تضخم الرحم اسبابه

يعتبر تضخم الرحم واحداً من الأمراض التي تصيب رحم المرأة وهو أحد أعضاء الجهاز التناسلي للمرأة، الذي يمتاز بقدرته على التمدد والتكيف مع حالة المرأة سواء كانت حامل أم لا، هذا ويتضخم الرحم في حالة الحمل ويتكيف مع حالة الجنين وحجمه، وفي بعض الأحيان يكون التضخم بسبب الإصابة بالأمراض المختلفة ومن أشهرها ألياف الرحم واو السرطانات وبطانة الرحم المهاجرة، وهنا نقدم لكم على مجلة رجيم تقرير تفصيلي عن تضخم الرحم اسبابه وكيفية علاجه فيما يلي .

تضخم الرحم اسبابه

تجدر الإشارة إلى أن الرحم يتكون من ثلاث طبقات، أولاهما الطبقة الخارجية والطبقة الوسطى وهي الغنية بالعضلات التي تسهل من عملية الولادة التي تحدث نتيجة لانقباض العضلات وانبساطها،  والطبقة الأخيرة والداخلية من الرحم هي “بطانة الرحم”  التي يتواجد بها الجنين وحتى نهاية فترة الحمل.

والجدير بالذكر أن هذه الطبقة تزداد سُمكاً كل شهر استعداداً لحدوث الحمل وفي النهاية تنسلخ من جدار الرحم وتنزل على هيئة الدورة الشهرية، وربما يكون تضخم هذه البطانة هو السبب في الإصابة بتضخم الرحم ككل، لذا نذكر لكم فيما يلي كل ما يتعلق بموضوع تضخم الرحم اسبابه وكيفية علاجه.

أسباب تضخم الرحم

تضخم الرحم اسبابه

هنا تبين لكم بشكل تفصيلي أهم الأسباب التي ينتج عنها تضخم الرحم، نسردها لكم لتكونوا على علم تام بها، والتوعية بأنه يجب على كل امرأة أن تعتني بنفسها وتجري التحاليل من حين لآخر للتأكد من سلامتها، وإليكم ما يلي :-

العضال الغدي الرحمي

وهو عبارة عن ازدياد يحدث في حجم بطانة الرحم وحتى اللحظة الراهنة ولم يتعرف الأطباء عن سبب حدوثها، ولكن في الكثير من الأحيان يرتبط بمستوى هرمون الاستروجين في الجسم، لهذا تلاحظ  أغلب النساء اللواتي أعراض العضال الغدي الرحمي تحديداً بعد انقطاع الدورة الشهرية، هذا ويتبادر إلى أذهانكم سؤال يدور حول أعراض العضال الرحمي وهنا نؤكد بأنها تتشابه كثيراً مع أعراض الأورام الليفية، وهي كالآتي :

  • حدوث نزيف شديد يثير الخوف أثناء الدورة الشهرية.
  • حدوث تشنجات في المهبل تبدو مؤلمة للغاية.
  • الشعور بألم أثناء ممارسة الجماع فضلاً عن انتفاخ منطقة أسفل البطن.
  • الشعور بألم شديد عن الضغط على منطقة أسفل البطن، كما يتضاعف حجم الرحم لضعفين أو ثلاثة أضعاف الحجم الطبيعي له.

تضخم الرحم اسبابه

الإصابة بالأورام الليفية

المتعارف عليه أن الأورام الليفية هي عبارة عن أورام تنمو داخل الرحم أو خارجه، ولم يرد حتى الآن سبب تفصيلي عنها، وربما يحدث نتيجة للتقلبات الهرمونية بالإضافة للعوامل الوراثية التي تلعب دوراً هاماً للغاية في تطور الإصابة بالورم الليفي.

على الجانب الآخر، ربما تكون الأورام الليفية صغيرة لا ينتج عنها أي أعراض تجعلنا نجزم بالإصابة بها،  ولكن مع مرور الوقت يتطور الأمر وتظهر المرأة وكأنها حامل بعدة أشهر، وهنا يجب عليها إجراء الفحوصات إن لاحظت كبر حجم بطنها مع حدوث الآلام الآتية :

  • حدوث نزيف حاد أثناء الدورة الشهرية بالإضافة للآلام الشديدة التي يصعب على المرأة تحملها.
  • البعد عن الجماع والنفور منه لما تشعر به المرأة من الآلام.
  • يصاحب الأعراض السابقة شعوراً بالألم أسفل الظهر.

السرطانات التناسلية

وتشمل سرطانات الأعضاء التناسلية للمرأة وتتنوع كالآتي، منها سرطان عنق الرحم وسرطان الرحم وسرطان بطانة الرحم، كل هذا ينتج عنه تضخم في حجم الرحم، وإليكم أهم الأعراض التي توحي بضرورة التدخل لحل هذا الأمر :

  • حدوث نزيف مهبلي غير عادي، وفي غير أيام الدورة الشهرية.
  • الشعور بألم شديد أثناء الجماع وأثناء التبول، والإحساس بعجز المرأة على تفريغ المثانة، بالإضافة لذلك تشعر المرأة بألم شديد في منطقة الحوض.

أسباب سمك بطانة الرحم

تضخم الرحم اسبابه

قد يجهل الكثير السبب الرئيسي وراء سمك بطانة الرحم، وفي حقيقة الأمر ما زالت الأسباب غير معلومة حتى الآن، ولكن هناك العديد من الأسباب التي تمكن الأطباء من اكتشافها، وتتمثل في :

  • الذهاب العكسي لدم الحيض نحو قناة فالوب ومن ثم ينمو وتتكون الجذور التي تسبب الأورام.
  • تحمل الدورة الدموية الخلايا المتعلقة بنسيج الرحم للعديد من المناطق المختلفة في الجسم.
  • الأمراض يكون أغلبها بسبب الوراثة، أو بعض الخلايا المتواجدة بي البطن والتي يمكن أن تكون أنسجة خاصة ببطانة الرحم، ومن ثم تكون هذه الأنسجة هي المسئولة عن كبر الأعضاء التناسلية.

أعراض تضخم الرحم

تتمثل أعراض تضخم الرحم فيما يلي :

  • حدوث تغيرات ليست معتادة في موعد الدورة الشهرية وهيئتها، ومثال ذلك حدوث النزيف الحاد والتشنجات والمغص الشديد في البطن.
  • الشعور بوجود تكتل في منطقة أسفل البطن فضلاً عن شحوب الوجه والضعف الجسدي الشديد.
  • حدوث زيادة ملحوظة في وزن المنطقة المحيطة بالخصر والسر في ذلك هو تضخم الرحم.
  • الشعور بالضغط في منطقة الرحم وكل الأعضاء المجاورة، يصحب ذلك حدوث تشنجات في منطقة الحوض.
  • تشنج القدمين والشعور بالإمساك والإحساس بالتبول المتكرر فضلاً عن الإصابة بالنزيف المهبلي على الرغم من الوصول لمرحلة انقطاع الطمث.

تضخم الرحم اسبابه

علاج تضخم الرحم

تجدر الإشارة إلى أنه يتم اكتشاف الإصابة بالرحم المتضخم من خلال إجراء الفحص الروتيني، ومن خلاله يتبين أن سبب التضخم أشياء أخرى غير الحمل أو وجود الأورام الخبيثة، وبتم إجراء بعض الاختبارات قبل البدء في إجراءات العلاج، مثل فحص الحمل وعدةً فحوصات تصويرية لاستكشاف حالة وجود أي تشوهات بالرحم أم لا، وإليكم ما يلي :

  • اختبار الموجات الفوق صوتيه

أو المعروفة باسم التصوير المقطعي،  أو التصوير باستخدام الرنين المغناطيسي، وبصورة عامة يعتمد على علاج السبب في حدوث تضخم الرحم، وفيما يلي بيان بكيفية علاج تضخم الرحم وفقاً للأسباب السابق ذكرها :

  • علاج الأورام الليفية

يتحقق ذلك عن طريق المراقبة،  ويوصي الطبيب بتناول بعض الأدوية التي من شأنها السيطرة على هذه الأعراض، والتي تتمثل في مسكنات الألم التي يجب اللجوء إليها عند الشعور بألم شديد.

  • علاج العضال الغدي الرحمي

ويتم علاج هذا العرض من خلال المسكنات فضلاً عن تناول حبوب منع الحمل والتي يتم اتخاذها عن طريق الفم، أو ما يعرف باسم الحلقات المهبلية، والسر وراء ذلك هو التخفيف من النزيف الحاد والألم الذي يصيب المرأة في حياتها الطبيعية.

بالإضافة لما سبق، حال تأزم الموقف وتطوره هنا يتم اللجوء للتدخل الجراحي، حفاظاً على حياة المرأة في المقام الأول.

  • علاج السرطانات التناسلية

وفي أغلب الأحيان ينصح الأطباء بالتدخل الجراحي لإزالة الرحم تماماً، ومن ثم تحدث إزالة أيضاً لقناة فالوب والمبايض، والجدير بالذكر أن الجراحة لا تأتي إلا بعد إجراء العلاج الإشعاعي والكيميائي، وفي أغلب الأحيان ينصح الطبيب بإضافة علاج هرموني.

كيفية إجراء التشخيص

تجدر الإشارة إلى أنه يتم تشخيص المرض وفقاً للسيرة المرضية والأعراض التي تحدث للمريضات، وفي أغلب الأحيان يلجأ الأطباء لاستخدام المنظار الاستكشافي داخل منطقة الحوض والبطن، ولا داعي للقلق بشأن ذلك فيتم  إجراؤها تحت تأثير التخدير العام.

من ناحية أخرى، قد يلجأ البعض إلى العلاج الهرموني مثل استخدام حبوب منع الحمل، أو إجراء العلاج الجراحي وهو كما وصفناه بالسابق عبارة عن استئصال هذه الألياف جراحياً أو باستخدام الليزر.

زر الذهاب إلى الأعلى