى 2 إلى 3 ملليمتر .
  • منطقة الأخدعين , و هي المنطقة أسفل بروزي الرأس و اللذين يوازيان شحمتي الأذن .
  • منطقة برم الرأس , و هي المنطقة التي تقع في منتصف الرأس ناحية الأسفل قليلا , و غالبا ما تخلو تلك المنطقة من الشعر نظرا للشعر المبروم بشكل دائري في تلك المنطقة .

ملاحظات هامة عند علاج الجيوب الانفية بالحجامة

و تتضمن تلك الملاحظات بعض النقاط الهامة التي يجب أن يراعيها الشخص المصاب و من يقوم بعمل الحجامة له , و هي كالتالي :

  • عند علاج الجيوب الانفية بالحجامة في الوجه يجب فك الكؤوس و تفريغها كل دقيقة و بشكل سريع , فترك الكؤوس لفترة يتسبب في الإصابة باحتقان في الوجه لفترة طويلة , و لذلك يجب مراعاة ذلك و السرعة في إتمام الأمر .
  • من أجل علاج الجيوب الانفية بالحجامة يجب استخدام كؤوس صغيرة الحجم على مواضع الجيوب الأنفية لأنها صغيرة الحجم .
  • يجب أن تكون الكؤوس نظيفة و معقمة و يجب التأكد من الأمر .
  • بدلا من استخدام المشرط الصغير يمكن استبداله بإبرة طبية أو إبرة الأنسولين , فتعمل تلك الإبر على عمل خدوش بسيطة لا تترك أية آثار دائمة في الوجه , و يفضل عمل ذلك في حال كان من يقوم بعمل الحجامة مبتدئ أو غير متمكن .
  • عند علاج الجيوب الانفية بالحجامة يمكن وضع زيت زيتون أو وضععسل أو فازلين على المناطق التي سوف يتم فيها وضع الكؤوس , فذلك يسهل من لحظة فك الكؤوس و يسهل من وضع الكؤوس و بالتالي يصبح من السهل عملها بدون اللجوء لعمل شفط قوي في الوجه .

ملاحظات لعلاج ناجح للجيوب الأنفية

هناك بعض الخطوات البسيطة و الهامة و التي تساهم في علاج الجيوب الانفية بالحجامة و هي كالتالي :

  • لعلاج الجيوب الأنفية بالحجامة بصورة صحيحة و فعالة يجب الابتعاد عن الأماكن الملوثة أو المواد الكيميائية و المواد الضارة و المواد التي تزيد من الحساسية مثل العطور و مصادر الدخان .
  • يجب التوقف عن التدخين و أيضا الابتعاد قدر الإمكان عن دخان السجائر .
  • لعلاج الجيوب الأنفية بشكل فعال يفضل تناول المشروبات الساخنة .
  • لعلاج أسهل و أسرع للجيوب الأنفية يفضل استنشاق البخار الساخن .

مخاطر علاج الجيوب الانفية بالحجامة

هناك بعض المخاطر التي قد تحدث عند علاج الجيوب الانفية بالحجامة , و تلك المخاطر أعطت المجال لمعارضي أساليب الحجامة بنقدها و التنديد بمخاطر استخدامها , و تتمثل المخاطر في النقاط التالية :

  • يصاحب علاج الجيوب الانفية بالحجامة بعض المخاطر بسبب ممارسة بعض الأشخاص للحجامة بدون أن يكون لديهم خلفية طبية أو أشخاص ماهرين و متمرسين .
  • بعض المخاطر تتمثل في الإصابة بالتوسيع الوعائي .
  • تتضمن بعض مخاطر علاج الجيوب الانفية بالحجامة تمزق الأوعية الدموية .
  • قد يتسبب العلاج بالحجامة إلى الإصابة بالاستسقاء .
  • الأشخاص الذين يعانون من النحافة المفرطة أو السمنة هو الأكثر عرضة لمخاطر علاج الجيوب الانفية بالحجامة .

و مما سبق يتضح أن هو علاج فعال يمكنه التخلص من مشاكل الجيوب الأنفية من التهابات و حساسية و مشاكل أخرى كثيرة , و لعلاج تلك المشاكل بصورة صحيحة يجب الحرص على أن يكون الشخص المعالج ذو خبرة و كفاءة للحصول على النتائج الصحيحة .

زر الذهاب إلى الأعلى