ليس هناك إحساس قد يمر به الأب أصعب من إحساسه عندما يرى ابنه مريضًا، بينما يقف عاجزًا وغير قادر على القيام بأي شيء له.. هذا الإحساس الذي يفطر قلبه، ويجعله يتمنى لو أصيب هو بالمرض بدلاً من فلذة كبده.
اختبر الله تعالى مسنًا سعوديًا ، في مدى صبره ورضاه بالقدر، فأصاب أبناءه الأربعة بالشلل الرعاش، الذي يمنعهم جميعًا من الحركة، ليقف الأب السعودي عاجزًا أمامهم، فهو لا يملك سوى راتبه التقاعدي، والذي لا يسمن ولا يغني من جوع.
وقال المسن السعودي لصحيفة “سبق”، إنه صعق من إصابة ابنه الأكبر، البالغ من العمر 35 عامًا، بالشلل الرعاش، الأمر الذي جعله قعيد الفراش، موضحًا أنه لم يكن تقبل بعد إصابة ابنه الأكبر بالمرض، إلا وفوجئ بإصابة ابنته البالغة من العمر 23 عامًا، بالمرض نفسه.
وأضاف أنه لم تمر إلا مدة قصيرة على مرض أبنائه الاثنين، إلا وأصيبت ابنته البالغة من العمر 17 عامًا بالمرض، ليجبرها على البقاء مع أخويها، لتضطر إلى عدم إكمال دراستها هي الأخرى مثلهم، إلى أن جاء الخبر الذي كان بمثابة الصاعقة الكبرى له، وهي أن أعراض المرض بدأت في الظهور على ابنه الأصغر البالغ من العمر 4 سنوات.
وأوضح الأب المكلوم، أنه ليس لديه أي إمكانية لعلاج أبنائه، فعلاجهم يحتاج إلى مستشفيات متخصصة، وقد يحتاج إلى السفر إلى الخارج، بينما هو ظروفه صعبة، ولا يمكنه التكلف بذلك كله، لافتًا إلى أنه اضطر إلى التقاعد المبكر من عمله حتى يتمكن من العناية بهم.
وأضاف: “حاصرتني الديون بسبب الالتزامات والمتطلبات المترتبة على رعايتهم وعلاجهم”، مؤكدًا أنه لا يريد سوى أن يمد الخيرون يد العون لأبنائه ويعالجونهم سواء داخل أو خارج المملكة.

شاركها.