تفاصيل العالم السري لهاشتاغات تويتر الوهمية في السعودية

“تويتر”، أشهر مواقع التواصل الاجتماعي على منصات الإنترنت، انطلق عام 2006 ولم يتخيل أحد أن يصبح هذا الموقع، الرقم الصعب في السعودية والخليج ويتصدر وسائل التواصل الاجتماعي منذ مطلع عام 2011 حتى اليوم.
صار عدد المتابعين والتفاعلات مع التغريدات في السعودية، باباً من أبواب الوجاهة الإلكترونية، الأمر الذي نتج عنه ظهور شركات ومقدمي خدمات من الأفراد يتيحوا لأصحاب الحسابات أن يقوموا بزيادة متابعيهم والحصول على عدد كبير من الريتويتات فخلق تويتر العديد من الحسابات والأعمال الوهمية التي من شأنها عمل هذا الدور التي استغلها الكثير من المشاهير وغيرهم وحتى الحسابات الموثوقة من قبل “تويتر”، كما أن للشركات دورا في البحث عن مثل هذه الخدمات نظراً لأهمية الجانب الدعائي لها، ومع مطلع عام 2016 ظهرت خدمات أخرى تستطيع من خلالها أن تصل لـ “الترند” عبر أي هاشتاغ تريد صنعه أو تداوله.
ووفقا لموقع “العربية نت”، تواصلت مع “سلوى” التي تعمل في شركة خاصة تقوم على منح “هاشتاغك”، الرقم الأول من بين أهم المواضيع المتداولة.
قالت “سلوى”: “نحن نقوم بالتسويق للجهات ذات التسويق الإعلامي أو المشاهير او اي شخص عادي يريد أن يضع هاشتاغ وأن يكون من ضمن أعلى عشرة الأكثر تداولاً”. وعن آلية عملهم، أضافت: “بعد أن يتقدم الشخص لدينا يختار المدة الزمنية التي يريد أن يصبح الهاشتاغ الخاص به متصدرا مثلا ساعة أو ساعتين أو يوماً كاملاً، ومن خلال تحديد التوقيت يتم تحديد السعر، بعد ذلك يتم إرسال الهاشتاغ لشخص يقوم بالترويج له وإرسال مجموعة من التغريدات عبر حسابات مختلفة لدينا حتى يصل للمركز الأول ومن ثم يبدأ المغردون بالتفاعل معه”.
وحول أسعار هذه الخدمة، ذكرت: “تختلف الأسعار بحسب التوقيت وتبدأ غالباً بـ 250 ريالا، لكنها قد تصل إلى 10 آلاف ريال”. وفي سؤالها عن أكثر المغردين طلباً لهذه الخدمة، قالت: “أكثر من يطلب الهاشتاغ هم الفنانون والمذيعون، إضافة للمشاهير “.
وحول عدد الهاشتاغات المتصدرة مدفوعة الثمن من عدمها في سلم الترندات، أجابت: “في الغالب الهاشتاغات التي تحمل أسماء هي مدفوعة الثمن، وغيرها قد يكون متفق عليه عبر مجموعة من المغردين فيصعدون به وبالتأكيد أن هناك هاشتاغات صنعت من نفسها التصدر، وذلك من خلال حدث أو موضوع مهم”.
وفيما يخص زيادة المتابعين والرتويت، قال “فلاح”، صاحب مؤسسة تدير مثل هذه الأعمال: “لا يخفى عليكم أن تويتر أصبح محط أنظار الجميع لكسب الشهرة والتسويق لمواضيع أو تغريدات وحتى شركات فقد تجد مشهورا يملك الملايين من المتابعين، وآخر لا يتعدى عددهم الألف فهنا نعمل على التسويق لهؤلاء الأشخاص وذلك بزيادة متابعيهم أو التغريدات بالأعداد التي يريدها، وكذلك الأمر بالنسبة للجنسيات”.
وهل تلك الحسابات حقيقية أم وهمية؟. أجاب: “لا يوجد في تويتر ما يسمى بزيادة متابعين حقيقيين بل كلها حسابات وهمية يملكها شخص واحد وعن طريق سكربت يقوم بمتابعة صاحب الطلب أو الرتويت من حسابه”.
إذن، كيف تتم هذه العملية: “هناك أكثر من طريقة سواءً عن طريق برامج نقوم بشرائها ومن ثم إدخال الحساب وعدد المتابعين المطلوب فيقوم البرنامج تلقائياً بإضافة العدد. هناك طريقة أخرى، وهي غالباً يقوم بها المشاهير وهي الاشتراك عن طريق شركات عالمية تقوم بالتغريد لهم فيقومون بإعادة ذلك وتحصل من خلال ذلك على كل إعادة تغريدة على نقاط تستطيع استخدامها في إعادة تغريدات، وتحدد المنطقة التي تريد أن يتم إعادة التغريد من خلالها أو إضافة المتابعين”.

زر الذهاب إلى الأعلى