التحول الرقمي في السعودي، عنوان مختصر ولكنه يحمل الكثير من المعلومات بين طياته، فالمملكة العربية السعودية، واحدة من أكبر المدن العربية، التي سخرت جميع إمكانيتها لتكون الأولى بين الدول في التحول الرقمي، وتسخير تكنولوجيا المعلومات في كافة قطاعتها، ولعل هذه الفترة من انتشار جائحة كوفيد19 قد أثبتت هذه التحولات الهامة إلى العالم الرقمي.

التحول الرقمي في السعودية

اتخذت المملكة العربية السعودية منحى التحول الرقمي؛ منذ بداية دخول الإنترنت عام 1997، وبدأت في اتخاذ خطوات جادة في التحول نحو عالم الفضاء السبراني والرقمنة، وتمتلك الملكة العربية السعودية المقومات، التي تجعلها من أولى الدول العربية في التحول الرقمي، في جميع القطاعات بداية من الصحة وانتهاءً بالتعليم، ولعل هذه الفترة التي انتشرت فيها جائحة كورونا قد أوضحت هذه النقطة.

مقومات التحول الرقمي في السعودية

تمتلك الملكة العربية السعودية العديد من مقومات، وتذليل العقبات أمام التحول الرقمي، وتشير الأرقام، التي يتم توضيحها من قبل وحدة التحول الرقمي، التي قامت المملكة بإنشائها ،أن المملكة مستمرة في عمليات التقدم نحو الرقمنة في كافة القطاعات، ومن هذه المقومات:

  1. تتمتع المملكة العربية السعودية بمقومات كثيرة منها توفير البنية التحتية للعالم الرقمي.
  2. تحتوي المملكة على نسبة عالية من الشباب المهتم بالعالم الرقمي.
  3. تجذب المملكة الاستثمارات العالمية في مجال التوسع في العالم الرقمي.
  4. تتمتع المملكة بعدد كبير من الجنسيات المختلفة ذات المواهب المتعددة.
  5. تعمل على إنشاء الشراكات مع الدول المتقدمة في مجال الرقمنة للاستفادة من الخبرات المختلفة.
  6. يساهم اقتصاد المملكة المتطور على تشجيع التقدم في كافة المجالات وخاصة التحول الرقمي.

شاهد أيضاً: تأسيس مركز التحول الرقمي بالسياحة

مجالات التحول الرقمي في السعودية

اشتمل التحول إلى الرقمنة كافة مجالات وقطاعات المملكة، وبرز في المرحلة الحالية بشكل مكثف في قطاعات بعينها؛ منها الصحة والتعليم، سوف نتعرف على أبرز المجالات التي تحولت كليا إلى النظام الرقمي، خلال تطورات وتحولات المملكة نحو الرقمنة والعالم الافتراضي.

القطاع العام أو قطاع الخدمات الحكومية

قفزت المملكة العربية السعودية، قفزات قوية في توفير التحول الكامل نحو قضاء الخدمات الحكومية على الإنترنت، دون الحاجة إلى الذهاب إلى مكاتب الخدمات المختلفة، سواء التابعة للوزارات المختلفة أو قطاع المرور أو قطاع الأمن وغيرها.

قطاع الصحة

من أهم القطاعات التي تحولت إلى النظام الرقمي، من خلال موقع وزارة الصحة على الإنترنت، وتطبيقات وزارة الصحة على الهاتف، وقد ظهرت أهمية هذا التحول خلال تلك الفترة من انتشار جائحة كورونا منذ شهر مارس 2020 وحتى الآن، ومن تطبيقات الوزارة الهامة” تطبيق تطمن[1]

تطبيق توكلنا [2]

تطبيق موارد.[3]

قطاع التعليم

لا يخفى على أحد دور المملكة، ووزارة التعليم السعودي ،في التحول نحو المنظومة الرقمية في قطاع التعليم، وتطبيق التعليم عن بعد في الاختبارات النهائية لشهادة الثانوية العامة، ومع بداية العام الدراسي الجديد، بدأت المملكة في الاستعداد بعدد من المنصات الإلكترونية الهامة، لبدء العام الدراسي إلكترونياً، وعبر الفصول الدراسية الافتراضية، الذي بدأ منذ العام 2017، وسرعت وتيرته انتشار فيروس كوفيد19 عام 2020.

قطاع الاتصالات

من القطاعات الحيوية المشاركة في جميع القطاعات الأخرى، والتي لا يمكن الاستغناء عنها، أو إهمالها، لذلك تم العمل على تطوير هذا القطاع، ومده بكافة عناصر التكنولوجيا والدخول في عصر الألياف الضوئية منذ عام 2008.

قطاع الصناعة

من القطاعات التي تتطور بفعل التكنولوجيا الرقمية، التي دخلت في مجال الصناعة بشكل لا يمكن الاستغناء عنه، وأصبحت هناك مصانع تدار بضغطة زر، بينما تساعد التكنولوجيا الرقمية على تجميع المعلومات والخطط ودراسات الجدوى، وتشغيل الآلات وغيرها من الأشياء المتعلقة بمجال الصناعة التي تمتلك المملكة الكثير من دعائمها.

التحول الرقمي والمستقبل في المملكة

من أكثر المشروعات التي تعتمد على التحول الرقمي كليا، والذي تعمل عليه المملكة منذ انطلاقه عام 2017 هو مشروع نيوم، الذي ترغب أن يكون هو النقلة الحضارية في التحول الرقمي، الذي يضع المملكة في مصاف الدول الذكية في العالم.

رؤية المملكة 2030

تعمل المملكة العربية السعودية بوتيرة سريعة، في الرقمنة، لتصل إلى مجتمع ذكي وآمن في نفس الوقت، وتضع الخطط المستقبلية لتحقيق الريادة الرقمية في المنطقة، واحتضان المشروعات الناشئة التي تستخدم العالم الرقمي، ركيزة لها في النمو والتطور والإنتاج، مع تحول إلى الحكومة الرقمية بشكل كامل مع 2030.

شاهد أيضاً: أهمية التحول الرقمي

تحدثنا عن التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية، وما تحمله من مقومات لهذا التحول، واهم القطاعات التي تحولت بالفعل إلى العالم الرقمي، ومنها التعليم والصحة، ورؤية المملكة المستقبلية لأخذ دور الريادة الرقمية.

المراجع[+]

شاركها.