تقنية VAR والأهلي

مُنذ إقرار تقنية VAR أستبشرنا خيرًا لعلها تنهي معاناة الأندية المحلية من الشكوك وتقوم بفض النزاعات وعدم الدخول في ذمم الحكام والقرارات الغامضة، ولكن حدث ولا حرج لم يحسّن القائمون على التقنية عملهم بالشكل المطلوب وأصبحت هذه التقنية حمل ثقيل على بعض الأندية ومنقذة لبعضها إذا ما دعت الحاجة، ولعل أكثر المتضررين من تقنية VAR النادي الأهلي حسب آراء المحللين والنقاد في البرامج والصحف الرياضية، ولو نعود للمباريات السابقة التي خاضها الأهلي ستعلمون مدى الظلم ألذي تعرض له من تلك التقنية العقيمة ولولا مواصلته للمشوار وتحقيقه للفوز الثالث في الدوري بعد تعثره في الجولة الأولى بالتعادل لكانت المعاناة أكبر، جماهير الأهلي لم تقف متفرجة طالبت إدارة النفيعي بالتدخل وإصدار بيان رسمي من النادي لتوضيح حجم المعاناة، ولكن صمت الإدارة الأهلاوية قد يكلفهم الكثير في المباريات القادمة و الحاسمة مع المنافسين إذا مالم يتحركوا مبكرًا بتقديم احتجاج صريح ضد حكام التقنية وعدم اهليتهم لإدارة عملهم بالشكل المطلوب، وأسأل هيئة الرياضة ممثلة في معالي المُستشار تركي آل الشيخ لماذا لا يكون هناك شفافية وتعلن الهيئة أسماء حكام تقنية VAR قبل كل مباراة ومحاسبة المتهاونين وأبعاد من يستمر في الأخطاء، تقنية مثل هذه ليست تسلية أو لعبة طفل في يد مراهق فهي تحتاج لحكام ذوي خبرة طويلة متخصصون في إدارة التقنيات الحديثة والتعامل معها بإتقان، ومؤسف عندما تدفع أنديتنا ملايين الريالات عقود لاعبين ومصاريف المعسكرات الخارجية ويأتون حكام VAR يجهضوا آمال تلك الأندية لأجل تقنية حديثه يديرها أشخاص غير مؤهلون، مشكلتنا نحاول التطور ومجاراة الدول المتقدمة ولكن نجهل الية التعامل مع ثورة التقنيات الحديثة وهنا تقع المسؤولية على كاهل هيئة الرياضة التي ترى ولا تسمع، دورينا متميز ومتابع عربيًا فلماذا ننهي آمال أنديتنا وجماهيرها ونحن نرى اخطاء حكام VAR تتزايد مع كل جولة، فهل من إنقاذ مبكّر والا نستمر في الأخطاء ونكابر ونضحك على أنفسنا بتقنية كشفت القناع عن وجهها القبيح ويراها غيرنا بمنظور آخر يكتسيها الجمال لأجل مصالح خافية.

ومضه

يحسبـون إنَّهـم بالزيـن آيـه
وهـم ماحاشـوا إلاَّ مايخلَّـي

زر الذهاب إلى الأعلى