النوم

النوم هو حالة طبيعية من الأسترخاء في الكائنات الحيّة، وتقل خلاله الحركات الأرادية والشعور بما يحدث في المحيط، ولايمكن اعتبار النوم فقدانا للوعي, بل تغيرا لحالة الوعي ولا تزال الأبحاث جارية عن الوظيفة الرئيسية للنوم إلا أن هناك اعتقادا شائعا ان النوم ظاهرة طبيعية لأعادة تنظيم نشاط الدماغ والفعاليات الحيوية الأخرى في الكائنات الحية.
برغم أن الإنسان يقضي حوالي ثلث حياته نائماً، إلا أن الأكثرية لا يعرفون الكثير عن النوم. هناك اعتقاد سائد بأن النوم عبارة عن خمول في وظائف الجسم الجسدية والعقلية يحتاجه الإنسان لتجديد نشاطه، إلا أن الواقع المثبت علمياً خلاف ذلك تماماً، حيث أنه يحدث خلال النوم العديد من الأنشطة المعقدة على مستوى المخ والجسم بصفة عامة وليس كما يعتقد البعض، بل على العكس، فإن بعض الوظائف تكون أنشط خلال النوم كما أن بعض الأمراض تحدث خلال النوم فقط وتختفي مع استيقاظ المريض. وتعتبر هذه المعلومات والحقائق العلمية حديثة في عمر الزمن، حيث أن بعض المراجع الطبية لم تتطرق إليها بعد.

كثرة النوم

يتعرّض الإنسان في حياته للكثير من الضغوطات التي قد لا يستطيع تحمّلها فتراه يلجأ للنوم بشكل غير طبيعي، فتصبح ملامح النعاس حالة ملازمة للشخص الذي يعاني من هذه المشكلة، لكن هناك أسباب أخرى غير المشاكل وضغوطات الحياة تؤدّي إلى زيادة عدد ساعات النوم، ولقد عمدنا في هذا المقال إلى الحديث عن أهم الأسباب المؤدية للإصابة بكثرة النعاس واللجوء إلى النوم.

اسباب كثرة النوم

من أهم الأسباب المؤدية للإصابة بكثرة النعاس والنوم ما يلي

حدوث اضطراب في إفرازات الغدة الدرقية للهرمونات الصادرة منها، فقلّة إفرازها بشكل كبير جداً تجعل المصاب بها يشعر بالحاجة الدائمة للمزيد من النوم والشعور بالكسل.

الإصابة بما يسمى (الناركولبسي) من أسباب الإصابة بكثرة النوم فله تأثيرات كبيرة نشاط الجسم وطاقته. حدوث بعض الاضطرابات والتغيّرات في إفرازات الهرمونات عند تمام مرحلة البلوغ للجنسين، تعدّ من الأسباب المؤدّية للإصابة بالنعاس وكثرة النوم.

الكسل الشديد وعدم القيام بأي نشاط يؤدّي إلى التسبب بالإصابة بكثرة النوم واللجوء دوماً إلى الفراش من شدّة النعاس.

الإصابة بزيادة نسبة الكالسيوم في الدم والزيادة أيضاً في نسبة الصوديوم أو قلّته تعتبر من أسباب الإصابة بكثرة النوم. المداومة على تناول بعض الأدوية المحتوية في تركيبها على نسبة عالية من المهدئات والمواد المنومة. حدوث خلل في الساعات المحددة للنوم كالسهر الكثير في ساعات الليل والنوم في ساعات النهار ومن ثم عدم الإلتزام بنظام معين لأوقات النوم واليقظة تسبب الإصابة بالحاجة الدائمة إلى الراحة وكثرة النوم الاضطرابات النفسية والإصابة بالاكتئاب تعد من الأسباب المؤدية للإصابة بكثرة النوم، إذ يعتبرونه مهرباً وملجئاً لهم للراحة والنسيان.

الأرق الشديد وعدم النوم ساعات كافية في الليل والتفكير الشديد وزيادة المشاكل والهموم كلها تعد أسباب مؤدية للإصابة بكثرة النوم التعرّض لتقلّبات الأحوال الجوية من حرارة إلى برودة قاسية أو بالعكس أيضاً نعتبرها سبباً في حدوث الإصابة بكثرة النوم، ويعد فصل الشتاء سبباً رئيسياً للجوء الكثيرين فيه إلى النوم الكثير التعب والإرهاق الشديدين يعدان من الأسباب المهمة المؤدية إلى الإصابة بكثرة النوم. تناول المنبهات كالشاي والقهوة والتدخين بشكل كبير جداً.

تناول الأغذية بصورة كبيرة جداً أيضاً تسبب الشعور بالنعاس والحاجة إلى النوم الكثير.

الإصابة بمرض الكبد الوبائي وأمراض القلب واضطرابه ومرض الكلى، فكل من يعاني من هذه الأمراض يشعر بشكل دائم بالحاجة الماسة للنوم الكثير لما تسببه هذه الأمراض من كسل وخمول في كافة أعضاء الجسم الشخير أثناء النوم فالحاجة الدائمة للنوم لساعات طويلة عائد إلى أن من يعاني من الشخير يتعرض أثناء نومه إلى حدوث انسداد في المجرى العلوي للهواء بشكل كامل أو بشكل متقطع وهذا بدوره يؤثر على عملية التنفس إذ تجعله يتنفس بشكل متقطع وأحياناً يتوقف بشكل كامل عن التنفس وهذا يسبب عدم راحة وعدم حصول على نوم هادئ وعدم اكتفاء في الساعات التي يقضيها نائماً أثناء عملية الشخير الزيادة الهائلة في الوزن والإصابة بالسمنة العالية تعتبر أيضاً من الأسباب المؤدية للإصابة بكثرة النوم والنعاس الشديد، لما تسببه السمنة من تأثيرات على التنفس واضطرابات في النوم.

التعرّض للإصابة بأمراض التهابات الحلق والإنفلونزا أيضاً تعد من الأسباب المؤدية للإصابة بكثرة النوم بهذا نكون قد انتهينا من الحديث المفصّل عن الأسباب المؤدية للإصابة بكثرة النوم، لكن علينا أن نعالج هذه الأسباب ولا نهملها أبداً فقلّة النوم تؤدّي إلى قلّة التركيز، وحدوث اضطرابات في عمل الغدد التي تفرز الهرمونات في جسم الإنسان، وغير ذلك الكثير، لذلك علينا أن نأخذ قدراً كافياً من النوم وأن لا نهمل بصحتنا أبداً.

طرق التخلص من كثرة النوم

  • تحديد عدد ساعات النوم.
  • التحدث مع طبيب مختص
  • تدريب الجسم على روتين معين للنوم
  •  تحفيز النفس
  • التدرج في تقليل ساعات النوم
  • إعطاء الجسم فترات من القيلولة
  • التعرض اليومي لأشعة الشمس
  • ممارسة بعض التمارين الرياضية

شاركها.