خصائص الحضارة الإسلامية

محتويات

الحضارة الإسلامية هي كل ما جاء به الإسلام من تعاليم وقيم ومبادئ تنظّم المجتمع الإنساني وتزيد من رفعته ورقيّه، وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم هو قائد الدولة الإسلامية ومؤسسها، كانت الحضارة الإسلامية في البداية تختص بالعرب الذين دخلوا إلى الإسلام مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لكن عندما توسعت رقعة الدولة، حيث بلغت العصر الذهبي لها في الفترة ما بين القرن الثامن والقرن الرابع والخامس عشر من الميلاد، دخلت فيها الكثير من القبائل الغير عربية، فرفدت الحضارة الإسلامية بما لديها من قيمٍ وعاداتٍ فأصبحت الحضارة الإسلامية مزيجاً من ثقافة هذه القبائل التي دخلت الإسلام، واتصفت الحضارة الإسلامية بعدة صفاتٍ ميزتها عن بقية الحضارات التي قامت واندثرت، وسنقدم أهم المعلومات حول خصائص الحَضارة الإسلامية بالتفصيل.

  • الإيمانية، فالحضارة الإسلامية تستمد قيمها ومبادئها وأخلاقها وأفكارها من دين الإسلام، وعقيدته الراسخة، وتؤمن بوحدانية الله تعالى، وتنزهه عن وجود شركاء له.
  • الإنسانية والعالمية، جاءت الدعوة الإسلامية التي ترتكز عليها الحضارة الإسلامية لكافة الناس مما جعلها حضارةً شاملةً لجميع البقاع، وجميع أصناف البشر على مر العصور والأزمان فلم تقتصر على شعبٍ معينٍ أو منطقةٍ جغرافيةٍ محددةٍ، وهدفها تحسين حياة الإنسان وتقدمه والنجاة به، قال – تعالى – : [يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ][ الحجرات : 13].
  • الربانية، تستمد الحَضارة الإسلامية مقوماتها من الوحي الذي نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فهي مستمدة من رب العالمين.
  • العطاء، فالحَضارة الإسلامية قدمت للعالم أجمع ما يفيده ويرفع من شأنه بكافة المجالات العلمية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
  • الاتزان، تمتاز الحَضارة الإسلامية بالاتزان والاعتدال فلا يوجد جانب من الجوانب الحياتية فيه إفراط أو مغالاة.
  • البقاء، تعد الحَضارة الإسلامية باقيةً لآخر الزمان لأن الله تعالى تكفل بها ويحفظها.

  • العقيدة: تقوم عقيدة الإسلام على توحيد الله تعالى وتنزيهه عن كل نقص، والاعتراف بامتلاكه عز وجل للسلطان والخلق، كما أعطت العقيدة من يعتنقها الطهارة والسمو في جوانب الحياة، وقدرةً على مقاومة الشهوات والنزوات ومحاربة الشر والقضاء عليه، وتوصله إلى حقيقة تصور الأشياء وعدم الانقياد خلف الشبهات، وكيفية التوكل على الله مالك الملك والاستعانة به، وتساعده على الشعور بالطمأنينة وصفاء الذهن وراحة البال.
  • النظام الاجتماعي: النظام الاجتماعي هو الركيزة الأساسية الأخرى التي يرتكز عليها أساس الحضارة الإسلامية، فهذا النظام رباني ويقوم على التكامل والتعاون وتنظيم الشؤون الخاصة للناس لنيل السعادة في الدنيا والآخرة، فيدعو إلى المساواة بين البشر، وعدم تفضيل أحدهم على الآخر، والحرية بالتعبير والتفكير والعبادة.

زر الذهاب إلى الأعلى