تعتبر القطط من أكثر الحيوانات الأليفة إقتناءً في المنازل الخليجية والسعودية خاصة ، حيث أنها حيوانات جميلة وهادئة للعب ، كما أنها حيوانات مسلية ولا تسبب الكثير من القاذورات ، ولكن يبقى الاختلاف قائم في حكم تربية القطط والكلاب وبيع هذه الحيونات وفي ما يلي سنتحدث عن حكم تربية القطط وحكم بيعها و شرائها.

حكم تربية القطط

حكم تربية القطط في المنزل
حكم تربية القطط في المنزل

حكم تربية القطط يجوز للإنسان شرعاً أن يتملك المباحات التي لم يسبقه إليها أحد ، كأخذ الحطب من الصحراء أو الأخشاب من الغابات ، وكذلك أخذ القطط وتربيتها.

حيث يملك المباح بوضع اليد والاستيلاء الفعلي عليه ما لم يكن ملكاً لأحد .

وبناء على ما سبق فيقال لا بأس بالاحتفاظ بالقطط التي ليست في ملك أحد شريطة أن يطعمها الإنسان وأن لا يعذبها ، إلا إذا ثبت ضررها كأن تكون مريضة أو يخشى من نقلها لبعض الأمراض ، فإذا ثبت هذا فلا ينبغي أن يحتفظ بها لأنه ” لا ضرر ولا ضرار.

فمن كان يتضرر بوجودها فلا يبقيها ، وكذلك من كان غير قادر على إطعامها ، فليدعها تأكل من خشاش الأرض ولا يحبسها لما ثبت في البخاري ومسلم

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا :أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” عُذِّبَتْ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ سَجَنَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ لَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا وَلَا سَقَتْهَا إِذْ حَبَسَتْهَا وَلا هِيَ تَرَكَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْض.

و أما أكلُ القططِ من الطعام أو شربها من الماء فإنه لا ينجسه.

لما ورد في سنن أبى داود وغيره أن امرأة أرسلت بِهَرِيسَةٍ إِلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَوَجَدَتْهَا تُصَلِّي فَأَشَارَتْ إِلَيَّ أَنْ ضَعِيهَا فَجَاءَتْ هِرَّةٌ فَأَكَلَتْ مِنْهَا فَلَمَّا انْصَرَفَتْ أَكَلَتْ مِنْ حَيْثُ أَكَلَتْ الْهِرَّةُ فَقَالَتْ :

إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ إِنَّمَا هِيَ مِنْ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ بِفَضْلِهَا.

فإذا شربت القطة من إناء أو أكلت من طعام فإنه لا ينجس ، وصاحبه بالخيار فإن طاب له أو احتاج لذلك فله أن يأكل أو يشرب لأنه طاهر إلا أن يتبين ضرره وإن لم تطب نفسه بأكله أو الشرب منه تركه.

عادات سيئة عند تربية القطط

هناك بعض الناس من شدة العناية بالقطط ، يبالغون كثيرا في تزيين القطط والإنفاق عليها ببذخ شديد مما يدل على ضعف العقل ، ورقة الدين ، والمبالغة في الترف مع العلم أنهناك ملايين المحتاجين من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فضلا عن أننا ـ نحن المسلمين ـ لنا اهتماماتنا العالية التي تستغرق أوقاتنا ، وتملؤها بالنافع المفيد

بعيدا عن هذا العبث الذي تسرب من الغرب الكافر الذي ينفق بعض أفراده على القطط والكلاب أكثر مما ينفق على أولاده وبناته فضلا عن الفقراء والمحتاجين.

بل ربما أنزلوها في فنادق فخمة وورثوها الأموال الطائلة فالحمد لله الذي أكرمنا بالإسلام ، وميزنا به على سائر الأمم .

حكم بيع و شراء القطط

 

بيع وشراء القطط
بيع وشراء القطط

بعد تعرفنا على حكم تربية القطط جائز ولا اكراهفي ذالك سنتعرف الاَن على حكم بيع و شراء القطط.

اختلف علماء الدين الاسلامي في حكم بيع وتربية القطط حيث أن منهم من عارض ذلك ورحمه والبعض الآخر أحل الأمر وأجازه.

  • الرأي الأول

توصل بعض العلماء إلى أن بيع القطط محرم وذلك استناداً إلى أن الرسول كان قد حرم بيع السنور والسنور هو أحد أنواع القطط ، ومن أصحاب هذا المبدأ الإمام أحمد .

  • الرأي الثاني

توصل فيه العلماء إلى إمكانية بيع وشراء القطط ، ولكن بوجود كراهية في الأمر , لذلك إعتبره البعض شبهةوالكثير منا يجتنب الشبهات, ولكن قيل بأن شراء وبيع القطط جائز ولكن في حالات الضرورة ليس أكثر فالبعض يحتاج القطط في عمله فيجوز له ذلك, كما يحتاج البعض الآخر إلى شراء قط من أجل صيد الفئران في منزله ويجوز له ذلك , أما من يشتري القطط بدافع التسلية فالأمر هنا مكروه .

شروط تربية القطط

الشروط التي تشترط على من يريد تربيتها، وإذا لم يتوفر شيء منها، فإن تربيتها تصبح غير جائزة وتلك الشروط هي:

  • أن يكون الراغب بتربيتها قادراً على إطعامها والاهتمام بها، وإذا لم يكن قادراً على ذلك، فعليه أن يتركها حرة طليقة تأكل مما يزرقها الله.
  • ألّا يؤذيها، أو يعذبها.
  • ألّا يفرط أو يبالغ في تربية القطط والإنفاق عليها لأن ذلك من الترف والتبذير.
  • ألّا تكون النفقة التي ينفقها في تربية القطط، والاهتمام بها، على حساب نفقته الشخصية اللازمة، أو نفقة زوجته وأولاده، أو غيرهم ممن يتوجب عليه الإنفاق عليهم.
  • أن يتأكد من سلامة القطط التي يرغب بتربيتها، وخلوها من الأمراض.

شاركها.