انتقد السياسي الإسرائيلي من حزب الليكود أورين هازان، يوم الجمعة، الممثلة ناتالي بورتمان لعدم حضورها حفل توزيع جوائز جينيسيس في القدس، ودعا إلى تجريدها من جنسيتها الإسرائيلية. وكانت الممثلة الإسرائيلية الأمريكية الشهيرة، قالت إن “الأحداث الأخيرة”، أثارت أسفها وجعلتها تشعر بعدم “ارتياح” للمشاركة في حفل إسرائيلي في القدس كان مقرر عقده في يونيو (حزيران) المقبل، حيث من المقرر أن تحصل على جائزة قدرها 2 مليون دولار، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وأعلن صندوق “جينيسيس” الإسرائيلي، في وقت سابق، إلغاء حفل منح جائزته المرموقة، التي يطلق عليها أيضاً اسم “جائزة نوبل اليهودية”، بعدما أعلنت ناتالي بورتمان رفضها زيارة إسرائيل.

وبحسب وكالة الأنباء اليهودية، فإن “الصندوق يحزن لقرار بورتمان بعدم تقبل الجائزة، ويعبر عن خوفه من أن يكون ما أقدمت عليه بورتمان قد يسيس عمل هذه المبادرة التي عملنا خلال السنوات الخمس الأخيرة للابتعاد عنه”.

وعلى الرغم من أن الممثلة الأجنبية لم تشر إلى ماهية “الأحداث الأخيرة” التي تناولتها في رسالة اعتذارها، إلا أن صحيفة هآرتس الإسرائيلية غمزت عبر تقرير لها نشر الجمعة، أن الأمر قد يعود إلى استخدام الجيش الإسرائيلي للذخيرة الحية ضد المتظاهرين العزّل خلال الاحتجاجات الأخيرة التي حصلت بالقرب من الحدود بين غزة والأراضي المحتلة وسقط خلالها المئات من الجرحى والشهداء من الفلسطينيين.

وجاء قرارها بعد أيام من دعوة الاتحاد الأوروبي لإجراء تحقيق رسمي في استخدام الجيش الإسرائيلي للذخيرة الحية ضد المتظاهرين الفلسطينيين على حدود غزة، الذين خرجوا ضمن مسيرة العودة الكبرى السلمية التي انطلقت منذ 4 أسابيع وتستمر حتى 15 مايو (أيار) القادم.

وأضافت بورتمان إن التطورات الأخيرة، كانت “مقلقة للغاية” بالنسبة لها، ولم تستطع “المضي قدماً لحضور الاحتفال، وضميرها مرتاح لهذا القرار”.

ما دفع في وقت لاحق، السياسي الإسرائيلي أورين هازان إلى القول إن “الجنون الكامل، بأنها حصلت على الجائزة في المقام الأول”.

واتهمها هازان “بسخرية”، باستخدام مسقط رأسها لصالح حياتها المهنية، متهماً إياها أنها “ليس لها صلة حقيقية بالدولة، بعد مغادرتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهي في الرابعة من عمرها”.

وأضاف “منذ البداية، كانت فكرة منح جائزة سفر التكوين إلى ناتالي بورتمان جنونًاً كاملاً”.

وتابع هازان: “إنها إسرائيلية يهودية، من جهة، تستخدم مسقط رأسها لدعم مسيرتها المهنية، ومن ناحية أخرى تفخر بحقيقة أنها تمكنت من تجنب التجنيد في جيش الدفاع الإسرائيلي”، معتبراً أنها ممثلة، “لكنها لا تستحق أي شرف في دولة إسرائيل”.

ودعا السياسي الإسرائيلي وزير الداخلية أرييه درعي إلى إلغاء المواطنة الإسرائيلية لبورتمان، لافتاً إلى أنها “غادرت إسرائيل في سن الرابعة، وليس لها صلة حقيقية بالدولة”.

ومن جانبها، قالت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريجيف: “آسفة جداً لسماع أن بورتمان سقطت كثمرة ناضجة في أيدي مؤيدي مقاطعة إسرائيل”.

وأضافت “من المؤسف أن ممثلة يهودية، ولدت في إسرائيل، انضمت إلى أولئك الذين يرون قصة نجاح إسرائيل، (قصة من ظلام)”.

يذكر أن ما لا يقل عن 34 فلسطينياً استشهدوا وأصيب المئات برصاص الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء مظاهرات مسيرة العودة الكبرى في قطاع غزة، بينما لا توجد خسائر في صفوف الإسرائيليين.

كما أن هذه ليست المرة الأولى التي تتحدى فيها الممثلة الهوليوودية ناتالي بورتمان سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إذ سبق لها أن أغضبت إسرائيل عبر رفضها المشاركة في حفل توزيع جوائز دولية للتمثيل حول العالم، وشاركت ببطولة عدد من الأفلام، ذات خلفية يهودية تدعو إلى حل النزاع الإسرائيلي مع الفلسطينيين.

شاركها.