صحيح أن “المونو دايت” يفقد متتبعه السعرات الحرارية بشكل ملحوظ، إلا أنه يعرضه بالمقابل إلى مشكلات صحية بالجملة، لذا تحذر اختصاصية التغذية كريستال بدروسيان من اتباعه وتكشف عن آثاره الجانبية، في ما يأتي:يفتقر رجيم “المونو دايت” إلى التنوّع في الطعام الذي يمدّ الجسم بالعناصر الغذائية الهامّة. ويدفع متتبعه إلى تناول نوع معين من الأطعمة وشرب الماء فقط لفترة محددة تتراوح من أيام ثلاثة إلى أسبوع، مع منعه عن مضغ اللبان وشرب المشروبات الغازية (الدايت) والشاي والقهوة، فضلاً عن ثنيه عن إضافة البهارات والصلصات إلى الطعام.

يمكن لمتتبع هذا الـ “رجيم” تناول الكمية التي يرغبها من صنف وحيد من ضمن اللائحة الآتية: الفاكهة (التفاح أو العنب أو المانجو أو الأناناس)، أو الخضر (الجزر أو البصل)، أو العصائر.

يعدّ اتباع هذا الـ”رجيم” سهلاً؛ إذ لا يرتكز على مبدأ عدّ السعرات الحرارية وتحضير الأطباق. كما أنه يمنح متتبعه الشعور بالشبع بسبب الملل من تناول نوع محدد من الطعام.

تلاحظ تقارير طبية أن متتبعي هذا الـ”رجيم” يخشون الإفراط في تناول الطعام المختار خشية توسيع المعدة، كما أنّهم يستهلكون كمية كبيرة من الأطعمة حال الفراغ من اتباعه، ويحرصون على التوقف عن تناول الطعام في تمام السابعة مساء بهدف القدرة على النوم جيداً. ويزعم هؤلاء أن “المونو دايت” يعطي الجسم فرصة تنظيف نفسه على غرار الصيام ويعزز عملية الهضم ويزود الجسم بالطاقة ويقي من الإصابة بالنفخة ويخفّف من إمكانية الإصابة باحتباس الماء بالجسم، فضلاً عن تحسين حالة المزاج.

يتسبب اتباع “المونو دايت” بمشكلات صحية عدة، وأهمها:

– انخفاض معدّل الإحراق في الجسم بسبب التركيز على تناول صنف معين من الأطعمة.

– خسارة الفيتامينات والمعادن من الجسم.

– منع الجسم من امتصاص المواد الغذائية التي يحتاجها، نظراً لافتقاره إلى تنوع الأطعمة. مثلاً: للحصول على فوائد البندورة، يجب مزجها مع نوع آخر كطهيها مع زيت الزيتون، ولامتصاص الحديد من السبانخ يجب إضافة الفيتامين “سي” إليه (الليمون الحامض).

 

شاركها.