التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال

نبذة عن المرض وتعريفه:

  • هناك العديد من أمراض الأطفال المتعارف عليها ويمكننا أن نستعرض سوياً فى هذا المقال أحدى أهم أمراض الأطفال التى تصيب الطفل بالكثير من الأنزعاج والتعب الشديد وهو مرض التهاب الأذن الوسطى ونستعرض أهم الأمور التى يجب مراعاتها عند العلاج ونظهر الأعراض التى تظهر على الطفل
  • تشكل عدوى الأذن أكثر الأمراض انتشارا عند الأطفال الرضع والصغار؛ وغالبا ما تؤثر العدوى في الأذن الوسطى، وتدعى “التهاب الأذن الوسطى”، حيث تصبح القنوات داخل الأذن مسدودة بالسوائل والمخاط، مما قد يؤثر في حاسة السمع، لأن الأصوات لا تستطيع العبور من خلال تلك السوائل كلها.
  • إذا لم يكن الطفل قادرا بعد على الكلام، فلابد من البحث عن علامات الالتهاب، وهي:
  1.  يشد الطفل أذنه بقوة.
  2.  البكاء أكثر من المعتاد.
  3. سيلان من الأذن.
  4.  النوم القلق.
  5. صعوبات التوازن.
  6.  مشاكل في السمع.
  • تختفي عدوى الأذن من تلقاء نفسها غالبا، لكن الطبيب قد يوصي بتناول مسكنات الألم، وقد تتطلب الحالات الحادة وحالاات الأطفال الرضع تناول المضادات الحيوية.
  • يمكن أن يحتاج الأطفال الذين يصابون بعدوى متكررة إلى عملية جراحية لزرع أنابيب دقيقة داخل الأذن؛ إذ تقوم هذه الأنابيب الدقيقة بتخفيف الضغط داخل الأذن بحيث يستطيع الطفل أن يسمع من جديد.

التهاب الأذن الوسطى

  • التهاب الأذن الوسطى هو عدوى في الأذن الوسطى. ورغم أن هذا المرض يصيب الرضع والأطفال، إلا أنه يصيب البالغين أيضا.
  • يبدأ التهاب الأذن الوسطى غالبا بعد عدوى تسبب ألما في البلعوم أو زكاما أو أية مشكلة تنفسية علوية تنتقل إلى الأذن الوسطى. ويمكن أن ينجم الالتهاب عن فيروسات أو جراثيم.
  • تصل الجراثيم إلى الأذن الوسطى عبر النسيج الذي يبطن نفير أوستاش، فتسبب العدوى التي تؤدي إلى تورم الأذن الوسطى وانسداد نفير أوستاش.
  • تقاوم الكريات البيض في الدم العدوى، فتهاجم وتقتل الجراثيم، ويموت بعضها فيتشكل القيح في الأذن الوسطى. والقيح هو سائل سميك أبيض مائل إلى الصفرة.
  • عندما يتجمع السائل في الأذن الوسطى، يمكن أن يشكو المريض من مشاكل في السمع، لأن ذلك يؤثر في حركة غشاء الطبل والعظيمات السمعية.
  • مع تقدم المرض، يعاني الطفل المريض من آلام مبرحة. ويؤدي تزايد السائل في جوف الأذن الوسطى إلى الضغط الشديد على غشاء الطبل، مما يقود إلى تمزقه.

أسباب كثرة إصابة الأطفال بالتهاب الأذن الوسطى
هناك ثلاثة أسباب تفسر كثرة إصابة الأطفال بالتهاب الأذن الوسطى قياسا على الكبار:

  •     يعاني الأطفال من مشكلة في مقاومة العدوى، لأن جهازهم المناعي لا يزال غير مكتمل؛ فالجهاز المناعي مسؤول عن مكافحة الجراثيم في الجسم.
  •    يكون نفير أوستاش عند الطفل أقصر منه عند البالغ وأكثر استقامة. كما أن النفير عند البالغ أكثر انحدارا، فيكون نزحه لما في داخله أفضل مما هي الحال عند الأطفال.
  • الناميات عند الأطفال أكبر مما هي عند البالغين، وضخامة الناميات يمكن أن تضيق فتحة النفير. كما أن الناميات عرضة للعدوى، وهذا ما يزيد من احتمال انتقالها إلى الأذن عبر نفير أوستاش.

أعراض التهاب الأذن الوسطى

  • أعراض التهاب الأذن الوسطى هي الألم في الأذن الوسطى ونقص السمع؛ كما يمكن أن يكون هناك سيلان من الأذن.
  • من الصعب تحري التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال بعمر ثلاث سنوات أو أقل غالبا؛ ففي هذا العمر، لا يمتلك الطفل المهارات اللغوية الكافية لشرح شكواه.
  • إذا كان لدى الطفل أي من العلامات التالية، فعلى الأبوين أن يشكا بالتهاب الأذن الوسطى، ويراجعا الطبيب في الحال.
  1.     الطفل نزق على غير عادته.
  2.     صعوبة في النوم.
  3.     الطفل يشد إحدى أو كلتا أذنيه.
  4.     الحمى.

من العلامات الأخرى في التهاب الأذن الوسطى:

  1.     السيلان من الأذن.
  2.     اضطراب التوازن.
  3.     نقص السمع.
  4.     الاقتراب الشديد من جهاز التلفزيون.

علاج التهاب الأذن الوسطى

  • ينصح الكثير من الأطباء بإعطاء المضادات الحيوية لمعالجة التهاب الأذن الوسطى. والمضادات الحيوية هي أدوية قاتلة للجراثيم
  • تؤكد التوصيات الحالية الصادرة عن معظم الأكاديميات الطبية وطب الأطفال، على ضرورة معالجة كل الأطفال دون السنتين من العمر ومعالجة الأطفال الأكبر سنا إذا كانت أعراضهم شديدة أما إذا كانت أعراضهم خفيفة، فتكفي المتابعة لمراقبة عدم تزايد شدة الأعراض دون إعطاء المضادات الحيوية.
  • إذا كان الطفل يعاني من الألم، يمكن أن يعطى مسكنا للألم. ومن المهم جدا الالتزام بتعلميات الطبيب؛ فعندما يتم البدء بتناول المضاد الحيوي، يجب الاستمرار به طوال المدة التي يحددها الطبيب.
  • بعد أن يشفى الالتهاب، يمكن أن يبقى السائل في الأذن الوسطى لعدة أشهر، وهذا السائل يختفي في غضون 3-6 أسابيع إذا لم تغزوه الجراثيم. ويمكن أن تساعد المضادات الحيوية أحيانا على تصريف هذا السائل بسرعة.
  • لا يقلل استئصال اللوزتين من حدوث التهاب الأذن الوسطى لدى الطفل؛ ولكن استئصال اللوزتين والناميات يمكن أن يكون علاجا لحالات أخرى غير تصريف سائل الأذن الوسطى.
  • يمكن استعادة السمع بالكامل بعد إزالة السائل من الأذن الوسطى. ولكن، هناك أطفال يحتاجون إلى تكرار العملية إذا عاد التهاب الأذن الوسطى بعد خروج أنابيب التهوية.

الوقاية من التهاب الأذن الوسطى

  • يوجد العديد من الأمراض المعدية التي يمكن أن تسبب التهاب الأذن الوسطى؛ فالطفل الذي لديه الاستعداد للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى يجب أن يتجنب التماس مع أقرانه المرضى بأمراض معدية.
  • يكون الأطفال الذين يعيشون مع مدخنين أكثر عرضة للإصابة من الأطفال الذين يعيشون في بيئة خالية من دخان السجائر؛ فالطفل الذي لديه استعداد للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى يجب ألا يوجد في أماكن فيها دخان سجائر.
  • يكون الرضع الذين يشربون الحليب من الزجاجة، وهم مضطجعون، أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى ممن يشربون الحليب بالإرضاع الطبيعي.
  • لقد بينت البحوث أن أدوية الزكام والتحسس، مثل مضادات الهيستامين ومضادات الاحتقان، لا تفيد في الوقاية من التهاب الأذن الوسطى.

شاهد أيضاً

نبذة عن مرض نقص السمع مما لا شط فيه أن يشعر الإنسان بالإحباط والضيق وذلك …

زر الذهاب إلى الأعلى