الأعذار المبيحة للفطر في شهر رمضان للرجل والمرأة وحكم الصيام مع وجود العذر

الأعذار المبيحة للفطر هي الرخص التي يعطيها الشرع لأصحاب هذه الأعذار سواء كان رجلاً  أو امرأة للإفطار في رمضان، فالله سبحانه وتعالى رحيم بعباده، يريد أن يرحمهم وأن يخفف سبحانه وتعالى عن عباده، فأباح لمن يعاني مرض أو شيخوخة أو  المسافر وكذلك الحائض والنفساء أباح لهم الفطر في رمضان وقضاء الأيام التي يفطرها في وقت آخر أو الإطعام والكفارة.

الأعذار المبيحة للفطر في رمضان

الفطر في رمضان بغير عذر يعد كبيرة من كبائر الذنوب التي تستلزم توبة خاصة من صاحبها الذي وقع فيها. إلا أن الفطر في رمضان بسبب من الأسباب المشروعة يعد رخصة من الله سبحانه لعباده، والأعذار المبيحة للفطر في رمضان تتمثل فيما يلي:

المرض

المرض من الرخص التي يبيح الشرع لصاحبها الفطر في رمضان. والمرض الذي يمكن لصاحبة الفطر هو المرض الذي يزيد مع الصيام. أو المرض الذي يتأخر شفاؤه عن الصيام. قال تعالى: ﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾. [البقرة: 185]. والمرض الذي يحدث به الفطر في رمضان على قسمين:

مرض يرجى برؤه: وهو المرض المؤقت الذي يأمل صاحبه في الشفاء منه بعد رمضان، وهنا فإن المريض له أن يفطر إذا خشي زيادة المرض. ومن ثم عليه صيام الأيام التي أفطرها بعد انتهاء شهر رمضان، ويجب أن يكون قضاء هذه الأيام قبل قدوم رمضان التالي عليه.

مرض لا يرجى برؤه: وهو المرض المزمن الذي لا شفاء أو علاج معروف له، مثل أمراض السكر والضغط وغيرها من الأمراض التي يرى الطبيب في بعض الحالات ضرر الصوم عليها. وهنا فإن المريض يفطر في رمضان ومن ثم يقوم بالأطعام عن كل يوم أفطره في الشهر فقير.[1]

الحيض

الحائض لا صوم عليها، بل تأثم إذا صامت ولا يحتسب ذلك اليوم عليها من رمضان ويلزمها القضاء عنه بعد انتهاء الشهر. والمرأة الحائض تفطر حتى إذا نزل عليها الدَّم قبل موعد الإفطار بدقيقة واحدة، فيلزمها احتساب ذلك اليوم من فطرها وقضاؤه.

الأعذار المبيحة للفطر في رمضان
الحيض في رمضان

النفاس

النفساء وهي المرأة التي ولدت ودخل لعيها رمضان وهي في النفاس، فيلزمها أيضًا الفطر في رمضان ولا يحل الصوم وتقضي عن الأيام التي أفطرتها بعد انقضاء الشهر. فإذا شغلتها الرضاعة عن القضاء فإنها تقضي في العام الذي يليه ولا شيء عليها.

تجد هنا: كفارة إفطار رمضان بدون عذر

الحمل

يعد الحمل من الأعذار المبيحة للفطر في رمضان، والحامل إذا خافت على نفسها أو على الجنين في بطنها فلها الرخصة في الفطر ويكون ذلك بإخبار الطبيب المسلم الثقة. وتقوم بالقضاء بعد رمضان. كما أن الحامل يلزمها القضاء عن الأيام التي أفطرتها في رمضان على القول الراجح من أقوال أهل العلم، إلا لو كانت قد تركت القضاء تكاسلًا حتى دخل عليها رمضان التالي فإنها تقضي وتطعم.

الرضاعة

والرضاعة شأنها شأن الحمل في الأعذار المبيحة للفطر في رمضان، وأيضًا الفطر لا يكون إلا بإخبار الطبيب الثقة بضرر الصوم على الأم أو الطفل الرضيع. ومن ثم فالمرضع تقوم بالقضاء بعد رمضان عن الأيام التي أفطرتها.

السفر

المسافر له الرخصة في إفطار رمضان حال سفره، وإن كان الأفضل له أن يصوم إذا لم يكن هنالك ثمة مشقة أو تعب في الصوم. لا سيما أن وسائل السفر الحديثة توفر للمسافر الراحة خلال السفر مما يجنبه المشقة والتعب خلال السفر. ومن السنة أن المسافر يفطر في بيته قبل خروجه إلى السفر وهذا خلاف قصر الصلاة التي لا يجوز للمسافر قصرها إلا بعد مفارقة البيوت وخروجه من المدينة وعدم رؤيته للبيوت.

الأعذار المبيحة للافطار
السفر في رمضان

الهرم والشيخوخة

كبر السن والهرم من الأعذار المبيحة للفطر، ويقوم الرجل أوالمرأة الذين بلغوا من السن هرم بالفطر في رمضان والإطعام عن كل يوم مسكين. والإطعام يكون بنصف صاع عن كل يوم. ونصف الصاع يقدر اليوم بما يوازي كيلو ونصف من غالب قوت البلد مثل الأرز والتمر والطحين وغيرها من أقوات البلد الغالبة.

تعرفنا على الأعذار المبيحة للفطر في رمضان للرجل والمرأة، وكفارة كل عذر من صوم أو إطعام، كما تعرفنا على كيفية القضاء للحامل والمرضع وصاحب المرض الذي يرجى برؤه بعد انقضاء شهر رمضان.

المراجع[+]

زر الذهاب إلى الأعلى