لاشك أن جميعنا يمر بهذه المرحلة، حينما نكافح من أجل البقاء مستيقظين طوال اليوم، أو حتى مجرد محاولة التوقف عن التثاؤب بجرعة من الكافيين، لكن حينما نضع أجسادنا على فراش النوم الدافئ ترتد إليك حيويتك ونشاطك من جديد كأنك مستيقظ للتو.
وتبين أن الاستلقاء على السرير وعدم المقدرة على النوم رغم التعب هو في الواقع اضطراب يسمى التكيف أو تَفاعل الاستيقاظ، ويعتبر أحد أكثر المشاكل شيوعًا.
ووفقا لاختصاصي النوم، الدكتور فيليب جيرمان، أستاذ مساعد في الطب النفسي في جامعة ولاية بنسلفانيا، فإن هذا الاضطراب ينشأ بسبب تواجد شيء في بيئة نومك ترسل إشارات إلى الدماغ للاستيقاظ بدلًا من النوم حين الاستلقاء على السرير.
ويشير “فيليب” إلى أن أحد الأسباب التي تجعلك غير قادرٍ على النوم، هي استخدام الهواتف الجوالة، وأجهزة الحاسوب، والأجهزة الإلكترونية، كما أن هناك عوامل أخرى، مثل التفكير في العمل، أو القلق الذي يسبب تعطيل قدرتك على النوم.
وأوضح أن الطريقة المثالية للتخلص من هذا الاضطراب هو إبعاد أي هاتف أو التعرض للضوء قبل ساعة من الخلود إلى النوم، وذلك لأن الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية، يخفض من إنتاج مادة الميلانين التي تساعد جسدك على الإرتخاء والنوم.
ومن جهة أخرى، يوصي علماء النفس بممارسة التمارين الرياضية بانتظام خلال النهار، وتجنب الكافيين، والتبغ، والسجائر في المساء، بالإضافة لذلك لا تجبر نفسك على النوم.
وإذا فشل كل شيء، يمكنك محاولة العلاج السلوكي المعرفي أو CBT-I الذي ينطوي على القيام بزيارات منتظمة إلى الطبيب الذي سيساعد على تغيير جدول نومك والعادات السيئة.

شاركها.