دراسة حديثة: ثقة الشخص بقدراته الجسدية تساعده على مقاومة التهاب المفاصل

HealthDay News : 24-Aug-2017

توصلت دراسة حديثة إلى أن تعامل الشخص مع إصابته بالتهاب مفصل الركبة يعتمد إلى حد بعيد على نظرته تجاه حالته وقدرته الجسدية.

وبحسب الباحثين، فعلى الرغم من الآلام التي يُسببها التهاب مفصل الركبة، إلا أن الأشخاص الذين يحافظون على ثقتهم بقدرتهم على الحركة وممارسة النشاطات الجسدية المختلفة يُظهرون نشاطاً أكبر من أقرانهم الذين يفقدون تلك الثقة بأنفسهم. وكانت دراسات سابقة أظهرت بأن النشاط الجسدي قد يكون إحدى الاستراتيجيات العلاجية للحد من أعراض الفصال العظمي osteoarthritis وتدبيرها.

اشتملت الدراسة على 135 بالغاً يعانون من التهاب مفصل الركبة، وقام بها باحثون من جامعة بنسلفانيا الأمريكية.

تقول المعدة الرئيسية للدراسة رويكا زاويانغ، الباحثة بمركز جامعة بنسلفانيا لصحة الشيخوخة: “عندما يصبح المرضى أكثر إيماناً بقدراتهم البدنية فسوف يتخذون المزيد من الخطوات لممارسة نشاطات جسدية متوسطة الشدة على الرغم من الآلام التي قد يشعرون بها.”

وبحسب زاويانغ فإن هذا التأثير الإيجابي قد لُوحظ لدى المرضى الذين يعانون من درجات متفاوتة من الألم جراء إصابتهم بالتهاب مفصل الركبة في الصباح.”

كما وجد الباحثون بأن الشخص يقدم أفضل ما لديه عندما يركز على ثقته بنفسه، أكثر من مقارنة نفسه مع الآخرين.

تقول زاويانغ: “إن الأمر كله يتعلق بمدى إيمان الشخص بنفسه وقدرته على الإنجاز.”

وتقترح نتائج الدراسة أيضاً بأن المداخلات العلاجية المستقبلية للمصابين بالفصال العظمي ينبغي أن تركز على بناء أو استعادة ثقة المرضى بقدراتهم الجسدية ضمن إمكانياتهم الشخصية، وليس وفق مقياس معياري للقدرة البدنية.

من الجدير ذكره بأن التهاب المفاصل هو سبب رئيسي للألم المزمن لدى الكثير من البالغين. وتُشير إحصائيات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن حوالي ثلث المسنين الأمريكيين يعانون من الفصال العظمي وما يتبعه من اهتراء للمفاصل. وتشمل أعراض ذلك الألم والتورم والصلابة في المفصل.

وبحسب الباحثين، فإن أمثال هؤلاء المرضى يجدون أنفسهم في حلقة مفرغة، فالألم المستمر الذي يشعرون به يعيقهم عن القيام بالنشاط الجسدي المطلوب، وفي الوقت ذاته فإن هذا النشاط الجسدي هو جزء من الحل والعلاج.

قام الباحثون باستخدام جهاز لقياس السرعة لتتبع حركة كل مشارك في الدراسة وحساب عدد خطواته وشدة نشاطاته الجسدية اليومية، وذلك على مدى ثلاثة أسابيع. كما قام المشاركون بتسجيل مدى ثقتهم بأنفسهم ومزاجهم العام وشدة الألم الذي يشعرون به في كل صباح.

وجد الباحثون بأن المشاركين الذين شعروا بثقة أكبر في الصباح حول قدراتهم الجسدية ووجدوا في أنفسهم همة أعلى للقيام بأعمالهم اليومية حققوا مستوىً أعلى من النشاط في أثناء اليوم، وذلك بغض النظر عن مستوى الألم أو تقلبات المزاج أو الدعم الذي يتلقونه من الأهل أو الأصدقاء.

جرى نشر نتائج الدراسة مؤخراً في مجلة الصحة النفسية.

هيلث داي نيوز، آلان موزيس

SOURCES: Ruixue Zhaoyang, Ph.D., post-doctoral fellow, Center for Healthy Aging, Pennsylvania State University, University Park, Penn.; June 2017 Health Psychology

Copyright © 2017 HealthDay. All rights reserved.URL:http://consumer.healthday.com/Article.asp?AID=725445

By Alan Mozes
HealthDay Reporter

زر الذهاب إلى الأعلى