المنبهات الطبيعية الصحية

هناك عدد من المواد التي يمكن أن تعطينا دفعة من الطاقة بدون أن تدفع غرامتها من صحتنا حتى وقت متأخر من العمر، وهي مواد آمنة طبيعية تحافظ على مستوى الطاقة لدينا، وترفع من معنوياتنا وتحسن من أدائنا وتساعدنا في التغلب على إدمان المنبهات وهي مواد غير مسببة للإدمان ولا نحتاج إلى زيادة لجرعة مع مرور الوقت.


جنود الغدة الكظرية


نظرًا لكون الغدة الكظرية هي منبع الطاقة والتحفيز الطبيعي، فمن الواجب الاهتمام بها حتى تعطي أعلى مستوى من الطاقة يفوق عمل المنبهات، فالاهتمام بنشاط هذه الغدة لم يلق التركيز الكافي.
بعض الأحماض الأمينية والفيتامينات والأعشاب تقوي صحة هذه الغدة، والتي تعني سلامتها مستوى ثابت ومستمر من الطاقة واليقظة والمعنويات الجيدة، لكن لا يجب أن نتوقع أنها تعطي مفعول سريع وفوري كما تفعل المنبهات التي يصبح مفعولها عكسي بمرور الوقت، فنحتاج إلى المزيد منها لاستعادة الطاقة المفقودة.
فقط باستعادة قوة الغدة الكظرية فإن الرغبة في تناول المنبهات سوف تموت.


الجنسنج ملك المقويات


استخدم الشعب الصيني هذه العشبة منذ أكثر من 2000 سنة حيث يعيد نبات الجنسنج الحيوية والطاقة في كافة أنحاء الجسم ويساعد على التغلب على التوتر والإجهاد والضعف والخمول، وأفضل أنواعه ما يتم زراعته في الصين ثم في أمريكا.

وبالإضافة إلى حماية الجسم من الإجهاد، يساعد نبات الجنسنج على إمداد الخلايا بالأوكسجين، مما يؤدي إلى زيادة القدرة على التحمل والتعامل مع أعباء الحمل الثقيلة ويحسن اليقظة والرؤيا والتناسق الحركي ويحسن الأداء الفكري والحالة النفسية ويعزز الطاقة خصوصًا لدى الكبار في السن إذا تناولوه مع الجنكة الصينية.
الجرعة الآمنة لنبات الجنسنج هي 200-400 ملجم يوميًا.


عرق السوس


تقدم جذور عرق السوس الدعم الخاص بالغدة الكظرية ويساعد المرأة على توازن هرمون الأستروجين ويحفظ الغدة الكظرية، يساعد على رفع ضغط الدم المنخفض والذي غالبًا ما يصاحب الإجهاد المزمن، أما الجرعة المناسبة فهي لا تزيد عن 500 ملجم يوميًا صباحًا ومنتصف النهار ويمنع تناوله في الممساء نظرًا لمفعوله المنبه.


بعض أنواع الأحماض الأمينية


تعتبر بعض الأحماض الأمينية أساسية لأداء وظائف المخ فهي تعتبر أحد أهم لبنات البناء للموصلات  العصبية والهرمونات، كما أن الفيتامينات والمعادن ضرورية لتحويل الأحماض الأمينية إلى الموصلات العصبية، الأحماض الأمينية المنشطة للمخ هي التيروزين والفينيل الأنين وهي تعزز حالة المزاج والطاقة والأداء العقلي والذاكرة.
وبما أن الأحماض الأمينية موجودة في الأغذية العالية البروتين كما في اللحوم والأسماك والبيض، قد نعتقد أن الطريقة التي تزيد مستويات الأحماض الأمينية سيكون مجرد تناول المزيد من هذه الأطعمة، وفي كل الأحوال كل بروتين يمدنا بمجموعة مختلفة من الأحماض الأمينية، فالأشخاص الذين تنقصهم أحماض أمينية معينة أو يحتاجون إلى المزيد منها بسبب الإجهاد الطويل في العمل مثلاً سيتطلب ذلك تحديد أكثر لنوعية هذه الأحماض.


الحامض الأميني الفينيل الأنين


يوجد في اللحوم وجنين القمح ومنتجات الألبان والتشوكليت ودقيق الشوفان.
يتحول الحامض الأميني الأساسي فينيل الأنين في الجسم إلى حامض اميني آخر يدعى بالتيروزين والذي يتحول تبعًا لذلك إلى الموصل العصبي الدوبامين، نورادرينالين، أدرينالين، نفس الموصلات الناتجة من عمل المنبهات، وهو يعمل كما يعمل الكافيين والكوكايين في المخ ولكن بدون أن يحدث هبوط سريع في الطاقة والمزاج.

يفقد الجسم هذه الموصلات في حالات الإجهاد المزمن والإفراط في استعمال المنبهات والمخدرات والتدخين، ومن فوائده أنه يساعد على تخفيف الأعراض الإنسحابية للإدمان حيث أنه يساعد على استعادة المخ لتركيبه الكيميائي الطبيعي
إذا حدث انخفاض في بروتين الفينيل الأنين أو التيروزين فقد يسبب ذلك التعب وبطء التركيز وصعوبة في النهوض من السرير في الصباح، أي جرعة من الحامضين يمكن أن يساعدا على شحن الطاقة والقوة والحيوية، تمامًا كما يفعل كوب من القهوة.
وحتى يتم دعم هذا الحامض فمن المفضل تناول مصادر خاصة من فيتامين ج وفيتامين ب6 لتعزيز تحوله إلى التيروزين.


الشاي الأخضر


يحتوي الشاي الأخضر على مضادات أكسدة قوية واقية من السرطانات والجلطات الدموية، بينما يحتوي على كمية أقل من الكافيين تتراوح ما بين 20-30 ملغ لكل كوب مقارنة ب 50 ملغ للشاي العادي.
يستعمل الصينيين الرهبان الشاي الأخضر للمساعدة على إبقائهم في حالة بقظة هادئة أثناء ممارسة التأمل، وهذه الحالة التي يوفرها حامض أميني متخصص يدعي بالثيانين، وبعد أن يسكن مفعول الكافيين خلال 30 – 40 دقيقة من تناول الشاي الأخضر ينتج زيادة في نشاط موجة ألفا الدماغية بدون أن يحدث خمول أو تدهور في الطاقة.
وللحصول على الفوائد الصحية للشاي الأخضر يتم تناول كمية معتدلة منه بحيث لا تزيد عن كوبين في اليوم.
يخفض الشاي الأخضر الكولسترول والضغط ويزيد في مستوى الكولسترول الجيد ويقلل من احتمال الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية والسرطان ويعزز وظائف المناعة وينمع تسوس الأسنان ويشجع في بعض الأنواع منه على حرق الدهون

زر الذهاب إلى الأعلى