قال نائب رئيس مجلس الشيوخ الإسباني بيدرو سانث أن رؤية السعودية 2030 ستحقق للسعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المزيد من العلاقات الوثيقة مع مختلف دول العالم نظرا لما تتضمنه من خطط طموحة اقتصادية واستثمارية جاذبة لرؤوس الأموال الأجنبية.

جاء ذلك خلال استقباله أمس في مقر مجلس الشيوخ بالعاصمة مدريد وفد مجلس الشورى برئاسة مساعد رئيس المجلس يحيى الصمعان والوفد المرافق له بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إسبانيا الأمير منصور بن خالد.

ويضم الوفد أعضاء المجلس المهندس محمد النقادي والدكتور عبيد الشريف والدكتورة نورة بن يوسف والدكتورة سامية بخاري.

وأشاد نائب رئيس مجلس الشيوخ الاسباني بما تحمله رؤية 2030 من خطط طموحة وما أوجدته من حراك تطويري، وقال “رؤية 2030 في صالح مواطني السعودية وضمان للمستقبل”.

وكان مساعد رئيس مجلس الشورى قد قدم استعراضا موجزا عن أهداف رؤية 2030، التي يأتي في مقدمتها تنويع مصادر الدخل وفتح الفرص الاستثمارية ،مبيناً أن المملكة أوجدت المناخ الاستثماري المناسب والآمن لجذب رؤوس الأموال الأجنبية سواء من خلال سن التشريعات أو توقيع الاتفاقيات الثنائية مع عدة دول أسهمت في العديد من المشروعات التنموية في السعودية.

وأشار إلى أهمية تفعيل الدبلوماسية البرلمانية بين مجلس الشورى والبرلمان الاسباني بغرفتيه مجلسي النواب والشيوخ من خلال لجان الصداقة المشتركة بما يمكن البلدين من استكشاف أفقاً جديدة للتعاون في مختلف المجالات.

من جانب آخر شرح وفد مجلس الشورى لرئيس وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الإسباني مواقف السعودية تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية.

وقال مساعد رئيس مجلس الشورى أن السعودية تشارك ضمن التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن الشقيق استجابة لنداء الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي بعد أن تم اختطاف السلطة من قبل الحوثي مشيراً إلى أن هذه المليشيا تهدد أمن المنطقة بدعم من النظام الإيراني حيث تقوم بإرسال الصواريخ إلى المملكة وتستهدف مناطق مدنية آخرها محاولتهم الفاشلة استهداف الرياض.

أما ما يتعلق بمجال مكافحة الإرهاب، أوضح أن السعودية تعرضت لعدد من العمليات الإرهابية واتخذت العديد من الإجراءات لمكافحة هذه الآفة داخلياً ودوليا، داعياً إلى القضاء على مسببات الإرهاب ومنها القضية الفلسطينية التي يتخذها مغذو الفكر الضال مسوغا للقيام بعملياتهم، محذرا من نشر التخوف من الدين الإسلامي “الاسلاموفوبيا” في وسائل الإعلام الغربية مما يغذي التطرف والعداء بين الشعوب.

وفي اجتماع مماثل نوهت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الاسباني بجهود السعودية التطويرية المتمثلة في رؤية السعودية 2030 وما تتضمنه من أهداف طموحة سيجني ثمارها مواطني المملكة على مختلف الصعد.

وأكد أعضاء اللجنة حرص إسبانيا على تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.

من جانبهم أشار وفد مجلس الشورى إلى أن العلاقات بين البلدين باتت تكتسب أهمية كبيرة تتطلب المزيد من العمل لفتح قنوات التواصل المستمر بما ينعكس على تطور أوجه التعاون الثنائي في شتى المجالات بما يخدم مصلحة البلدين المشتركة.

وأكد أن الزيارة تأتي في سياق دعم العلاقات الثنائية التي تربط البلدين في ظل ما تشهده اهتمام وحرص من قبل قيادتي البلدين.

وجرى خلال الاجتماع بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

شاركها.