لكل شخص نمط حياة يختلف عن الآخر، ولكن كما هو معروف فإن العادات الصحية يمكنها أن تبعد شبح الأمراض، وبالتالي صحة أفضل، ما يعني حياة أطول. 

لكن العادات الصحية ليس فقط المفتاح، فالحالة النفسية لها دورها الكبير الذي ينعكس سلباً أو إيجاباً على حياتنا. لذلك الطريق لحياة طويلة وسعيدة هو من خلال تبني هذه العادات. 

الركض أو الهرولة 

التمارين الرياضية مهما كان نوعها أو مدتها مهمة جداً لتحسين الصحة، ولكن الركض أو الهرولة له تأثيره الكبير على الصحة. ففي دراسة صدرت مؤخراً، تبين أن الركض لمدة تتراوح بين ساعة  و٤ ساعات أسبوعياً، يضيف ٧ ساعات إضافية إلى حياتك.

الذين يمارسون الركض أو الهرولة تنخفض نسبة وفاتهم بمعدل ٢٥ إلى ٤٠٪ ، ويزيد معدل حياتهم بثلاث سنوات على الذين لا يمارسون هذا النشاط.

توتر أقل 

تأثير التوتر السلبي على الصحة بشكل عام معروف، لذلك فإن خفض مستويات التوتر هو خفض نسبة الإصابة بعدد كبير من الأمراض المهددة للحياة. الدراسات أثبتت أن التوتر يمكنه التسبب بالأمراض القلبية والسرطان والسكري، وبعض حالات الخلل العقلي.

ولكن في دراسة صدرت عن جامعة كاليفورنيا، تبيّن أن التوتر يؤثر على هرمون «كلوثو» الذي له دوره الكبير في تقوية الأوعية الدموية ويحمي الصحة العقلية ويحسن  كثافة العظام، كما أنه مسؤول عن تأخير ظهور أعراض التقدم بالسن، التي تؤدي إلى تعطل أجهزة الجسم وبالتالي حدوث الوفاة.

تناول البروتينات النباتية 

في دراسة حديثة، صادرة عن جامعة هارفارد، تبين أن الذين يتناولون الكثير من الأطعمة المعالجة هم الأكثر عرضة للوفاة بشكل مبكر، أما الذين يحصلون على البروتين من مصدر نباتي فهم أقل عرضة للوفاة.

كل زيادة بمعدل استهلاك البروتين النباتي بنسبة ٣٪ تقلص نسبة الموت بنسبة ١٠٪. البروتين النباتي له فوائد عديدة من ناحية تضمنه المواد القادرة على الشفاء من الأمراض، والتسريع من التئام الجروح، بالإضافة إلى تجديد الأنسجة في الجسم، وإصلاح التالفة منها، وإنتاج الإنزيمات والهرمونات الضرورية للوظائف الحيوية وغيرها الكثير. 

 الصلاة والعبادة 

وفق دراسة أميركية، فإن الصلاة بانتظام تساهم في إطالة العمر. الطقوس الدينية المنتظمة تلعب دورها الكبير في تعزيز الصحة البدنية والنفسية واللياقة البدنية.

وفي دراسة أخرى تبين أن هناك علاقة إيجابية بين طول العمر وممارسة الشعائر الدينية، والذين يدأبون على ممارستها يعيشون أكثر من غيرهم من الذين يبتعدون عن الدين بثلاث سنوات.

التعرض للشمس باعتدال 

التعرض لأشعة الشمس يساعد على التقليل من ضغط الدم، ويخفض نسبة الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، كما أنه يطيل العمر. فيتامين دي يساعد على محاربة التعب والإنهاك، كما أنه يخفف من الشعور بالاكتئاب.

التعرض لأشعة الشمس باعتدال، أي بمعدل ١٥ ‘لى ٣٠ دقيقة يومياً، يزيد معدل حياتك بنسبة ٣٣٪.

الكرم ودعم الآخرين 

التواصل مع الآخرين هو أفضل طريقة للتخلص من القلب، وله تأثيره الكبير على الصحة البدنية والعقلية. للحصول على فوائد هذا التواصل، تركيزك يجب أن يكون على الآخرين وليس على نفسك.

في دراسة أميركية تبين أن الذين يتصرفون بكرم تجاه الآخرين والذي يدعمونهم ويساعدونهم يعيشون أكثر من غيرهم.

حياة من التعاطف مع الغير تقلص نسبة التوتر ونسبة الإصابة بالالتهابات، كما أن الفرد يشعر بأن لحياته معنى، ما يعني أنه راضٍ عاطفياً ونفسياً وعقلياً. 

الصوم المتقطع 

العديد من الدراسات تحدثت عن أهمية الصوم المتقطع؛ من أجل عيش حياة طويلة خالية من الأمراض البدنية والنفسية.

في دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا، تبين أن الصيام لخمسة أيام في الشهر يؤدي إلى تحفيز الخلايا الجذعية في الجسم لإنتاج المزيد من الخلايا الجديدة، التي تحل محل التالفة، كما أنه يقلل من نسبة الإصابة بالسكري والأمراض القلبية.

تناول المكسرات 

البعض يتجنب المكسرات؛ بحجة أنها غنية بالسعرات الحرارية، ولكن وفق جامعة هارفارد يمكنها أن تقلل نسبة الوفاة بمعدل ٢٠٪، خصوصاً الوفيات المرتبطة بالسرطان وأمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي.

بعض الدراسات أشارت إلى أهمية «الجوز» على وجه التحديد؛ كونه يحتوي على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة. 

العمر مجرد رقم 

أنت مسن بقدر ما تشعر بأنك كذلك.. العمر هو مجرد رقم، والشعور بأنك لا تزال شاباً، يمكنه بالفعل أن يطيل عمرك. في دراسة أجرتها جامعة لندن، تبين أن الذين لا يتأثرون بسنهم يعيشون أكثر من غيرهم الذين يشعرون بأنهم تقدموا فعلاً بالسن.

مقاربتك للحياة وفق ما تشعر به وليس وفق ما يمليه عليه سنك، يمكنها أن تحدد عدد السنوات التي ستعيشها. 

تناول الأسماك 

الأسماك أساسية من أجل حياة طويلة صحية. الأسماك الدهنية الغنية بأوميغا ٣ ضرورية جداً؛ لأن النقص بهذا الفيتامين يؤثر وبشكل كبير وسلبي للغاية على الحياة.

أي شخص يملك معدلات جيدة من الأحماض الدهنية الموجودة في زيت الأسماك هو أقل عرضة للموت بنسبة ٢٧٪، كما أنه أقل عرضة للموت بسبب الأمراض القلبية بنسبة ٣٥٪.  

تملك العديد من الأصدقاء

الذين يملكون حياة اجتماعية جيدة ولديهم صداقات متينة يزيدون معدل حياتهم بنسبة ٥٠٪.  التواصل مع الآخرين والصداقات تجعل لحياة الفرد معنى، كما أنها تجعلها أكثر سعادة وغنى، وعليه فهي تنعكس بشكل إيجابي على الصحة النفسية والعقلية، حتى إنها تسرع عملية الشفاء من الأمراض. 

شاركها.