حساسية الحمل و نوع الجنين

تُعد فترة الحمل من أصعب الفترات التي تمر على المرأة عندما تُصبح حاملًا، فهذه الفترة تتعرض الحامل إلى الكثير من الأمراض أو الأعراض ،وتكون طبيعية الحدوث، و منها : الحساسية ، أو القيء و الغثيان مع تغيرات في الجسم و أحيانًا ظهور بعض الحبوب الوجه أو النمش، و غيرها من التغيرات التي تحدث للمرأة خلال شهور الحمل، و تثير بعض النساء الحوامل مجموعة من التساؤلات حول الحساسية المصاحبة للحمل، و من بين تلك الأسئلة، هل لتلك الحساسية علاقة أو تأثير مع تحديد نوع الجنين أم لا،خلال السطور القادمة سنجيب عن كل التساؤلات التي تشغل بال المرأة الحامل عن حساسية الحمل و التساؤل الشائع عن علاقتها بنوع الجنين، و كيف تمر بفترة الحمل في سلام دون أي قلق مع التغيرات التى تحدث للجلد و البشرة .

حساسية الحمل عند المرأة الحامل

تُعرف حساسية الحمل بأنها مرض جلدي يُصيب المرأة خلال فترة الحمل الممتدة إلى 9 أشهر متتالية، و هو من الأمراض الجلدية التي يُشاع انتشارها لدى الحامل خلال تلك الفترة التي يشعر بها جسم المرأة بالكثير من التغيرات التي تعتبر غريبة على جسمها خلال فترة الحمل [1].

وتأتي من بين تلك التغيرات هي الشعور بالحكة في الجسم أو الحساسية سواء في كف اليد أو القدم و أحيانًا في البطن و ليس شرطًا تواجد الحكة في مكان معين بل أماكن مختلفة حسب كل جسم، ويرجع ذلك إلى التغير في الهرمونات خلال تلك الفترة الحرجة، لكنها من الأمور الطبيعية التي من الممكن أن تتعرض كل امرأة حامل .

و الحساسية الخاصة بفترة الحمل تُعرف بأنها أي شيء من الممكن أن يُسبب حساسية عند المرأة خلال فترة الحمل، سواء أكان السبب التعرض المباشر للشمس أو تناول بعض الأطعمة المسببة للحساسية أو الطقس المُسبب للحساسية مثل طقس فصل الربيع أو استخدام بعض مستحضرات التجميل المسببة للحساسية بشكل مباشر، و غيرها من الأسباب و الأمور التي بدورها قد تُصيب المرأة الحامل بالحساسية .

أسباب حدوث حساسية الحمل   

و تعود أسباب حدوث تلك الحساسية نتيجة إفراز المادة الصفراء التي يقوم بإفرازها جهاز البنكرياس، و التي يتم تجميعها  في المرارة و في بعض الأحيان تؤثر على الكبد، و تلك المادة عندما تُفرز بالجسم تحدث عملية التغير في الهرمونات لدى المرأة الحامل، و بالتالي تؤدي تلك المادة الصفراء إلى حكة بجسم الحامل و أحيانًا تكون حكة مزعجة بشكل ما .

هذه الحكة في الجسم لا تترك آثار على الجسم و من الممكن أن تكون في البداية تبدأ بشكل بسيط ثم بعد ذلك تصبح حكة بشكل مستمر، وتلك الحكة تصاحب فترة الحمل فقط و تنتهي مع انتهاء الحمل و الولادة، و مع ذلك لابد من الضروري للمرأة الحامل الذهاب إلى الطبيب لأخذ أدوية خاصة لتهدئة الحكة التي تسببها الحساسية المصاحبة للحمل .

اقرأ أيضا : علاج حساسية الوجه للحامل

أنواع حساسية الحمل

هناك أنواع متعددة للحساسية التي تتعرض لها المرأة الحامل خلال فترة الحمل التسعة أشهر، و تختلف أعراضها و أنواعها حسب كل امرأة، و تحدث أحيانًا الحساسية بسبب التعرض لأشعة الشمس في أوقات الطقس المتقلبة و الحارة، و أيضًا الحساسية التي تحدث من تناول أكلات معينة مثل: البيض أو الشيكولاتة، بالإضافة إلى الحساسية من تناول بعض أنواع من الأدوية أو التعامل مع بعض المواد الكيماوية و مستحضرات التجميل في بعض الأحيان .

و تتمثل تلك الأنواع في الآتي :

الحساسية العادية قبل الحمل

و هي تلك الحساسية التي تتعرض لها المرأة قبل فترة الحمل و تستمر معها خلال حملها  .

حساسية التغيرات الجلدية

يتم في هذا النوع من الحساسية أنه يُحدث للمرأة الحامل بعض التغيرات الجلدية على جسمها نتيجة التغيرات الهرمونية، و تأخذ تلك التغيرات في الجلد على شكل طفح جلدي، أو كلف الحمل، أو الحكة بالجسم و ظهور خطوط عند منطقة الصدر في حلمة الثدي أو على البطن، و يتم إزالتها و تذهب بعد الولادة و انتهاء فترة الحمل .

أعراض و علامات الإصابة بحساسية الحمل

حساسية الحمل التي تحدث من بدايات فترة الحمل حتى انتهاء تلك الفترة، تشتمل على مجموعة من الأعراض البسيطة و الطبيعية التي تحدث للمرأة أثناء الحمل و التي تُصاب بالحساسية، و تتمثل تلك الأعراض في :

  1. الشعور بالحكة في الجلد المستمر و في أوقات الليل على وجه خاص .
  2. تغير لون البراز و ميله إلى اللون الأبيض بعض الشيء .
  3. الطفح الجلدي .
  4. تغير لون البشرة إلى اللون البني في بعض الحالات .
  5. ظهور بعض الحبوب على الوجه .
  6. ظهور بعض التشققات الجلدية .
  7. ضعف الجهاز المناعي للجسم .

علاج حساسية الحمل

عندما تشعر المرأة خلال فترة الحمل بأحد الأعراض التي تسبب الحساسية لابد من أن تتابع الطبيب المباشر لها أو المختص لأخذ الأدوية اللازمة لإخفاء الحساسية أو الحكة التي تنتج عنها، و يتم علاج حساسية الحمل بأخذ بعض الأدوية حسب حالة المرأة المُصابة بحساسية الحمل، حيث يتم أخذ دواء يُعالج الحساسية و يكون مضاد للهيستامين و البعض يأخذ دواء من الكورتيزون الموضعي بشكل خفيف جِدًا بتركيز بسيط 1 % إذا لزم الأمر، كما يمكن استخدام لوشن طبي خاص بعلاج الحساسية .

اقرأ أيضا : علاج حساسية الجلد للحامل بالاعشاب

حساسية الحمل و نوع الجنين

هل هناك علاقة بين الشعور بحساسية الحمل و نوع الجنين ؟!

من الأمور الشائعة فترة الحمل عند البعض ارتباط أعراض الحمل التي تحدث بشكل طبيعي للمرأة الحامل بنوع الجنين و تحديدها لنوعه سواء كان الجنين ولد أم بنت، و هذا أمر شائع و ليس صحيحًا من الناحية العلمية و الطبية .

و من الأمور لدارجة أيضًا أنه تربط بعض السيدات شعورها بحركة معينة للجنين بنوعه ذكر أم أنثى، و أحيانًا شعورها بالحموضة أو شكل و لون الإفرازات المهبلية ، أو ظهور بعض  البقع على الجلد و تغير شكل أنفها أو حتى حساسية الحمل تقوم بربطها بنوع الجنين و هذه الأمور ليست صحيحة أو سليمة حيث أنه لا يوجد لها دراسة أو إثبات علمي حتى الآن .

و تعتبر الحكة أنها مثل الإصابة بالصداع، و تختلف علاجها حسب طريقة الحكة و المكان التي تأتي به في باطن القدم أو ظهر كف اليد، و يتم علاجها أولًا عن طريق التحاليل الطبية و الفحوصات على الكبد للتأكد من عدم حدوث أية التهابات بالجسم ثم يتم بعد ذلك أخذ الأدوية التي يطرحها الطبيب المعالج .

و لا تؤثر الحساسية العادية للحمل و التي تصيب الكثير من النساء الحوامل خلال شهور الحمل على الجنين، فهي تحدث نتيجة الهرمونات و بالأخص هرمون الأستروجين و التغيرات التي تحدث به خلال الحمل، و يتم العلاج بطرق عادية و بسيطة بالأدوية و الكريمات التي يصفها و يحددها الطبيب .

المراجع[+]

زر الذهاب إلى الأعلى