تعد قضية الكوليسترول والدهون الغذائية من الأمور التي تمثل مشكلة عند البعض حيث يتهمها هؤلاء بأنها السبب في أمراض القلب، وهو ما يجعل صناعة الأدوية تزدهر من أجل القضاء على تلك المشكلة.

وفي الواقع هذا الأمر به كثير من المبالغة حيث أن الكوليسترول الطبيعي، أمر ضروري للجسم على عكس الكوليسترول الناتج عن السكر والدهون الغير طبيعية، والتي قد تؤدي إلى مرض السكري ومتلازمة التمثيل الغذائي، حيث يضطر البنكرياس لمعالجة السكريات الزائد في الجسم، بشكل يرهقه.

ونفس الحال في الدهون المتشابكة المتشابهة في التركيب الكيميائي للبلاستيك، حيث تضاف ذرات هيدروجين إلى ذرات الكربون والهيدروجين والتي تشكل بشكل طبيعي الدهون. وهذا ما يسمى “الهدرجة”.

ولعلاج ذلك الأمر، تحاول شركات الأغذية التدليس على المستهلكين، من خلال الحصول على عينات غذائية أصغر تجعل الدهون والسكر والملح، وأرقام الدهون العابرة تبدو أقل.

والواقع الكولسترول والدهون هي العناصر الغذائية الهامة والضرورية للصحة، ويوفر دماغك 25٪ من الكولسترول وكل هرمونات مصنوعة من الكولسترول، وينتج الكبد بشكل طبيعي الهرمون بشكل طبيعي، تماما كما لو كنت تأخذ المنشطات.

ومع ذوبان الفيتامينات مثل D، E في الدهون، فهناك حاجة لجميع خلايا الجسم إلى الدهون والكوليسترول للحفاظ على أغشية الخلايا، بل إن انخفاض نسبة الكوليسترول يؤدي لمشاكل في الدماغ، وانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، وشعور عام بالضيق.

ولكن تبدو المشكلة الأكبر في زيادة استهلاك السكر والدهون المهدرجة، والتي ساهمت في انتشار وباء السكري ومرض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية ومتلازمة التمثيل الغذائي، وبعض أنواع السرطان، خاصة أننا نأكل المزيد من الأطعمة المحلاة بالسكريات المكررة والصناعية، وتلك هي القضية.

شاركها.