الرضاعة أثناء الصيام وتنظيمها بشكل صحي
الرضاعة أثناء الصيام تحتاج إلى خطة منظمة من أجل ضمان الحصول على التغذية المطلوبة التي يحتاجها الطفل الرضيع، وكذلك للمحافظة على صحة الأم لأنها تستهلك الكثير من الطاقة والعناصر الغذائية المخزنة في جسمها من أجل إرضاع الطفل بالكمية المطلوبة يوميًا.
الرضاعة أثناء الصيام
حليب الأم يعتبر المصدر الغذائي الوحيد للطفل خاصة من سن يوم إلى 6 شهور كما أنه يعتبر من أهم طرق الوقاية من الأمراض سواء للرضيع أو الأم، حيث يحميها من مرض السكري و كذلك بعض أنواع السرطان كما أنه وسيلة من وسائل فقدان الوزن بعد الولادة، لذلك يجب استشارة طبيب حول ما إذا كانت الأم تقدر الصيام والرضاعة فى نفس الوقت أم أن الطفل يحتاج إلى مزيد من التغذية.
الرضاعة الطبيعية وتأثيرها على جسم الأم
أثناء الرضاعة يبذل جسم الأم الطاقة من أجل إنتاج الحليب، لذلك تحتاج الأم إلى التغذية الصحيح والملائمة من أجل ضمان سلامة جسدها خاصة بعد استهلاكه في شهور الحمل وفترة الولادة.
لذلك يعمل الطبيب على وضع خطة تغذية تحتوي على الطاقة والعناصر الغذائية المطلوبة لجسم الأم والرضيع و كذلك يحدد السعرات الحرارية التي تحتاجها بشكل يومي والتي يمكن توقعها مثل الآتي:
- الأم المرضعة تحتاج حوالي 500 سعرة حرارية إضافية عن المعدل الطبيعي لها في اليوم الواحد، وذلك في السنة الأولى بعد الولادة.
- أما الأم التي تملك توأمين فإنها تحتاج إلى ألف سعرة حرارية إضافية عن المعدل الطبيعي خلال اليوم.
متى يمكن الصيام أثناء الرضاعة؟
أجتمع العلماء والأطباء بعد الدراسات والأبحاث على أن المرأة التي لا تعاني من أي مشاكل صحية مثل السكر أو الضغط أو غيرها من الأمراض والتي تمتلك طفل سليم و طبيعي يمكنها الصوم في شهر رمضان من دون قلق.
أما في حالة كانت الأم تمتلك طفل مريض أو يعاني من نقص الوزن و لديه مشاكل مع قلة الرضاعة لا يمكن للمرأة أن تصوم، نظرًا لما قد يتعرض له الرضيع من أخطار نقص فى احتياجاته اليومية الضرورية.
الاختلاف بين حليب الأم الصائمة والغير صائمة
بعد الأبحاث والدراسات التي تم عملها على الحليب أثناء الصيام وعدم الصيام، قد تم توضيح الآتي[1]:
- الاختلاف الغذائي قد ظهر في بروتين الفيريتين اللاكتوز او ما يسمى بسكر الحليب والذي يقل بشكل ملحوظ خلال ساعات الصيام الطويلة و كذلك بعد انتهائه.
- قلة نسبة الفسفور وسكر الحليب في جسم المرأة الصائمة مقارنة بالأيام العادية.
- أما بالنسبة لنسبة الكالسيوم والبروتين فقد ارتفعت خلال ساعات الصيام وكذلك الدهنيات لم تختلف نسبتها.
في حالة مواجهة أي مشاكل صحية تظهر على الطفل خلال أيام من صيام الأم مثل نقص في الوزن أو تدهور الصحة يجب إستشارة طبيب على الفور.
نجد هنا : 7 أطعمة ضارة للأم المرضعة
قواعد الرضاعة أثناء الصيام
هناك بعض القوانين والقواعد التي يجب على الأم تنفيذها من أجل الصيام في شهر رمضان والرضاعة بشكل سليم وصحي، وتتمثل في النقاط الآتية:
الراحة لساعات أطول من المعتاد
النوم لفترات كافة والراحة قدر المستطاع طوال ساعات الصيام وعدم أداء المجهود المبالغ فيه حتى لا يتم التأثير بشكل سلبي على الرضاعة الطبيعية.
شرب السوائل الكافية في فترة ما بين الفطور والسحور
على المرضعة الإهتمام بشكل خاص بالسوائل التي تدخلها إلى الجسم، وذلك عن طريق شرب كميات أكبر من السوائل وذلك قبل الفجر، مع مراعاة النصائح الآتية:
- الابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين لأنها مدرة للبول وكذلك المشروبات الغازية واستبدال كل ذلك بشرب الماء والعصائر الطبيعية التي تحتوي على كمية قليلة من السكر.
- الاهتمام بتناول الأغذية التي تحتوي على النشويات المركبة مثل الخبز لكامل وكذلك الأرز والبطاطا والبطاطس.
نجد هنا : الرضاعة الطبيعية أثناء الصيام
تغذية الطفل ببدائل الحليب
في حالة كان الطفل يتناول الطعام أو يشرب الحليب الصناعي بجانب الرضاعة الطبيعية يفضل أن يعتمد في التغذية على الطعام مثل البطاطا أو الخضار أو الحليب الصناعي أثناء صيام الأم.
الرضاعة بعد الإفطار
بعد تناول الإفطار يجب على الأمر الإكثار من شرب السوائل و كذلك رضاعة الطفل على فترات متقاربة، ذلك لأن عملية إنتاج الحليب في الجسم قد تقل، لذلك يجب تقريب مرات الرضاعة من أجل تحفيز الجسم على إنتاج كمية أكبر.
تنظيم الوجبات للأم
بعد وجبة الفطور يجب تنظيم الوقت من أجل تناول الطعام على الأقل كل 4 ساعات حيث يجب الحصول على جدول غذائي متوازن يحتوي على العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن لتعويض جسم الأمر وتغذية الرضيع بشكل سليم.
في الختام، قد تم شرح قواعد الرضاعة أثناء الصيام والنصائح التي يجب معرفتها للحفاظ على صحة الأم المرضعة وكذلك الرضيع أثناء ساعات الصيام الطويلة في رمضان.
المراجع
