الإكستازي حبوب السعادة

الإكستازي حبوب السعادة هي عقار اصطناعي (أحد مشتقات الأمفيتامين. وهي عبارة عن 3، 4 – ميثيلين ديوكسي ميثامفيتامين (MDMA)، الذي يحفز مشاعر زيادة الطاقة والسرور والدفء العاطفي والإدراك الحسي. ويطلق عليها العيديد من الأسماء بخلاف “حبوب السعادة”، مثل “حبوب النشوة”، “حبوب الهلوسة”، “الملونات”.

نبذة مختصرة عن تاريخ الإكستازي حبوب السعادة

تم تصنيع الإكستازي لأول مرة في عام 1912 من قبل شركة المستحضرات الصيدلانية Merck في دارمشتات بألمانيا. وكانت براءة اختراع هذا الدواء في عام 1914. على عكس المعتقد الشائع، لم يكن القصد منه أن يكون مثبطًا للشهية، ولكن كمواد كيميائية وسيطة لإعداد الأدوية الأخرى.

كان عقار النشوة واحدًا من عدة عقاقير تم اختبارها في سياق عسكري بعد عقود. ثم أعيد تصنيعه، أولاً بواسطة غوردون أليس، ثم ألكساندر شولجين، الذي اختبره على نفسه وزوجته وأصدقائه. وواصل تطوير مجموعة من المركبات الجديدة، مع تأثيرات ومخاطر مختلفة. وتم تصنيع هذا العقار رسميا عام 1954.

تم استخدام عقار الإكستازي لفترة وجيزة كدواء علاجي، حيث اعتقد بعض المعالجين النفسيين أنه فتح الباب أمام الناس وعزز من إمكاناتهم في التعاطف وفهم بعضهم البعض. ومن ثم، تمت مقاطعة هذا الاستخدام بتجريم عقار إم دي إم إيه MDMA، والرأي القائل بأن النشوة يمكن أن تعزز العملية العلاجية بشكل موثوق، قد أصبح الآن غير صالح في مجتمع العلاج النفسي.

وبسبب المخاوف المتعلقة بالمخاطر الصحية المرتبطة بالإكستازي، فقد أصبح غير قانوني في المملكة المتحدة في عام 1977. وأصبح غير غير قانوني في الولايات المتحدة في عام 1985. في ذلك الوقت تم تصنيفه كدواء في الجدول 1، وفقا لقانون المواد الخاضعة للرقابة.

ومع ذلك، لم يختفي هذا الدواء من الأسواق أبدا. حيث يتم تصنيع نسخ مختلفة منه كمحاولة للتحايل على القانون في العديد من البلدان حول العالم.

لماذا يطلق على الإكستازي حبوب السعادة

لأنها تزيد من تصورات اللون والصوت ويفترض أنها تزيد من الأحاسيس والمشاعر. ففي الحقيقة تحتوي حبوب الإكستازي على مواد مهلوسة، وهي عقاقير تعمل على العقل، وتقوم بتحفيز السيروتونين والدوبامين والنورإبينيفرين. وبالتالي قد تتسبب في مشاعر السعادة والنشوة والحب، وحتى في رؤية أو تخيل أشياء ليست موجودة بالفعل، وتعزيز الأحساسيس والمشاعر اللمسية خاصة أثناء ممارسة الجنس. ومع ذلك، يمكن أيضا أن يسبب التوتر والقلق وقد يرمي بالشخص إلى الوقوع في تجربة مخيفة أو حتى تذكر ماضي حزين.

كيف يسبب الإكستازي السعادة

في الحقيقة، هذه الآلية غير مفهومة تماما حتى الآن. فعلى الرغم من تأثير الإكستازي على هرمون السيروتونين (هرمون السعادة)، إلا أن الأدوية الأخرى التي تؤثر على هذا الهرمون لا تؤدي إلى نفس النتائج أبدا. وهذا يدل على أن التركيب المعقد لدواء الإكستازي وتأثيره على العديد من وظائف الدماغ، يلعب دورا في الوصول إلى هذا الحد المبالغ فيه من النشوة والسعادة الغير طبيعية. وقد وجد أيضا أن هذا الدواء يلعب دورا في تغيير نشاط الهياكل القشيرية والحوفية وشبه حوفية في الدماغ. وهذا الأمر له تأثير أيضا في تعزيز مشاعر السعادة.

ما بعد شعور السعادة

بعد الانتهاء من النشهوة والسعادة الغارمة التي كنت مغمور بها، قد ينتابك مشاعر الحزن والكآبة. كما قد يصاب الكثير بمشاعر التوتر والقلق، وعدم التركيز وحتى صعوبة النوم. وعادة ما تستمر الأعراض موجودة من 4-6 ساعات بعد تناول الدواء.

ما هو شكل الإكستازي حبوب السعادة

عادة ما يتوفر الإكستازي على هيئة حبوب ملونة مطبوع عليها شعارات (الشكل الدارج لها). إلا أنها توجد في أشكال أخرى، مثل كبسولات أو مسحوق أو سائل للحقن أو البلع.

أسباب انتشار حبوب الاكستازي

لم تصبح حبوب الإكستازي منتشرة في الملاهي الليلية والحفلات الصاخبة فقط. بل أصحبت الآن أسلوب حياة بين بعض المجتمعات الشبابية، الذين يصفون من لا يتعاطوها بالرجعية والتزمت. كما يعتقد البعض أن هذه الحبوب تجعلهم أكثر جاذبية، وتزيد من مهاراتهم وتحسن أسلوبهم وتقلل انفعالهم.

حيث قامت بعض الشركات والمختبرات السرية في بعض المناطق المختلفة حول العالم، مثل هولندا وكندا والصين، بتصنيع هذه الحبوب وتهريبها إلى جميع أنحاء العالم.

أضرار الإكستازي حبوب السعادة

 

في الحقيقة، أصبح الآن يطلق على حبوب الإكستازي حبوب السعادة القاتلة. فهي تسبب العديد من الأضرار على صحة الإنسان. حيث تلعب حبوب الإكستازي المهلوسة على تغيير كيمياء الدماغ، وتحفيز العديد من الهرمونات الجسدية المختلفة التي قد تؤدي إلى آثار سلبية وخيمة على المدى الطويل.

أولا: الآثار الجانبية لحبوب الإكستازي حبوب السعادة

قد يتسبب هذا الدواء المنشط في الكثير من الآثار الجانبية على المدى القصير، والتي قد تشمل:

  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الأرق واضطرابات النوم.
  • عدم القدرة على التركيز.
  • العصبية.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • حركة العين اللاإرادية.
  • فقدان الشهية.
  • فرط النشاط.
  • الشعور بالتعب.
  • مشاكل الجهاز الهضمي، مثل القيء والغثيان.
  • الدوخة.

ثانيا: الآثار الجانبية على المدى الطويل

إن تناول هذه الأدوية المهلوسة قد يدمر الصحة تماما. فهي بمثابة سم بطيء يتعاطاه الكثير من الشباب حول العالم، ومن جميع فئات المجتمع. وقد تشمل الآثار الجانبية طويلة المدى لهذا السم المصحوب تعاطيه بلحظات ممتعة جدا من النشوة والسعادة غير العادية ما يلي:

  • الإصابة بالإكتئاب.
  • التأثير على وظيفة المخ.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • مشاكل القلب بداية من ضعف عضلة القلب وحتى اعتلالها وتوقفها.
  • عدم القدرة على ضبط حرارة المخ.
  • يعدم على زيادة إفراز بعض الهرمونات، بما في ذلك هرمون البرولاكتين وهرمون فازوبروسين المضاد لإدرار البول. مما قد يسبب أضرارا وخيمة.

هل تسبب حبوب الإكستازي الإدمان

إن الإستهلاك المفرط لحبوب السعادة قد يجعل الجسم معتاد على هذا الحد المرتفع من الهرمونات والمركبات الكيميائية. وهذا هو الامر الذي يطور الإدمان والإلحاح الشديد لتناول الدواء. ولكن هذا الأمر أكثر خطورة مما نتصور. وذلك لأن الإكستازي بذلك سوف يفقد الجسم القدرة على ضبط درجة حرارته والسيطرة عليها. وهذا الأمر شديد الخطورة وقد يكون مميتا إذا لم يتم السيطرة عليه.

كيف يمكن علاج إدمان الإكستازي

من حسن الحظ أن إدمان هذا الدواء ليس من الصعب علاجه. فهو لا يحدث خللا كيميائيا في المخ، بقدر ما يحدث اعتياد على الجرعات العالية. كما قد لا يسبب أبدا أعراض الإنسحاب مثل تلك التي تكون ناتجة من الأدوية المخدرة. وقد تختلف سياسة علاج إدمان الإكستازي، من حالة لأخرى بداية من العلاج الذاتي وحتى الإقامة في المصحة النفسية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى