جزيرة سعودية حالمة، تحوم في سمائها العديد من الطيور المهاجرة، وتسكنها النورس والبجع على شواطئها البكر، وتخلو أرضها من الساكن البشري، ما أعطاها بصمة بكرية لم تمسها أيدي العابثين، وفي مطلع الشتاء وحيث الهدوء والصفاء وطبيعة الأجواء، تسمع أصوات تلك الطيور من مسافات بعيدة وهي تطوف سواحل الجزيرة.

“جزيرة داركة”، يظهر من أرضها جمال أخاذ وإطلالة ذهبية في منطقة جازان جنوب غربي السعودية، حتى أكد العديد من المهتمين أنها تنفرد عن غيرها بأجمل شواطئ العالم، لتصبح اليوم هدفاً لعشاق التصوير الضوئي، والتقاط صور جميلة، تجسدها تلك المناظر الساحرة بين الشواطئ، وحتى الغوص في أعماق بحرها.
وقال الفوتوغرافي حسن الغزواني، الذي زار جزيرة داركة بهدف التصوير والتوثيق لموقع “العربية.نت” بقوله: “العديد من هواة الصيد تحدثوا عن جمال وصفات هذه الجزيرة، التي كانوا يتخذونها مكانا لراحتهم أثناء رحلات الصيد، قادني ذلك للذهاب إليها للتصوير”.
ووصف الغزاوي الجزيرة: “موقع يتمتع بطبيعة بكر، وتشكيلات جمالية صخرية مطلة على الشاطئ، فهي موقع مناسب لهواة الرحلات ومحبي الهدوء والاستجمام والاستمتاع بنسيم البحر، إضافة إلى جمال الطيور وأصواتها التي لا تهدأ طوال النهار، باعتبار جزيرة داركة محطة وصول وانطلاق الطيور، مثل النوارس والبجع”.
وذكر الغزواني: “تبعد جزيرة داركة عن فرسان بنحو 15 كلم، وعن جزيرة أحبار بنحو 9 كلم، يقصدها الصيادون كموقع للراحة أثناء دخولهم عرض البحر، طلبًا لرزقهم من صيد الأسماك، فشواطئها من أنقى الشواطئ، والتي يغلب على أرضها الشعاب المرجانية، والقواقع والكائنات البحرية المتحجرة”.
يُذكر أن 286 جزيرة بمنطقة جازان، تنتظر مبادرة التحول الوطني من ضمنها جزيرة داركة، لزيادة دخل الدولة واستثمارها سياحيًا، وتعد جزر فرسان إحدى أكبر الجزر الواقعة في جنوب البحر الأحمر، والتي تشتمل على 286 جزيرة، والتي تعد من أهم المواقع السياحية والاستثمارية، لامتلاكها مقومات طبيعية، وفرصًا استثمارية واعدة في المجالات السياحية والاقتصادية، وتحظى بكافة الخدمات”.

شاركها.