تطبيق ذكي يسمح للمتبرعين بالسعودية بطلب إفطار ساخن للاجئين في لبنان

بلمسات قليلة على هاتف محمول في الرياض، تتناول عائلة من اللاجئين السوريين في لبنان وجبة إفطار ساخنة. أصبح هذا ممكناً من خلال تطبيق يطلق عليه “يام كلاود” على الهواتف المحمولة طوره رائد الأعمال السعودي فهد بن ثابت وغيره من المشاركين.

والتطبيق عبارة عن مبادرة جديدة للمشاركة الاقتصادية تساعد على الربط بين الجهات المانحة والأسر المنتجة والمحتاجين، خصوصاً اللاجئين في الأردن ولبنان وتركيا.

ويمكن للمتبرع أن يدفع ثمن الطعام عبر الإنترنت لعائلات منتجة تقوم بطهي الطعام في المنازل وتقوم فيما بعد بتسليمه إلى العائلات المحتاجة.

وقال فهد بن ثابت المِؤسس والمدير التنفيذي لتطبيق يام كلاود “الآن نحن قمنا بإرسال وجبات طعام إلى عائلة فقيرة في لبنان ونحن متواجدين في الرياض من خلال التطبيق.. وشركة التوصيل شركة كريم تقوم بتوصيل الوجبات في لبنان.. كما شاهدتم استغرقتنا لمسات على الجوال وبسهوله استطعنا أن نساعد أشخاص محتاجين واستطعنا أن نساعد أسرة منتجه تصنع الطعام تطبخ من بيتها”.

ويقول مواطن سعودي يدعى وليد التويجري “فعلاً، الانطباع الذي أعطاني إياه يام كلاود كان جداً مميز بأني أستطيع أن أشارك الوجبة نفسها التي أنا آكلها اليوم أو غداً أو حتى أي وقت نفس الطعام الذي أودّ أن أكله سوف أستطيع ان أقدمه للغير وهذه ميزه رائعه جداً أن أشعر بالمشاركة مع المجتمع الآخر الذين ليس لديهم إمكانيات، ليس لديه الاستطاعة من الحصول على هذا الوجبات”.

كما يدعم التطبيق الأسر المنتجة والمحتاجين في السعودية. ويقول المنظمون إن هناك الكثير من العائلات المنتجة، وغالبيتهم من النساء اللائي يمكنهن إعداد الطعام المنزلي. ويهدف المطورون للوصول إلى هؤلاء النساء لدعمهن وتعزيز سبل كسب العيش لهن.

ويهدف المطورون إلى توسيع نطاق التطبيق ليشمل بلدانا أخرى وأن يساهم في نهاية المطاف في القضاء على الجوع في جميع أنحاء العالم، وهو حلم يقول بن ثابت إنه كبير لكنه ليس بعيد المنال.
ويوضح فهد بن ثابت المؤسس والمدير التنفيذي لتطبيق يام كلاود “يام كلاود فكرته سهله جداً.. هو عباره عن تطبيق يربط الكترونياً بيانات لناس مستفيدين.. هؤلاء المستفيدين قد يكونون أسر منتجه يبيعوا منتجاتهم أو يكون المستفيد الآخر هو شخص اشترى هذا المنتج لنفسه ليأكله والمستفيد الثالث الذي هو إنسان محتاج”.

ويضيف “هي مبادرة بدأناها وسنستمر فيها.. الحمد لله نحن نحقق نتائج جيدة.. بدأنا ندخل إلى أجزاء كبيره(من العالم).. وإن شاء الله سنستطيع أن نغطيها ككل ونتمنى في المستقبل أن نقضي على الجوع بالعالم بالكامل.. نعرف إنه هذا حلم لكن على الأقل نحن نحاول وإن شاء الله سنستطيع أن نحقق هذا الحلم”.

من جهته يقول مهند بن ثابت وهو شريك في التطبيق “وفق الإحصائيات هناك الآلاف من الأسر المنتجة في المملكة العربية السعودية.. هدفنا الأساسي أن نوفر فرص عمل لهم بالأخص للسيدات اللواتي يودن (يرغبن في) العمل من المنزل بحيث أن نجعل المطبخ كمصدر للدخل لهم وذلك ينعكس على اقتصاد البلد في رؤية 2030 وتوفير أي طعام منزلي صحي نظيف لكل من يحتاجه”.

وكانت هذه أول مرة تقوم فيها ليال، وهي طباخة لبنانية تبلغ من العمر 28 عاماً، بالطهي للأسر الفقيرة. وتقول ليال إن عملها مع يام كلاود يجعلها تشعر بالفخر.

وتوضح “أكيد عام بعملها من قلبي لأن عن جد العالم فيه كتير محتاجين أنه فيه حد يقف حدهون (بجانبهم)…فأنا كتير مبسوطة بهذا الشيئ الي عم بعمله”.

وتضيف أنها تفعل هذا من أعماق قلبها لأن هؤلاء الناس يحتاجون إلى من يقف إلى جانبهم. وتؤكد أنها سعيدة للغاية بهذا العمل .

وعلى الرغم من استلامه وجبة ساخنة من خلال تطبيق يام كلاود فإن خليل، وهو لاجئ سوري يعيش في بلدة شكا اللبنانية الساحلية وأب لخمسة أطفال، يفتقد الإفطار مع عائلته في سوريا.

ويقول “والله الإفطار كل الأوقات يكون حلو. بس يكون حلو (أكتر) أنه يكون مع عائلتك مع أعمامك مع أخواتك مع قرايبينك. هنا الإفطار ما له طعم”.

زر الذهاب إلى الأعلى