لكل من يعاني من السعال الديكي في هذا المقال تعرف معنا على اهم اسباب واعراض المرض بالاضافة الى طرق العلاج من السعال الديكي حصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحه والجمال
السعال الديكي - اسباب وعلاج السعال الديكي

السعال الديكي هو التهاب بكتيري معد يصيب الجهاز التنفسي,ويتسم هذا الالتهاب لدى العديد من المصابين بسعال عنيف متواصل لمدة خارجة عن نطاق السيطرة، وهذاد يجعل التنفس صعبا، يليه صدور صوت عال وعميق يشبه صياح الديك,وينجم هذا الصوت عن محاولة المصاب لالتقاط أنفاسه بعد السعال.

يشار إلى أن هذا المرض يصيب الشخص في أي سن كان,فعلى الرغم من أنه كان يعد قبل ظهور المطاعيم المضادة له وانتشارها مرضا خاصا بالرضع والأطفال الصغار، إلا أنه قد أصبح الآن أكثر شيوعا لدى الأطفال الصغار قبل إكمالهم للمطعومات المضادة له، فضلا عن البالغين الذين تلاشت ما لديهم المناعة ضده.

أعراض السعال الديكي :

عادة ما يستغرق ظهور الأعراض والعلامات على الشخص أسبوعا واحدا بعد إصابته بالمرض المذكور وعادة ما تكون هذه الأعراض بسيطة في بداياتها ومشابهة لأعراض الزكام، حيث تتضمن:

– سيلان الأنف واحتقانه

-العطاس

-احمرار العينين

-السعال الجاف

– ارتفاع طفيف في درجات الحرارة.

وبعد أسبوع واحد إلى أسبوعين، تبدأ الأعراض والعلامات بالتفاقم، ذلك بأن البلغم السميك يتراكم في المجاري التنفسية، ما يؤدي إلى السعال المتواصل لمدة خارجة عن نطاق السيطرة.

ويذكر أن نوبات السعال في هذه المرحلة قد تؤدي إلى ما يلي:

● تحول لون الوجه إلى الأحمر أو الأزرق.

● التقيؤ.

● الشعور بالتعب والإرهاق الشديدين.

● فقدان الوعي لمدة قصيرة.

● انتهاء النوبة بصوت عال مشابه لصياح الديك عند أول محاولة لالتقاط الأنفاس.

وتجدر الإشارة إلى أن العرض الأخير، والذي يعد مميزا لهذا المرض، قد لا يصيب البعض, كما وأنه قد يكون العلامة الوحيدة على إصابة بعض المراهقين والبالغين به.

السعال الديكي - اسباب وعلاج السعال الديكي

هل السعال الديكي معدي وهل يعطي مناعة من المرض ؟؟

المرض واسع الانتشار نظرا لأنه شديد العدوى، وتبلغ الإصابات به بملايين الحالات حول العالم كل عام. وقد كان من أحد أسباب الوفاة للأطفال قبل 14 عاما قبل التطعيم الإجباري، ولكن لحسن الحظ فمع وجود التطعيم تناقص عدد الإصابات به إلى حد كبير جدا. ولكن تظل نسبة الإصابات مرتفعة في البلاد النامية التي لا يتمتع فيها كل الأطفال بالتطعيم الإجباري أو في حالة استخدام تطعيم ضعيف. ويكفي أن نعرف أن عدد الإصابات على مستوى العالم يصل إلى نحو 50 مليونا تقريبا، وتبلغ نسب الوفيات جراء المرض نحو 290 ألف حالة كل عام. ويصيب المرض في الأغلب الأطفال، وإن كان من الممكن أن يصيب المراهقين وأحيانا البالغين خاصة كبار السن.
نسبة العدوى من المرض عالية جدا وتقريبا يمكن أن تصل إلى 99% من المحيطين بالمريض خاصة الذين لا يتمتعون بالمناعة القوية أو الذين لم يخضعوا للتطعيم. وتتم العدوى عن طريق الاتصال المباشر بالمريض أو الرذاذ والسعال. وتحدث الإصابة في نهاية فصل الصيف وبداية فصل الشتاء.
ونظرا لأنه ليس هناك مناعة ضد المرض تنتقل العدوى من الأم للجنين فيمكن إصابة الرضع الصغار الذين تقل أعمارهم عن عام واحد. وتبلغ نسبة الإصابة نحو 10% من الحالات وإذا حدثت الإصابة في الرضع تكون شديدة الخطورة ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة ونحو 99% من الوفيات نتيجة للمرض في الأطفال تحدث إذا حدثت الإصابة قبل عمر 6 شهور ولكن في الأغلب يتم شفاء المرض تماما، ويندر أن تكون هناك مضاعفات خطيرة.


مراحل تطور المرض :

تتراوح فترة حضانة المرض بين ثلاثة أيام إلى نحو 12 يوما، وتستمر إلى نحو ستة أسابيع مقسمة إلى 3 مراحل.

* المرحلة الأولى: تستمر نحو أسبوعين، وهي أكثر الفترات التي يكون فيها المرض معديا، ويعاني فيها الطفل من أعراض تتشابه مع نزلة البرد من احتقان وسيلان للأنف وعطس وارتفاع طفيف في درجات الحرارة.

* المرحلة الثانية: وفي هذه المرحلة تنتاب المريض نوبة من السعال الشديد تستمر لعدة دقائق ولا يكون المريض قادرا على أخذ نفسه لأنه في حالة زفير نتيجة للسعال المستمر. ويكون لون الوجه أقرب إلى اللون الأزرق نظرا لعدم دخول الأكسجين نتيجة للزفير المستمر ويعقب هذه النوبة شهيق يصدر صوت أشبه بالصياح whoop ويلاحظ أكثر في الأطفال من عمر 6 شهور وحتى خمسة أعوام وتكون النوبة أكثر حدة كلما قل عمر الطفل. وبعد نهاية النوبة يبدو على الطفل الإجهاد من شدة السعال ويمكن أيضا ملاحظة بقع حمراء خفيفة في ملتحمة العين، وذلك من شدة السعال وأحيانا كثيرة يعقب هذه النوبات قيء ويتحول لون الوجه إلى اللون الأحمر وتستمر هذه الفترة نحو أسبوعين.

* المرحلة الثالثة: وفيها تتحسن حالة المريض ولكن يعاني من السعال لفترة طويلة يمكن أن تصل إلى عدة أسابيع.
السعال الديكي - اسباب وعلاج السعال الديكي


تشخيص السعال الديكي :

– مزرعة للأنف والحلق: يقوم الطبيب بأخذ مسحة من الأنف والحلق، ليتم إرسالها للمعمل واختبارها لبكتريا السعال الديكى.

– اختبارات الدم: يتم سحب عينة دم وإرسالها للمعمل لاختبار مدى تزايد كرات الدم البيضاء، لأن كرات الدم البيضاء هى التي تقوم بمساعدة الجسم فى محاربة العدوى فإذا زاد عدد كرات الدم البيضاء فهذا معناه وجود عدوى أو التهاب بالجسم (وهذا اختبار عام وليس مقصوراً على السعال الديكى).

– أشعة إكس على الصدر: قد يطلب الطبيب من الشخص القيام بإجراء أشعة إكس على الصدر لاكتشاف وجود سوائل فى الرئة، التي تشير إلى إصابة الشخص بالالتهاب الرئوي- إحدى مضاعفات السعال الديكى أو غيرها من عدوى الجهاز التنفسي.المزيد عن الالتهاب الرئوي ..
وإذا تم تشخيص السعال الديكى فى الأشعة، فسوف ينصح الطبيب المريض بعدم الاتصال بأية أشخاص آخرين حتى تمام التماثل للشفاء لأن الحالة معدية. لا يتم الرجوع إلى العمل حتى يقر الطبيب بذلك.
ولنفس السبب لا يتم إرسال الطفل المصاب إلى المدرسة، حتى ينتهي من العلاج بالمضاد الحيوي.
وفى حالة اكتشاف أكثر من حالة، لابد من إخبار الجهات الصحية المختصة تجنباً لحدوث أية أوبئة.


مضاعفات المرض

* في الأغلب يتم الآن علاج المرض تماما حتى ولو بشكل تدريجي، ونادرا ما يترك مضاعفات إذا بدأ العلاج مبكرا وتمتع المريض بقسط وافر من الراحة. ولكن في بعض الأحيان يمكن حدوث مضاعفات مثل الالتهاب الشعبي أو الالتهاب الرئوي وكذلك التهاب الأذن الوسطى وتنشيط بؤرة خاملة لمرض السل ويمكن أيضا حدوث بعض التشنجات نتيجة لنقص الأكسجين المتجه إلى المخ cerebral hypoxia نتيجة للشهيق المستمر في حالات النوبات المتكررة والعنيفة وأيضا يمكن حدوث نزيف بالمخ ويمكن حدوث مضاعفات نتيجة للإجهاد الناتج عن شدة السعال مثل حدوث نزيف من الأنف أو نزيف تحت ملتحمة العين subconjunctival hemorrhage. ويمكن حدوث فتق أربي نتيجة لتمزق عضلات البطن نتيجة لشدة السعال ويمكن أيضا حدوث جفاف للطفل وفي الأغلب يكون متوسط الشدة.

قبل تشخيص المرض يجب الوضع في الاعتبار الأمراض التي يمكن أن تتشابه أعراضها مع السعال الديكي في كل مراحله مثل نزلة البرد والأنفلونزا أو الأزمة الربوية أو السل وكذلك بالنسبة للمضاعفات مثل التهاب المخ أو التهاب الأغشية المحيطة بالمخ أو الصرع.

ويجب وضع تشخيص السعال الديكي في الاعتبار لأي حالة سعال حادة (هناك أطفال يعانون من سعال مزمن مثل الأزمة الربوية) تتعدى الأسبوعين وتكون على شكل نوبات يعقبها قيء ويمكن إجراء بعض الفحوصات مثل إجراء صورة كاملة للدم والتي يظهر فيها ارتفاع في عدد كريات الدم البيضاء Leukocytosis نتيجة للإصابة بالميكروب ويمكن أيضا عمل تحليل PCR لتأكيد التشخيص.

وهذا التحليل رغم دقته فإنه شديد التكلفة ونادرا ما يتم الاعتماد عليه، خاصة أن الحالة الإكلينيكية تعتبر الأساس في تشخيص المرض ويمكن أيضا في حالة وجود مضاعفات عمل أشعة على الصدر والتي تظهر بعض الالتهاب في الرئة أو الشعب الهوائية.
السعال الديكي - اسباب وعلاج السعال الديكي

علاج السعال الديكي:

عادة ما يدخل الرضع إلى المستشفى للعلاج، ذلك بأن شدة هذا المرض غالبا ما تكون الأعلى لدى هذه الفئة العمرية, ويشار إلى أنه عادة ما يجرى في المستشفى عزل للمصابين، وذلك لوقاية الآخرين من العدوى.

اذا كانت السوائل لا تثبت في جسم الرضيع كونه يتقيؤها مع نوبات السعال، فعندئذ قد يعطى السوائل والمواد الغذائية التي يحتاجها عبر الوريد في المستشفى,أما الأطفال الأكبر سنا والمراهقين والبالغين، فعادة ما يكون بالإمكان علاجهم من دون إدخالهم إلى المستشفى.

أما في ما يتعلق بالعلاج الدوائي لهذا المرض، فهناك مضادات حيوية خاصة تقوم بقتل البكتيريا المسببة له وتسرع في الشفاء، من ضمنها الإريثرومايسين. وغالبا ما تعطي هذه الأدوية المفعول الأفضل إن أخذت مع بداية الإصابة، إلا أن هذا المرض كثيرا ما يكتشف متأخرا، مما يقلل من فعالية هذه الأدوية، لكنه لا يجعلها غير فعالة. وبشكل عام، فإن فإنها هذه الأدوية تقلل من احتمالية نشر مستخدمها للعدوى سواء أخذت مبكرا أو متأخرا في عمر المرض.

نصائح عامة حول مرض السعال الديكي:

ينصح جميع مصابي المرض المذكور بالاستفادة من التعليمات التالية، خصوصا من يتعالجون خارج المستشفى:

● الحصول على كميات كافية من الراحة، ويساعد على ذلك الاسترخاء في غرفة مظلمة وهادئة.

● الحصول على كميات كافية من السوائل، منها الماء والشوربات، وذلك بشكل خاص للأطفال الذين تظهر عليهم علامات الجفاف، والتي تتضمن جفاف الشفتين والبكاء من دون دموع وقلة التبول.

● تناول وجبات صغيرة متكررة بدلا من الوجبات الكبيرة قليلة العدد وذلك لتجنب التقيؤ بعد نوبات السعال قدر الإمكان.

● المحافظة على نظافة وصفاء الأجواء المحيطة، وذلك بمنع التدخين في المناطق التي يتواجد بها المصاب.
السعال الديكي - اسباب وعلاج السعال الديكي

شاركها.