تقرب الجلطات الدموية التي تحدث في الدماغ أو القلب أو أي مكان في جسد الإنسان خطوة نحو الدخول في منطقة الخطر وترفع احتمالية وفاته وإنهاء حياته في أي وقت.

وتتكون الجلطات في جسد الإنسان نتيجة تجمعات دموية تمنع نزف الدم وسريانه داخل الجسم؛ ما يؤدي إلى انسداد جزئي أو كلي في الشرايين الناقلة له.

وباعتباره خطوة علاجية طبيعية يقوم الأطباء بعلاج الجلطات الدموية التي قد تسبب النوبات القلبة أو السكتة الدماغية بالإضافة إلى المشكلات الصحية الأخرى عن طريق منح المريض أدوية تعرض بمضادات لتفتيت التجلط والتجمع الدموي وضمان سريان الدم من جديد.

وبجانب الأدوية الطبية الكيميائية دائماً ما تقدم لنا الطبيعة وسائل للنجاة والتقليل من احتمالية الإصابة بالأمراض المختلفة، وعلى رأسها الجلطات الدموية التي قد تنهي حياة الإنسان بسبب أعراضها؛ ولذلك في التقرير التالي سوف تتعرف إلى أهم الأطعمة التي تبعدك وتقلل فرص تكون الجلطات الدموية بداخل جسدك.

1- الثوم

أشار أحد الأبحاث العلمية التي تم نشرها في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية عام 2001 إلى أن للثوم خصائص طبية علاجية لتثبيط تراكم الصفائح الدموية، وهي من الخطوات والعلامات الأولية على تكون الجلطة الدموية، ولكن على الرغم من فوائد الثوم في منع تكون الجلطات منذ مراحلها البدائية، فإن تناول الثوم عند التعرض للجلطات ليس فعالاً.

وفي دراسة أخرى تم نشرها عام 2013 في مجلة علوم الأغذية والتغذية الأمريكية أوضحت الدراسة بأن الثوم فعال للغاية للوقاية من تكون الجلطات، كما أن تناوله مع الأدوية المثبطة للتخثر التي يتم صرفها بوصفة الطبيب يمكن أن يزيد من فاعليتها وقوتها في علاج الجلطات.

2- لحم وزيت السمك 

تحتوي الأسماك الدهنية «سمك القد وسمك السلمون والسردين والتونة والماكريل» على أحماض أوميجا 3 الدهنية EPA و DHA، وهو ما يجعلها فعالة في منع تكون الجلطات وتعزيز درجة سيلان الدم فضلاً عن أنها تعمل باعتبارها مثبطات للدم تمنعه من الدخول في حالة التجلط وتعريض الإنسان لخطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتة الدماغية.

وبجانب لحوم الأسماك يمكن الحصول على الفوائد نفسها من تناول مكملات زيت السمك سواء على شكل كبسولات أو بإضافته إلى الطعام بشكل مباشر.

وترى وكالة البيئة الأمريكية وهيئة الصحة بدبي أن تناول الإنسان جرعة يومية تتراوح ما بين الـ0.5 و1.8 جرام من الأوميجا 3 -وهو ما يعادل تناول الأسماك مرتين يومياً أسبوعياً-  يقلل من احتمالية الإصابة  بأمراض القلب التاجية.

3- فيتامين E

يمنع فيتامين E تشكل الجلطات ومنع تجمع وتكتل الدم من خلال مجموعة متنوعة من الآليات معتمدة على الجرعة التي يتم تناولها يومياً والتي يحددها الأطباء؛ لأن تناول الكثير من الفيتامينات بجرعات زائدة دون الرجوع إلى الطبيب قد يؤدي إلى نتائج عكسية مثل التسمم.

ويمكن الحصول على فيتامين E بكميات مثالية وجيدة في عدد من الأطعمة، مثل الحبوب الكاملة وزيت جنين القمح وزيت اللوز وزيت عباد الشمس وصفار البيض والبذور والمكسرات.

4- الكومارين

وهو عبارة عن مادة كيميائية مشتقة طبيعياً من النبات لها تأثيرات مضادة للتخثر، ويتم تناولها على هيئة كبسولات، وتوجد في عدد كبير  من النباتات والفطريات والبكتيريا.

وعلى الرغم من أن تأثيرات مادة الكومارين قد تكون خفيفة أو تحتاج لفترة زمنية طويلة نسبياً حتى تبدأ بالتأثير إيجابياً على منع تخثر الدم؛ فإن الأطباء ينصحون المرضى الذي يتناولون مضادات التخثر بتناول الأغذية التي تحتوي على مادة الكومارين مثل اليانسون، والبابونج ، والحلبة ، وجذور العرق سوس، والبقدونس.

5- القرفة 

أشارت الدراسات الطبية إلى أن القرفة تساعد على المدى الطويل في منع تخثر الدم والتعرض لتكون الجلطات، بالإضافة إلى خفض ضغط الدم وتخفيف الالتهاب الناتج عن التهاب المفاصل والالتهابات الأخرى. 

ولكن يحذر الأطباء من الإسراف في تناول القرفة بكميات كبيرة ولفترات زمنية طويلة؛ لأنها على المدى البعيد قد تؤدي إلى أضرار صحية قد تسبب تليف الكبد.

6- الزنجبيل

كما هي الحال بالنسبة للكركم والفلفل الحاروالكرز بجانب الأفوكادو يحتوي الزنجبيل على حمض الساليسيليك، وهو أحد الأحماض الطبيعية الموجودة في العديد من النباتات الذي يمنع  التجلط، ويساعد في منع وتقليل احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية.

7- الطماطم

تحتوي صلصلة الطماطم وثمار الطماطم وعصيرها على عدة مركبات طبيعية، مثل حمض الفيروليك وحمض الكلوروجينيك بجانب حمض الكافيين وحمض الـ p-coumaric acids، التي تعمل بوصفها علاجات طبيعية تثبط تراكم الصفائح الدموية المسؤولة عن تجلط الدم.

8- الشوكولاتة الداكنة 

تلعب الفلافونيدات الموجودة في الكاكاو دوراً كبيراً للغاية في منع تخثر الدم وتكون الجلطات الدموية داخل الجسم؛ بسبب منعها تراكم الصفائح الدموية.

ولأن الشوكولاتة الداكنة تحتوي على الكاكاو بنسبة كبيرة فإنها أكثر فاعلية وتأثيراً من نظيرتها البيضاء.

وعلى الرغم من التأثيرات الإيجابية للمواد والأغذية الطبيعية في منع تخثر الدم والحد من احتمالية تكون الجلطات؛ فإن الأطباء الأمريكيين ينصحون بعدم تناول أي مكملات أو فيتامنيات أو حتى الإسراف في تناول الأغذية دون استشارة الطبيب والحصول على موافقة طبية.

شاركها.