استقالة الأمينة العامة الدائمة لأكاديمية نوبل السويدية

استقالت اثنتان من أعضاء الأكاديمية السويدية، التي تشتهر باختيار جائزة نوبل للآداب، أمس الخميس من اللجنة التي حدث بها نزاع عام غير مسبوق. ومن المقرر أن يخلف سارة دانيوس، وهي أول امرأة ترأس الأكاديمية منذ تأسيها عام 1786، خلال فترة انتقالية أندرس أولسون، الذي ترأس اجتماعات الأكاديمية خلال هذه الدورة.

وقالت دانيوس للصحفيين “كانت رغبة الأكاديمية أن أستقيل من منصب الأمين العام الدائم، لذلك قررت ترك مقعدي رقم 7، لقد اتخذت القرار على الفور”، وأدلت دانيوس بالملاحظات المقتضبة بعد أن اجتمعت الأكاديمية في دورتها العادية.

وقال أولسون إن كاترينا فروستينسون، وهي عضوة منذ عام 1992، ستستقيل أيضاً على أمل أن تبقى الأكاديمية السويدية كمؤسسة، وأوضحت دانيوس أن الخلاف أثر بالفعل على جائزة نوبل بشدة.

ويشار إلى أن خلافاً وقع الجمعة الماضية عندما أعلن 3 أعضاء استقالتهم في أعقاب تصويت فاشل لطرد الشاعرة كاتارينا فروستينسون من هيئة الأكاديمية.

وكان قد تم الدعوة لإجراء تصويت عقب أن عينت الأكاديمية شركة قانونية في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي للتحقيق في مزاعم بشأن ارتكاب زوج فروستينسون أعمال تحرش بحق 18 سيدة، وقد نفى الزوج ارتكاب هذه التهم.

وأشار تقرير سري إلى أن فروستينسون انتهكت قواعد تضارب المصالح، بعدما لم تكشف أنها تشارك زوجها في امتلاك موقع لأداء العروض، كان تلقى في السابق تمويلاً من الأكاديمية.

وقال ملك السويد كارل جوستاف الـ 16، أول أمس الأربعاء، إن “رأيه الحازم هو إنه لديه القول الأخير بشأن قوانين الأكاديمية التي تم تأسيسها عام 1786″، وفي ضوء التطورات الأخيرة، يدرس الملك إضافة فقرات تسمح للأعضاء بالاستقالة.

وقالت الأكاديمية في بيان “من المحتم أن تضر أزمة حادة في مؤسسة تمنح الجوائز بسمعة جائزة نوبل أيضاً”، وأشار أولسون إلى أن الأكاديمية تتجه نحو فترة انتقالية وتسعى إلى إعادة بناء نفسها في موقف حرج للغاية.

زر الذهاب إلى الأعلى