تسمم الحمل الأسباب والعلاج

تسمم الحمل حالة تصيب بعض السيدات وهي خطر يهدد سلامة الحمل لذلك كان من الضروري على فريق عمل مجلة رجيم أن نوضح الأسباب التي تؤدي إلى حدوث تسمم الحمل وكذلك كيفية تفاديه وأيضاً علاجه عبر السطور التالية.

تسمم الحمل

ماذا يعني تسمم الحمل

  • إلى كل سيدة مقبلة على الزواج أو في الشهر الأول من الحمل لابد من أخذ بعض الخبرة عن الحمل وما الذي يمكن تتعرض له.
  • في نهاية الشهر الخامس من الحمل تشعر المرأة بارتفاع شديد في ضغط الدم, وعند إجرائها لبعض الفحوصات والتحاليل يتبين لها اختلال في نسبة البروتين الموجودة في البول حيث تتزايد بكمية كبيرة شبيه بزلال البيض وهذه الحالة تسمى تسمم حمل, ولكنها عرض وليس مرض.
  • ليس تحت شرط أن الارتفاع في الضغط سببه تسمم حمل ولكنه عرض مبدأي.
  • أثبتت الإحصائيات الطبية أن 15% من السيدات الحوامل المتوفيات يكون سبب الوفاة هو تسمم الحمل.

ما الذي يشير إليه تسمم الحمل؟

وظيفة الكلى في الجسم هي تنقية الدم من الأملاح والسموم الموجودة فيه وإخراجها في البول بواسطة بعض القنوات, في هذا الوقت يكون حجم جزيئات البروتين يسمح بمروره في القنوات التي يمر من خلالها فضلات الدم, فينتقل مع البول كميات كبيرة من البروتين, لذلك يشير تسمم الحمل إلى وجود خلل في وظيفة الكلى.

أما عن سبب خلل الكلى وحدوث التسمم في الحمل

  • ارتفاع ضغط الدم نتيجة لأي مؤثر داخلي( اضطرابات في إفراز الهرمونات, زيادة الكوليسترول في الدم) أو مؤثر خارجي( التعرض للانفعالات والاكتئاب).
  • التهابات شديدة في أعضاء الجهاز التناسلي مثل المثانة أو الحوض أو المسالك البولية.
  • خلل في الدورة الدموية وعدم وصول الدم إلى الجنين بشكل كافي يتيح له النمو بشكل سليم مما تقل مناعة الجنين.
  • اتباع أنظمة غير صحية, وعدم تناول الأطعمة التي تفيدها هذه الفترة هي والجنين.
  • عدم وجود مضادات أكسدة كافية في جسم الحامل مما يتسبب في ضعف المناعة أو الإصابة بأمراض مناعية هذه الفترة.

كيف يمكن تشخيص تسمم الحمل؟

  • تحليل وظائف كلى.
  • تحليل دم كامل والتأكد من النسبة الطبيعية لمكونات الدم: كرات الدم الحمراء, الصفائح الدموية, البلازما.
  • تحليل بول لمعرفة نسبة البروتين فيه, إذا كانت نسبة عالية يستدعي الأمر إلى الولادة المبكرة أما إذا كانت نسبة بسيطة يمكن علاجها حتى يكتمل نمو الجنين وتتم عملية الولادة.
  • عمل بعض الفحوصات والأشعة التلفزيونية لمعرفة حجم الطفل إذا كان طبيعي أم لا, و هل الطفل سليم أم به تشوهات.
  • فحوصات خاصة بمعرفة معدل التنفس لدى الطفل, وقياس نبضات القلب لديه.
  • فحص كمية الماء الموجودة حول الجنين.

تسمم الحمل

أكثر النساء عرضة للإصابة بتسمم الحمل

  • الحمل للمرة الأولى خاصة إذا كانت المرأة في عمر صغير أقل من 30 عام.
  • قد يرجع إلى سبب وراثي: أي أن أم الحامل أو جدتها تعرضت لتسمم الحمل.
  • حمل توأم ثنائي أو ثلاثي.
  • إصابة المرأة ببعض الأمراض مثل الفشل الكلوي أو تليف الكبد أو مرض السكر.
  • تعرضها لجلطة دم في مرة سابقة.
  • هناك بعض الدراسات الطبية التي أثبتت أن تسمم الحمل يكون بكثرة لدى السيدات ذات أصحاب البشرة السوداء.

الأعراض المصاحبة لتسمم الحمل إضافة إلى زيادة بروتين البول

  • الشعور بالدوخة والصداع الشديد.
  • عدم اتزان الجسم, وعدم القدرة على الرؤية بوضوح حيث تشعر الحامل أنها ترى الأشياء مشوشة.
  • تقلصات شديدة في البطن.
  • الميل إلى القيء باستمرار.
  • في الحالات الشديدة يزيد وزن الحامل بسرعة كبيرة قد تصل الزيادة إلى 10 كيلوغرام, انتفاخ اليدين والأرجل كأنها عبارة عن بالون مملوء بالماء.
  • نزول البول وكأنه مختلط بالصابون بالإضافة إلى نزوله بصعوبة.

بدايات مشابهة لتسمم الحمل قد يحدث لاحقا بالفعل أو قد لا يحدث

  • تعاني بعض السيدات أثناء الحمل من ارتفاع ضغط شديد وشعور بالصداع في الشهر الثالث, يراودها الشك بأنه تسمم ولكن بعد الفحص المعملي يتبين لها عدم وجود زيادة بروتين في البول, ولكنها مجرد ارتفاع للضغط فقط.
  • بينما تعاني بعض السيدات من ارتفاع الضغط في نهاية الشهر الخامس وهو ميعاد احتمالية حدوث التسمم, ولكن يستمر معها هذا الارتفاع حتى بعد الولادة بفترة طويلة, هذه الحالة لا تعتبر تسمم حمل لأن هذا الارتفاع ناجم عن مشاكل أخرى في الجسم قد تكون الأم مصابة به من فترة مبكرة ولم تعالجه ومع الحمل تزايدت أعراضه.
  • أما بعض النساء الأخريات يكون لديهن ارتفاع ضغط الدم قبل حدوث حمل, إذا لم يتم علاجه وحدث حمل تتزايد خطورته ويساعد الجسم على اختلال وظائف الكلى يسبب التسمم.

الخطورة التي يشكلها تسمم الحمل على الأم

  • حدوث ولادة مبكرة, قد يكون نمو الجنين لم يكتمل بعد مما يستدعي الأمر وضع الجنين في الحضانة قد يكتمل بالفعل أو قد يحدث وفاة للجنين.
  • إذا تم تشخيص التسمم في مراحل الحمل الأولى وبات يهدد صحة الحامل يستدعي الأمر نزول الجنين.
  • قلة فرصة الحامل في الولادة الطبيعية.
  • تكسير في الصفائح الدموية وكرات الدم الحمراء مما يتسبب في ضعف حالة الجسم العامة للأم وبالتالي ينعكس على الجنين.

الخطورة التي يشكلها تسمم الحمل على الجنين

  • لم يصل إليه الدم المغذي له بكميات تضمن نموه بشكل سليم وأيضا خلل في التنفس مما يتسبب في موت الجنين وإذا كان في الشهور الأخيرة من الحمل يولد الجنين مبكرا قد يعيش أو لا.
  • نزيف شديد بسبب انفصال المشيمة مما يتسبب في موت الجنين في رحم الأم.
  • اضطرابات في الأوعية الدموية تسبب ولادة الجنين وهو مصاب بمشاكل في القلب.
  • ارتفاع شديد في إنزيمات الكبد لدى الأم مما يؤثر على الجنين بوصول السموم إليه في الدم.

كيف يتم علاج تسمم الحمل؟

  • بعد الزيارة الأولى للطبيب والفحوصات الطبية يقرر هل الأمر يحتاج إلى ولادة عاجلة أم لا, فإذا احتاج الأمر ذلك تأخذ الحامل إبرة طبية خاصة بتسريع نمو الرئتين لدى الجنين لكي تتم عملية الولادة.
  • إذا كان الأمر بسيط, هناك بعض الأدوية التي تخفف خطر التسمم لدى الحامل يصفها الطبيب تبعا لكل حالة.

الوقاية من تسمم الحمل

  • اتباع الحامل للأنظمة الصحية الخالية من الدهون و الكوليسترول.
  • شرب كمية كافية من الماء حسب وزن الجسم.
  • الاهتمام بتزويد الكالسيوم في الجسم عن طريق الغذاء أو تناول بعض المكملات تحت إشراف الطبيب المتابع.
  • بعد الشهر الرابع يمكن ممارسة المشي لمدة نصف ساعة يوميا لتنشيط الدورة الدموية.
  • الالتزام بمواعيد الطبيب كل 15 يوم للتأكد من سير الأمور على ما يرام.
  • الحرص على مراقبة الوزن ومعرفة هل يوجد زيادة؟ وما معدلها؟.
  • قياس مضادات الأكسدة الموجودة في الجسم أو الاهتمام بالأغذية التي تنميها في الجسم, والحرص على تناول الفواكه والخضروات المحتوية على فيتامين C, D,E.
  • عدم الإفراط في تناول الأملاح.
  • تجنب المشروبات الغازية والمنبهات المحتوية على الكافيين.
  • الابتعاد التام عن التدخين.
  • الراحة التامة وعدم بذل مجهود.
  • النوم بطريقة تناسب الحمل, يفضل النوم على الجانب الأيسر حتى لا تتأثر الأوعية الدموية الموجودة في الرحم.

زر الذهاب إلى الأعلى