ضيق المهبل بين الحقيقة والوهم !!!

ضيق المهبل بين الحقيقة والوهم!!!

مما يشكو المتزوجون؟

 

أنا عندي مشكلة وأرجوكِ أن تنقذي حياتي الزوجية، أنا عمري 22 سنة ومتزوجة منذ 4 شهور ومش قادرة أجتمع مع زوجي أبداً لأن عندي حالة عصبية جداً من لحظة الجماع خاصة بعد أن أجريت عملية في أول زواجي لفض غشاء البكارة لوجود ضيق في المهبل…
والدكتورة شافت حالتي وقالت إن أنا محتاجة عملية توسيع، وعملت العملية، وأصبح عندي حالة اكتئاب شديد بعدها، وزوجي حالته الصحية جيدة وانتصابه سليم تماماً وكلما حاول معي صرخت وجاءتني حالة من العصبية الشديدة ودفعته برجلي بعيداً، ولذلك كان لابد أن أجري العملية من أجل رغبة أهلي وزوجي.
ولكن جاءت النتيجة عكسية، وتحدث لي حالة رعب أكبر وآلام شديدة جداً في كل مرة، وبالرغم من كل ذلك فقد حملت.. سبحان الله، ربما كان زوجي يقذف عند بداية فتحة المهبل وكان هذا كافيا لحدوث الحمل، ومنعت المعاشرة مع زوجي بحجة أنني حامل، وحمدت الله أن رحمني من هذا الألم والعذاب والحرب عند المعاشرة، ولكن للأسف بعد شهرين سقط حملي وتوفي الجنين، وعاودني الاكتئاب مرة أخرى ولكن بشكل أشد من الأول بكثير، لأني سوف أحارب مرة ثانية، وحاول زوجي بالطبع المعاشرة معي ولكن حالتي ازدادت سوءاً!!
ومازالت فتحة المهبل ضيقة جدا وذلك بشهادة الدكتور الثاني الذي أجرى لي عملية الكحت والتنظيف، فقد استعجب وسأل زوجي إن كانت هناك صعوبة في المعاشرة، فأجابه بالإيجاب، وأخبره بما حدث من قبل وبأنني أجريت عملية عند دكتورة في أول الزواج فقال له الدكتور إن الدكتورة “ولا عملت أي حاجة” وإنني مازلت محتاجة لعملية توسيع مرة أخرى… أعمل إيه؟!
أنا أصبح لدي حالة هيستريا من العمليات، لأنني منذ بداية زواجي وأنا أجري عمليات ثم هل سأعيش عمري كله في عمليات؟! أنا أشعر أنني أغتصب عند كل مرة يحاول فيها زوجي الاقتراب مني وأصبحت غرفة النوم بالنسبة لي مثل غرفة العمليات تماماً..
وزوجي رقيق معي ويعاملني بشكل محترم وهو يحبني كثيراً، ولكن لابد من إتمام المعاشرة، لقد يئست من حياتي، ومن الصعب بل من المستحيل أن يدخل زوجي بي بالطريقة الطبيعية (الإيلاج) ..
أنا أستمتع جداً بالمداعبة الخارجية مع زوجي، وأصل لقمة المتعة معه خارجياً، ولكن في لحظة الجماع الفعلي يتملكني رعب فظيع، فهل مشكلتي تكمن في رعبي وخوفي؟ أم لأنني بالفعل أعاني من ضيق بالمهبل؟

 

 
صديقتي… آلمتني لهجتك المليئة بالمعاناة والألم.. وبالرغم من كونك في مستهل ربيع سنوات حياتك، وفي فترة من زواجك يجب أن تكون مفعمة بالابتسامات والذكريات الحلوة المليئة بالسعادة مع هذا الزوج الرقيق المحب الذي يساندك ويحاول تجاوز هذه الأزمة معك، ولكني أريد أن أطمئنك يا حبيبتي أن الأمل في انصلاح الأمور غير بعيد على الإطلاق، فأنت امرأة مكتملة الأنوثة والنضج العضوي والوظيفي والجنسي، ولا مانع أبداً من إتمام علاقتك الحميمة مع زوجك على الوجه الأكمل الذي ترضينه أنت ويرضى هو أيضاً عنه…
فأزيحي عن رأسك هذه الهموم التي تثقله وتعالي الآن لأوضح لك الحالة وتفاصيلها لكي يطمئن قلبك وتعلمين إلى أين ستنتهي الأمور ومن أين بدأت:
إنك يا صديقتي العزيزة مثلك مثل سائر الفتيات في مجتمعنا ذات الثقافات المتحفظة (أكثر من اللازم) تربيت وترعرعت بين أقاويل كثيرة، مضمونها جميعاً أن العلاقة الجنسية -وخاصة في أولها- هي مؤلمة جداً جداً، بل إن بعض الفتيات يتفنن في وصف كم إيلامها بتشبيهات بشعة، تقبع في العقل الباطن وتظل فيه طوال العمر، أو بالأحرى منذ سماعها وحتى يوم تنفيذ الحكم في هذه الفتاة التي طالما استقبلت معلومات خاطئة ومؤلمة عن هذه العلاقة.

حتى إذا كانت تحب زوجها وتتمناه رفيقاً وقريناً في الحياة وفي الفراش، فإن الغلبة هنا تكون للعقل الباطن الذي يتحكم بكل بساطة وسهولة في الجهاز العصبي اللاإرادي الذي يتحكم بدوره في العضلة الدائرية المحيطة بفتحة المهبل، فيرسل إليها تلك الإشارات العصبية التي تجعلها في حالة تقلص شديد ومستمر، وبما أنها توجد دائرياً حول فتحة المهبل التي هي قادرة على الاتساع 30 مرة أكثر من قطرها الطبيعي بفضل النسيج المطاطي شديد الليونة الموجود حولها والذي خلقه الله سبحانه وتعالى ووضعه في هذا المكان ليجعله قابلاً للاتساع الشديد ليسمح بمرور جنين مكتمل النمو (طفل وليد)، ثم يعود إلى حجمه الأول ليستمر في مهمته الأساسية وهي استيعاب العضو الذكري لدى الرجل والضغطة الخفيفة عليه أثناء الجماع مما يؤدي إلى استمتاع الطرفين دائماً وأبداً.
وأنا ها هنا لا أكذب الطبيبة الأولى التي قالت لك إنك تحتاجين لعملية توسيع وإزالة جراحية لغشاء البكارة، ولا الطبيب الثاني الذي أنكر وسفه ما فعلته زميلته الأولى، ولا أملك أن أفعل ذلك، ولكن ما أريدك أن تعلميه أن ذلك هو ما كان ظاهراً لهم بالفعل، ولكنه ضيق وظيفي وليس ضيقاً حقيقياً…
أي أن أعضاءك وأنسجتك ليست ضيقة على الإطلاق، ولكنها تبدو كذلك بسبب تقلص العضلة التي حولها مما أعطى الإيحاء بضيقها وخاصة أن العضلات المتقلصة أحيانا ما تشبه “العظم” في صلابتها، وخاصة في السن الصغيرة مثل سنك يا صديقتي…
إن حالتك يا صديقتنا الحبيبة ويا عروسنا الجميلة لا تعدو أن تكون حالة “تشنج عصبي مهبلي لا إرادي” وهي حالة قابلة للعلاج بنسبة 100 % بإذن الله، ثم تعود البسمة لحياتك، دون الحاجة لأية عمليات جراحية أخرى ولا عمليات توسيع ولا أي شيء من الأشياء التي يضيق صدرك بها، وبذلك يرتاح قلبك وقلب زوجك وتعيشين حياتك بشكل طبيعي خال من الترقب والرعب، وتحملين بطريقة طبيعية إن شاء الله، وتمارسين علاقتك الحميمة مع زوجك أيضاً أثناء الحمل -إذا لم يمانع طبيبك الذي يتابعك آنذاك إن شاء الله- وهكذا ستصبح هذه الفترة المؤلمة مجرد ذكرى عابرة ربما لا تعود لذاكرتك مرة أخرى..
عودي يا سيدتي الصغيرة إلى مقال “التشنج العصبي المهبلي اللإرادي” وستفهمين بشكل أوضح أبعاد حالتك ومشكلتك التي قاربت على الزوال بإذن الله وتوفيقه تعالى..

بإمكانكم الضغط هنا لمشاركة الموضوع مع الأصدقاء في مختلف شبكات التواصل الاجتماعي

زر الذهاب إلى الأعلى