الفرق بين التكميم والتحوير

نرى الكثير منا قد إتجهوا مؤخراً لإجراء عمليات التكميم والتحوير للمعدة، وهذا نظراً لإنتشار أمراض السمنة المفرطة في الآونة الأخيرة، لكن يحتار البعض بينهما لعدم معرفة الفرق بين التكميم والتحوير، ولذا نرى الكثير من التساؤلات حولهما، فكلاهما حلول جراحية يلجأ إليها أصحاب السمنة المفرطة للتخلص من الوزن الزائد، وهذا بعد إجراء كافة الحلول الغير جراحية من أنظمة غذائية، وتمارين رياضية، وأدوية للتخسيس، لكن حينها يبقى السؤال الذي يحير الجميع قبل إجراء العملية، إلا وهو أيهما أنسب التكميم أم التحوير، وللإجابة عن هذا السؤال ننصحكم بقرائة هذا المقال، والذي من خلاله ستتعرفون على الفرق بين التكميم والتحوير ومزايا وعيوب كلاً منهما.

الفرق بين التكميم والتحوير
الفرق بين التكميم والتحوير

نبذة عن جراحات التكميم والتحوير للمعدة

جراحة تكميم المعدة تتم من خلال إستئصال جزء كبير من المعدة بحيث يتبقى منها جزء صغير جداً في حجم الموزة، مما ينتج عنه تناول كمية أقل من الطعام وبالتاي يتم فقدان الوزن في مدة زمنية قصيرة، فجراحة التكميم ينتج عنها تحفيز الجسم على حرق ما بالجسم من دهون مُخزنة للحصول على الطاقة التي يحتاجها.

أمَّا جراجة التحوير، أو تحويل المسار كما يُطلق عليها، فهي تتم عن طريق فصل جزء من المعدة عن طريق التدبيس، ويترك منها جزء صغير بمثابة الجيب الذي يتم إستخدامه بعد العملية لتخزين الطعام، وبالتالي يتحقق الغرض من إجراء الجراحة بتناول كميات أقل من الأطعمة، كما يتم فصل جزء من الأمعاء الدقيقة لغرض عدم إمتصاص الجسم للطعام بالكامل، وبالتالي يكتسب كميات أقل من الدهون والسعرات الحرارية ويتم فقدان الوزن بعد فترة وجيزة.

الفرق بين التكميم والتحوير

كلا العمليتين تهدف إلى إستئصال جزء من المعدة لفقدان الوزن بشكل أسرع، لكن يكمن الفرق بين التكميم والتحوير في التالي:

  • في عملية التكميم يتم إستبعاد جزء من المعدة فقط، بينما في عملية التحوير يتم إستبعاد جزء من الأمعاء أيضاً.
  • نسبة فقدان الشهية في حالة إجراء عملية التكميم يكون أكبر من نسبته في حالة إجراء عملية التحوير.
  • ينصح بعملية التحوير لمحبي السكريات بشكل أكبر، أما محبي النشويات فتناسبهم عملية تكميم المعدة أكثر.
  • في حالة تكميم المعدة يكون معدل الشبع أسرع مما هو عليه الحال بعد عملية التحوير.
  • في حالة التحوير يكون معدل فقدان الوزن أسرع مما هو عليه الحال بعد عملية التكميم.
  • عملية تكميم المعدة تعد أسهل وأقل تعقيداً من عملية التحوير.
  • يحتاج الجسم إلى نسبة أكبر من الفيتامينات والمعادن عند إجراء عملية التكميم، بينما عملية التحوير لا تتأثر نسبة إحتياج الجسم من الفيتامينات والمعادن.
  • الأشخاص اللذين يقل معدل الحرق لديهم تكون عملية التحوير أنسب لهم من عملية التكميم.
  • عملية التحوير تكون مناسبة أكثر لمن أعمارهم فوق الـ 50 عاماً.
  • معدل الأمان يكون أعلى عند إجراء عملية التكميم، حيث أن في عملية التكميم تكون نسبة الخطورة لا تتجاول 3 %، بينما في عملية التحوير تتراوح بين 30% و 40%.
  • عملية التحوير تكون مناسبة أكثر لمرضى السكر، حيث تصل نسبة الشفاء عند إجرائها إلى 100%، بينما عند إجراء عملية التكميم لا تتعدى نسبة الشفاء 70%.
  • عملية تكميم المعدة تكون في حيز الجهاز الهضمي فقط، بينما عملية التحوير تتجاوز الجهاز الهضمي من خلال تغيير مسار الأمعاء الدقيقة.
  • بعد إجراء عملية التحوير يحتاج المريض فترة نقاهة أطول من الفترة التي يحتاجها بعد إجراء عملية التكميم، وذلك لأن جراحة التحوير بطبيعتها تكون أكثر تعقيداً.
مزايا التكميم
مزايا التكميم

مزايا جراحات التكميم والتحوير

مزايا جراحة تكميم المعدة

  • يشعر الفرد بعد إجرائها بالشبع السريع الذي يدوم لفترات أطول من المعتاد عليه، وهذا يرجع إلى التخلص من الهرمون المسؤل عن الإحساس بالجوع وهو هرمون جريلين، فيشعر الفرد بالجوع بعد مدة تصل إلى 10 ساعات، وبالتالي يتم فقدان الوزن في خلال فترة قياسية.
  • يتمكن الفرد بعد إجراء عملية التكميم من فقدان نصف الوزن الزائد في خلا 6 أشهر من إجراء العملية.
  • في الغالب يصل الفرد إلى الوزن المرغوب في خلال مدة العام والنصف، وهي مدة تعتبر قياسية جداً لفقدان الوزن.
  • تتميز عملية التكميم بعدم تأثيرها على عملية الهضم، فالجسم يستفيد من كل العناصر الغذائية التي يكتسبها وبالتالي لا يحدث نقص في إي عنصر من العناصر التي يحتاج إليها الجسم.
  • لا يحدث في عملية التكميم اي تغيير في الأمعاء الدقيقة مما يجعل عملية هضم الطعام وإمتصاصه كاملة وطبيعية بلا أي نواقص.
  • تُعد الحل المثالي لأصحاب مؤشرات كتلة الجسم العالية التي قد تعدت50، أو لمن يعانون من فقر الدم.
  • لا يعاني معظم من أقبلوا على إجراء عملية التكميم من مشاكل ترهل الجلد أو ظهور أيٍ من علامات التمدد عليه، وهذا بسبب عدم فقدان الوزن بنفس معدل سرعة فقدانه عند إجراء عملية التحوير.

مزايا جراحة التحوير

  • يتم فقدان الوزن بشكل أسرع، مما يجعل الكثير يقبل عليها بالرغم من زيادة نسبة الخطورة بها.
  • تعد مثالية لمن يريد أن يفقد الوزن بشكل سريع لسبب مرضي، كمرضى السكر، والضغط المرتفع، والسمنة.
  • يمكن للفرد بعد إجراء عملية التحوير أن يتناول ما يشتهيه من سكريات أو دهون دون الخوف من إكتساب الوزن مرة أخرى، وهذا يرجع لتقليص طول الأمعاء الدقيقة، مما يحدث معه عدم إمتصاص كل العناصر التي تدخل إلى الجسم.
  • تعمل على فقدان الوزن بشكل دائم على المدى الطويل، ففرصة زيادة الوزن مرة أخرى قليلة جداً تكاد تكون معدومة.

عيوب جراحات التكميم والتحوير

عيوب جراحة التكميم

  • لا يمكن تعديل التغير الحادث لحجم المعدة، فلا يمكن إرجاعها لحالتها الأولية ويجب على الفرد أن يعتاد التعايش مع الوضع الجديد.
  • يحدث فقدان الوزن بشكل تدريجي فعلى المريض الإنتظار مدة حتى يصل إلى الوزن المطلوب.
  • لا تُعد حلاً مثالياً لمرضى السمنة المفرطة أو مرضى السكري من الدرجة الثانية، والحال نفسة لمرضى إرتفاع الدم، وهذا بسبب ضرورة مرور فترة من الزمن حتى يبدأ الجسم في فقده للدهون المخزنة.
  • يشعر الفرد الذي أجرى عملية التكميم بالبرد نتيجة فقدانه لطبقة الدهون المخزنة بالجسم.
  • يزداد الشعور بعد إجراء الجراحة بالجفاف نتيجة لقلة تناول السوائل المعتاد عليها نظراً لقلة حجم المعدة.
  • يشعر المريض في الشهور الأولى بعد إجراء العملية بالغثياءنحتى يعتاد الجسم على نظام التغذية الجديد.

عيوب جراحة التحوير

  • لا تُعد مثالية لمن يرغب من النساء في الحمل بعد مدة قصيرة من إجراء العملية.
  • بسبب تقليص طول الأمعاء وعدم الهضم الكامل للغذاء، من المحتمل على المدى الطويل أن يحدث نقص شديد في العناصر الغذائية داخل الجسم.
  • بعد إجراء العملية سيتوجب على الفرد تعويض النقص في العناصر الغذائية بمكملات غذائية، وعليه تناول تلك المكملات بشكل دائم.
  • من المحتمل حدوث تسريب أو نزيف بالمعدة عند منطقة الوصل.
  • يوجد إحتمالية أن يصاب المريض بمتلازمة الإغراق التي ينتج عنها العرق الغزير وحدوث القيء، والإسهال، والإنتفاخ.
  • يوجد إحتمال صغير بإصابة المريض بالقُرح، أو بالحصوات في الكلى أو المرارة.
مزايا التحوير
مزايا التحوير

الأشخاص الذين تناسبهم جراحات التكميم والتحوير

  • من لديهم مؤشرات لكتلة الجسم تزيد عن 40.
  • مرضى السمنة اللذين لديهم مشاكل صحية تمنعهم من ممارسة الرياضة أو إتباع أنظمة الرجيم للفقدان الوزن.
  • مرضى السكر من الدرجة الثانية، حيث يتطلب هذا المرض فقدان الوزن والتحكم في نسب السكريات التي تدخل الجسم.
  • تعد مناسبة في حالة عدم إجداء النفع من إتباع الأنظمة الغذائية لفقدان الوزن، أو تناول أدوية التخسيس أو ما يشبهها من أعشاب.
  • تناسب تلك الجراحات مرضى فقر الدم اللذين يصعب عليهم إتباع الحميات الغذائية لحالة الجسم الصحية.

زر الذهاب إلى الأعلى