بالفيديو: قنصل إيطاليا تبارك للشعب السعودي وتروي تفاصيل 3 سنوات بالمملكة

قالت القنصل العام الإيطالي في المملكة إن إقامتها التي استمرت ثلاث سنوات تقريبًا في السعودية تمكنت خلالها من متابعة التغيير والتطور الكبيرين في جميع أنحاء المملكة في ظل القيادة الحالية. وأضافت “إليزابيتا مارتيني” التي تعد أول سيدة تشغل هذا المنصب ممثلة لبلادها في السعودية أنها عاصرت ثلاث تجارب مختلفة مع الشباب في المملكة. وأوضحت الدبلوماسية الإيطالية أنها التقت بالشباب السعودي الذين نظموا أنفسهم بالفعل سواء في المجتمع المدني أو الجمعيات الرسمية، وهم يشكلون الجيل الصغير جدًا الذين يريدون حقًا إنشاء منظمات ذات نمط الغربي أو منظمات غير حكومية لمساعدة المجتمع، على الرغم من عدم وجود قانون لهذا الشكل من الجمعيات بعد في المملكة العربية السعودية”، وقالت إنها قابلت بعضًا من بين هؤلاء وهم شباب منظمون جدًا ويسعون من أجل تطوير المملكة حتى قبل وضع خطة “رؤية عام 2030 و”الهيئة العامة للترفيه”.

وتابعت “هذا النوع من الشباب كانوا يحاولون المشاركة وخلق البيئة المناسبة لأنفسهم. من ناحية أخرى، وجدت الآخرين الذين كانوا حريصين على فعل شيء ولكنهم لا يعرفون الطريق ” وقالت “إن النوع الثالث من الشباب الذين التقت بهم، هم النوع الذي بحث عن الفرص. وأوضحت أن العديد من السعوديين يطمحون للوصول إلى معيار العالم الغربي، وخاصة في مجال التعليم. ومعظم الجيل السعودي الجديد من الخريجين المتعلمين في الخارج وهو أمر له أهمية كبيرة في المستقبل؛ لأنهم رغم تعليمهم في الخارج إلا أنهم لا يزالون لديهم فخر وطني قوي.

وأضافت مارتيني: “إن اتباع الطريقة الإيطالية أو الطريقة الأمريكية، لن يكون صالحًا مع السعوديين أبدًا. وهذا ليس جيدًا هنا”. وقالت مارتيني إن الرؤية السعودية 2030 ستغير المفاهيم الغربية الخاطئة. وأشارت مارتيني إلى أنها كانت تدرك أنها ستواجه صعوبات عند العمل في المملكة وخاصة في حياتها الخاصة ولكن بمجرد أن وصلت إلى السعودية أدركت أن الأمور كانت مختلفة بالنسبة لمعظم النساء. وأضافت: “لا سيما بالنسبة للمرأة التي تمثل حكومة”. “نعم، يمكن أن يكون هناك جزء متحفظ من المجتمع الذي لا يزال لديه صعوبات في التفاعل مع سيدة. ولكن هذا القطاع من المجتمع يفهم ويحترم حقيقة أنك تمثل بلدًا”.

وقالت القنصل الإيطالي إنها سترى التغيير الذي يجري في المملكة، مضيفة: “لم أكن أتوقع أن أرى التغيير يحدث بهذه السرعة”. وأردفت: “في الماضي، سمعت أن الطلاب السعوديين لا يرغبون في العودة بعد الانتهاء من دراستهم في الخارج.. والآن الطلاب السعوديين حريصون على العودة”. وقالت مارتينى إن أكثر من 60 فى المائة من السكان السعوديين تقل أعمارهم عن 30 عاما، مضيفا أنه من الأهمية بمكان أن يكونوا ممثلين في كل نواحي الحياة في المملكة . وأضافت أن ما سيغير صورة المملكة في الخارج هو الانفتاح على الخارج ومنج التأشيرات السياحية والسماح بوجود هذا الاتجاه.

زر الذهاب إلى الأعلى