أكد باحثون من تنزانيا أن الطرق التقليدية لتشخيص مرض السل، والمستخدمة في البلدان الفقيرة، غير فعالة بنسبة كافية للكشف عن هذا المرض الخطير خاصة لدى الأطفال.

وتوصل العلماء إلى طريقة تشخيصية مبتكرة، تختصر التكاليف وتشخص المرض بدقة عالية باستخدام الفئران الإفريقية الجرابية “Cricetomys ansorgei”، التي تتعرف على المرض من الرائحة الموجودة في عينات البلغم السلية المتفطرة “Mycobacterium tuberculosis”، التي تسبب مرض السل.

وللتأكد من سلامة هذا الاكتشاف، أخذ الباحثون عينات من بلغم 982 طفلا بعمر 5 سنوات، تم تحليل البلغم لديهم مسبقا بالطرق المخبرية التقليدية، وشُخص 34 منهم بالسل. وبعد أن عرضت العينات على فئران التجارب تم الكشف عن 23 حالة أخرى من الأطفال المصابين بالسل، وهذا ما أكدته التجارب الإضافية التي أجريت لهم لاحقا.

وأكد باحثون، من جامعة الزراعة في تنزانيا، أن تشخيص مرض السل من البلغم المأخوذ من المرضى، أمر صعب لقلة المؤهلات وضعف دقة التشخيص المخبري المختص في الدول الفقيرة.

وشرح جوريس مجودي، مشرف البحث، صعوبة تشخيص السل بشكل صحيح، خاصة لدى الأطفال، لعدم وجود كمية كافية من البلغم (الميكروبات بداخله) اللازم للفحوصات المخبرية التقليدية. ولهذا السبب لا يتم تشخيص المرض بشكل صحيح وبالتالي لا يبدأ العلاج اللازم في وقته.

ويأمل العلماء في توسيع تجربتهم هذه لاستخدام الفئران في المختبرات التشخيصية لتحديد حالات مرضية لم تكشف عنها التحاليل المخبرية الكلاسيكية.

المصدر: فيستي

خالد ظليطو

شاركها.