حافظي على نظام غذائي صحي في العمل

مكان العمل هو المكان الذي نقضي فيه معظم  الوقت اليومي، ولهذا فإن عاداتنا الغذائية في العمل لها دور كبير في نظام حياتنا  الغذائي ككلّ وخصوصا على صعيد محاولات فقدان الوزن.

وبالطبع فإن أماكن العمل تحفل بالمغريات  فهناك زميلة  ستشتري إحدى الوجبات السريعة  وترغب منك مشاركتها وهناك مخبز للحلوى مقابل مكان العمل يغريك بروائح الخبز الشهية  في الصباح، ولكن رغم كل تلك المغريات فما زال بإمكانك الاستفادة من مكان العمل لدعم  خطتك الغذائية الصحية والرغبة في إتباع نمط غذائي أفضل.

عليك فقط ان تعرفي كيف يمكنك أن تدعمي خطتك  في مكان العمل ونحن فيما يلي نخبرك كيف تحققين هدفك بخطوات بسيطة:

ضعي خطة وفقا لجدول عملك

من أفضل مميزات العمل المنتظم هو معرفتك الواعية لبنية وقتك، فأنت تعرفين متى سيحل موعد المقابلة التالية و متى ستجتمعين بفريق عملك ومتى سيحل عليك موعد تسليم أعمالك. لذلك يمكنك ببساطة أن تضعي خطتك الغذائية وفقا لجدول عملك، بحيث تقومين بإضافة عناصر خطتك الغذائية وسط جدولك المزدحم.

خصصي وقتا بين المقابلات تستمعين فيه بوجبة خفيفة وصحية، أو  تتناولين فيه الغداء بهدوء وتعقّل، ويجب ان تعلمي أهمية التخطيط بحيث لا تجدين نفسك في النهاية تأكلين بطريقة عشوائية وسط العمل حيث تزداد فرص الأكل بشراهة نتيجة للضغط.

قومي بتكوين فريق من الزملاء

من أهم العوامل التي تساعدك على تنفيذ خطتك الغذائية وجود زملاء يؤازرونك في مهمتك، فعليك إخبار زملائك المقربين بخطتك بالالتزام بنمط غذائي صحي، سيمنحك ذلك دعما كبيرا و قوة إرادة، وستفاجئين بالعدد الكبير من الزملاء الذين سيرحبون بالانضمام إليك والاهتمام بصحتهم أيضا.

قومي بتجهيز وجبات خفيفة

مفتاحك للنجاح في النظام الصحي يكمن في التحضير المسبق للوجبات الخفيفة التي ستتناولينها في العمل، فحالما تشعرين بالجوع ستقومين بالانكباب على الطعام غير الصحي إذا لم تجدي الخيارات الصحية في متناول يديك .

يمكنك أن تقومي بتجهيز وجباتك في المنزل بحيث تشمل بعض الفواكه الطازجة والخضراوات والحبوب الكاملة او البروتين، كلما كان المتاح متنوعا، كان شعورك بحرية الاختيار أكبر بدلا من الشعور بالاضطرار لتناول صنف ما قد لا يرضيك في هذا التوقيت أثناء العمل وخصوصا إذا كان العمل يمتد لساعات طويلة.

يمكنك تحضير وجباتك الخفيفة والغداء كل ليلة قبل العمل وإذا كانت وجباتك الخفيفة تعتمد على المكسرات والبذور والفواكه المجففة فربما يمكنك تحضيرها  أسبوعيا في عطلة الأسبوع على شكل حصص يومية في أكياس صغيرة.

يمكنك أيضا أن تحتفظي في درج مكتبك في العمل ببعض الخيارات الصحية كحلول سريعة مثل أكياس المكسرات او ألواح الجرانولا من الشوفان وحتى الشوربات سريعة التحضير ولكن احرصي على أن تكون الخيارات صحية وغير مغرية ولذيذة للدرجة التي تسبب تناول كميات كبيرة منها، فهي مجرد وجبة خفيفة لكبح الشهية والحفاظ على معدلات سكر الدم ثابتة.

تعلمي أن تقولي “لا” بلطف

لدى كل منا زميلة ما في العمل تدفع كل من حولها إلى تناول الطعام غير الصحي فتارة تشتري الكعك المحلى الساخن وتدعو الجميع وتارة تقترح شراء الوجبات السريعة الشهية من المطعم المجاور وتتمتع بإصرار تضعف امامه أي مقاومة.

ان المغريات موجودة في كل مكان ولا بد أن تكون موجودة في العمل، وعلينا أن نتعامل مع هذه المغريات بعزيمة قوية… تعلمي ان تقولي “لا شكرا” بلطف مع تقديم الشكر لصاحبة الدعوة وحاولي أن تكوني حازمة في قرارك.

وبالطبع فإن تطبيق الخطوة رقم 2 بدعوة الزملاء لمشاركتك في نظام غذائي صحي  سيكون كفيلا بإيقاف الزملاء عن إغرائك بتناول الطعام الدسم، و مما سيقوي عزيمتك أيضا تنفيذ الخطوة رقم 3 بتحضير الوجبات الخفيفة لتكون جاهزة حالما تشعرين بالجوع لتحميك من الوقوع في فخ الرغبة في مشاركة الزملاء وجبة طعام شهي ودسم.

ابقي المغريات بعيدة عنك

ينصحك خبراء التغذية بإبقاء الحلويات و المأكولات التي تشكل لك مصدرًا للإغراء بتناول الطعام بعيدا عن نظرك ففي هذه الحالة ستقل رغبتك في هذا الطعام بشكل ملحوظ.

في دراسة أجريت على مجموعة من النساء العاملات لاحظ الخبراء ان الرغبة في تناول الطعام العشوائي زادت بدرجة ملحوظة عندما توفرت في محيط النظر بعض المغريات كعبوة من البسكويت أو السكاكر للترحيب بالعملاء في المكتب.

عليك أن تقومي بإبعاد هذه المغريات عن محيطك مهما كانت ولا تستسلمي لأصناف الحلوى والكعك التي تقدم في فترات الاستراحة بين المؤتمرات والاجتماعات وحفلات الاستقبال واتجهي دوما بعيدا عنها.

لا تنسي الماء

بينما تتبعين نظامًا صحيًا يجب ألا تنسي أهمية الماء للحفاظ على قدرتك في مواصلة الحمية، فنظامك الغذائي لا يعني الطعام فقط بل الماء أيضا.

عليك التأكد أنك تتناولين كفايتك من الماء يوميا فأقل نقص للماء في جسدك سيجعلك في حالة إرهاق قد تعتبرينها جوعًا وتمنحك إشارة خاطئة للانكباب على الطعام وحينها سيكون من الصعب الالتزام بالحمية.

يمكنك أن تقومي بضبط ساعة مؤقتة لتدق كل ساعة لتذكرك بتناول كوب من الماء فورا.

غداء عمل؟ انتبهي!

احتفظي دوما بقائمة بالمطاعم التي تقدم خياراتٍ صحية في الأطباق التي تقدمها، ففي حالة الاضطرار للذهاب إلى مطعم لعقد بعض جلسات العمل عليك اختيار مطعمًا من قائمتك الصحية وانصحي زملاءك في الاجتماع باختيار هذا المطعم لما يقدمه من أطباق تساعدهم على إتباع نمط غذائي سليم.

اذا واجهت عدم ارتياح عام من الزملاء في اختيار مطعم ما، يمكنك الذهاب للمطاعم العادية ولكن اكتفي بحساء خفيف من دون كريمة وبعض السلطات الخفيفة و الصحية من دون زيوت وصلصات دسمة.

ابتعدي عن المغريات في طريقك

إذا كنت في طريقك للعمل تمرين بجانب مخبز فاخر تفوح منه روائح الخبز الشهية صباحا فتبادرين بشراء الكعك المحلّى ليوم العمل، او تمرين على مطعم للوجبات السريعة التي تغريك صورها ورائحتها بالشراء في منتصف النهار، فعليك الابتعاد عن مصادر الإغراء السلبية فورا.

انتقي طريقا مغايرا يقوم بإيصالك لمكان العمل او قومي بالمرور صباحا على محلات بيع الخضراوات والفواكه ذات الألوان القوية والجميلة وابتاعي بعضا منها لتواجهي حالات الجوع التي تداهمك في مكان العمل.

استمتعي من آنٍ لآخر

إتباع نظام غذائي سليم يهدف للحفاظ على صحتك لا يعني ان تنسي إلى الأبد تناول الكعك والحلوى مع زملائك، فعندما يكون هناك حدثًا هامًا او عيد ميلاد احد الأصدقاء فبإمكانك مشاركتهم وتناول بعض الحلوى ولكن انتبهي إلى حجم الحصص التي تتناولينها.

عندما تتناولين قطعة من الكعك المحلى عليك الاستمتاع بها إلى أقصى درجة، تناوليها ببطءٍ وتمعني في سعادتك بقطعة الحلوى حتى تشعري بالشبع والرضى التام.

بعد انتهاء الحفل عليك الالتزام بنظامك المعتاد وعليك عدم الانغماس في تناول الطعام الدسم عند كل حدث يمر بك في العمل، فأحداث العمل السعيدة قد تتكرر عدة مرات في شهر واحد وفي هذه الحالة سيكون نظامك الغذائي الصحي غير فعال.

زر الذهاب إلى الأعلى