قالت دراسة حديثة إن الأشخاص الذين يمتلكون ملامح وجه نحيف، من المحتمل بشكل كبير أن يكونوا من المعتمدين على اليد اليسرى.
ويعتقد الباحثون في الدراسة التي أجريت بجامعة واشنطن، أن النتيجة تشير إلى أن الجينات الوراثية التي تشكل ملامح الوجه واحتمال التعرض لمرض السل يرتبطان بزيادة احتمال أن يكون الشخص أعسر.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، حلل الباحثون وجوه 13.536 فرداً شاركوا في ثلاث دراسات وطنية في الولايات المتحدة، وأظهر التحليل أن الوجوه النحيفة ترتبط بزيادة قدرها 25% في أن يكون الشخص من المُعتمدين على اليد اليسرى.
واكتشف الباحثون أن الوجوه النحيفة كانت مرتبطة بما يعرف بـ”تراكب العضة”، وهو بروز مقدمة الفك العلوي عن السفلي.
والفك النحيف سمة شائعة في الوجوه، تظهر في واحد من بين كل خمسة مراهقين في الولايات المتحدة.

وقال البروفيسور فيليب هوغول، المؤلف الرئيسي للدراسة، إنه منذ ما يقرب من ألفي سنة، كان أحد الأطباء اليونانيين هو أول من أشار إلى أن الفكين النحيلين يعدان إشارة إلى احتمال الإصابة بمرض السل.
وكانت بريطانيا تُعرف باسم “عاصمة السل” في أوروبا الغربية، كما ينتشر فيها الأشخاص الذين يعتمدون على اليد اليسرى بصورة كبيرة، فضلا عن وجود نسبة أعلى من الأشخاص الذين يمتلكون وجوهاً نحيفة.
ويعرف من يكتب باليسار عن غيره أنه يسمع الكلام بطريقة مغايرة، إذ يلاحظ “اليساري” تغير الصوت أسرع من الآخرين، كما أن اعتماد الأشخاص على يدهم اليسرى، يؤثر على صحتهم سلباً وإيجاباً.

وذكرت الدراسة أنهم قد يصابون بعسر في القراءة وبتغيرات مزاجية مفاجئة، كما أن إصابة كتّاب اليد اليسرى بالتهاب المفاصل والقرحة خفيفة جداً مقارنة بكتاب اليد اليمنى.
وقالت المجلة الأمريكية لعلم النفس في يناير 2011، إن من يستعملون اليد اليسرى هم أفضل من ناحية التفكير التباعدي وطريقة توليد الأفكار، حيث يوَلِدون بشكل تلقائي العديد من الحلول أكثر من الآخرين.
وكانت ظاهرة الفكين النحيلين قد ربطت في السابق باحتمال الإصابة بمرض السل، وهو المرض الذي أثر بشكل كبير في تطور الإنسان، ويؤثر اليوم على ملياري شخص في جميع أنحاء العالم.

شاركها.