تقدم لكم مجلة رجيم أجمل ابيات شعرية عن العلم ، و ابيات شعر عن العلم والاخلاق، و شعر عن العلم وفضله، و شعر الشافعي عن العلم، و شعر في مدح العلماء، و شعر عن طلب العلم، و قصيدة العلم، و العلماء والجهل والجهلاء، و قصيدة عن العلم للاذاعة المدرسية، العلم نور وحكمة وضياء، ومن أوتي حظًا من العلم فقد أوتي حظًا من النبوة وأعلام الصالحين، والعلم خير كله، ففيه المعرفة والحكمة والوصول إلى أعلى الدرجات في الدنيا والآخرة، والعالم ومعلم الخير للناس تستغفر ه الكائنات حتى الحيتان في البحر تستغفر له كما جاء في الأثر الشريف، والعلم والفوز بحظ منه شرف للإنسان في عاجل أمره وآجله.

ابيات شعرية عن العلم

العلم كما يقال عنه يهدم بيوت العز والشرف إذا كان أصحابه جهلاء،ويرفع بيوت البسطاء ومن لا سلطة له إذا أحسن اهله العلم والتعلم، والعلم له قدر كبير لو علمه الخلق حق علمه لما ناموا وما قصروا في طلبه والتزود منه،وفيما يلي أجمل أبيات شعرية عن العلم:

ابيات شعرية عن العلم
ابيات شعرية عن العلم

محمد خليل الخطيب:

ما لي أرى التعليم أصبح عاجزا ** عن أن يصح من النفوس مكسرا؟
عكست نتائجه فأصبح هديه ** غبا وأضحى صفوه متكدرا
يهدي معلمه ومن ذا يهتدي ** بعلم في الناس قبح مخبرا
ينهى ويأتي ما نهى أفتحتذي ** بفعاله أم بالمقال مزورا
وإذا المعلم لم تكن أقواله ** طبق الفعال فقوله لن يثمرا

بكر بن حماد:

رأيت العلم صاحبه شريف ** وإن ولدته آباء لئام
وليس يزال يرفعه إلى أن ** يعظم قدره القوم الكرام
ويتبعونه في كل أمر ** كراع الضأن تتبعه السوام
ويحمل قوله في كل أفق ** ومن يكن عالما فهو الإمام
فلولا العلم ما سعدت نفوس ** ولا عرف الحلال ولا الحرام
فبالعلم النجاة من المخازي ** وبالجهل المذلة والرغام
هو الهادي الدليل إلى المعالي ** ومصباح يضيء به الظلام
كذاك عن الرسول أتى عليه ** من الله التحية والسلام

أبو القاسم ابن عصفور الحضرم:

مع العلم فاسلك حيث ما سلك العلم ** وعنه فكاشف كل من عنده فهم
ففيه جلاء للقلوب من العمى ** وعون على الدين الذي أمره حتم
فإني رأيت الجهل يزري بأهله ** وذو العلم في الأقوام يرفعه العلم
يعد كبير القوم وهو صغيرهم ** وينفذ منه فيهم القول والحكم
وأي رجاء في امرئ شاب رأسه ** وأفنى سنيه وهو مستعجم فدم
يروح ويغدو الدهر صاحب بطنة ** تركب في أحضانها اللحم والشحم
إذا سئل المسكين عن أمر دينه ** بدت رحضاء العي في وجهه تسمو
وهل أبصرت عيناك أقبح منظر ** من أشيب لا علم لديه ولا حلم
هي السوءة السوءاء فاحذر شماتها ** فأولها خزي واخرها ذم
فخالط رواة العلم واصحب خيارهم ** فصحبتهم زين وخلطتهم غنم
ولا تعدون عيناك عنهم فإنهم ** نجوم إذا ما غاب نجم بدا نجم
فوالله لولا العلم مما اتضح الهدى ** ولا لاح من غيب الأمور لنا رسم

ابيات شعر عن العلم والاخلاق

جاء في الأثر الشريف أن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، إنما ورثوا العلم، فقن نال منه بقسط فقد نال منه بالحظ الوافر في الدنيا والآخرة، وكفى بذلك شرفًا لطالب العلم الراغب في التعلم وتوضيح الخير للناس، وفيما يلي ابيات شعرية عن العلم والاخلاق رقيقة:

العِلْمُ أغْلَى وأحْلى ما لَهُ اسْتَمَعَتْ أذْنٌ وأعْـرَبَ عنهُ ناطِقٌ بِفَمِ
العِلْمُ غايَتُهُ القُصْوَى ورُتْبَتُهُ الْـ عَلْياءُ فاسْعَـوا إليهِ يَا أُولِي الهِمَمِ
العِلْمُ أشْرَفُ مَطْلوبٍ وَطالِبُهُ للهِ أكْـرَمُ مَن يَمْشِي عَلى قَدَمِ
العِلْمُ نورٌ مُبِينٌ يَسْتَضِيءُ بِهِ أهْـلُ السَّعادَةِ والجُهَّالُ فِي الظُّلَمِ
الْعِلْمُ أعْلَى حَياةٍ للعِبادِ كَما أهْـلُ الجَهالَةِ أمْـواتٌ بِجَهْلِهِمِ

العِلْمُ واللهِ مِيراثُ النُّبُوَّةِ لا ميراثَ يُشْبِهُه ُ طـوبَى لِمُقْتَسِمِ
لأنَّهُ إرْثُ حَـقٍّ دائِـم أبَدًا وما سِـواهُ إلـى الإِفْنَاءِ والعَدَمِ
ومنْه إرْثُ سُليْمانَ النُّبُوَّة والْـ فَضْـل المُبِـين فمَا أوْلاهُ بِالنِّعَمِ
كذَا دَعا زكريا ربَّهُ بِوَلِي الآلِ خَـوفَ المـوالِي مِن وَرائِهِمِ
العِلْمُ مِيـزانُ شَرْعِ اللهِ حيثُ بِهِ قِـوامُهُ وبِـدُونِ العِلْـمِ لَمْ يَقُمِ

واجْهَـدْ بِعَزْمٍ قَـوِيٍّ لا انْثِنَاءَ لَهُ لَـوْ يَعْلَـمُ الْمَـرْءُ قَدْرَ العِلْمِ لَمْيَنَمِ
والنُّصْحُ فابْـذُلْهُ لِلطُّلابِ مُحْتَسِبًا فـي السّـِرِّ والْجَهْرِ والأُسْتاذَ فَاحْتَرِمِ
ومَرْحَبًا قُلْ لِمَـنْ يَأتِيكَ يَطْلُبُهُ وفِيهِمِ احْفَـظْ وَصايَا الْمُصْطَفَى هِمِ

شعر عن العلم وفضله

في بيان شرف العلم قال أهل الفهم والعقل أن الله حرم ما اكل السبع أي أنه حرم على المسلم أن يأكل من بقايا ما أكل الحيوان ذو الناب، إلى أن الكلب المعلم الذي يصيد قد أحل الله لنا أكل ما أمسك، ففرق الله بين الكلب غير المعلم وجعل صيده لا يجوز أكله، والكلب المعلم وجعل صيده مما يجوز اكله لنعلم شرف العلم حتى في الحيوان، وفيما يلي شعر عن العلم وفضله:

ابيات شعرية عن العلم : يقول الإمام الشافعي:

اِصبِر عَلى مُرِّ الجَفا مِن مُعَلِّمٍ
فَإِنَّ رُسوبَ العِلمِ في نَفَراتِهِ
وَمَن لَم يَذُق مُرَّ التَعَلُّمِ
ساعَةً تَذَرَّعَ ذُلَّ الجَهلِ طولَ حَياتِهِ
وَمَن فاتَهُ التَعليمُ وَقتَ شَبابِهِ
فَكَبِّر عَلَيهِ أَربَعاً لِوَفاتِهِ
وَذاتُ الفَتى وَاللَهِ بِالعِلمِ
وَالتُقى إِذا لَم يَكونا لا اِعتِبارَ لِذاتِهِ

قال معروف الرصافي :

فكل بلاد جادها العلم أزهرت * رباها وصارت تنبت العز لا العُشبا

وقال أيضا :

إذا ما العلم لابس حسن خلق * فرج لأهله خيرا كثيرا
وما إن فاز أكثرنا علوما * ولكن فاز أسلمنا ضميرا

وقال أيضا :

وليس الغنى إِلا غِنَى العلم إِنه * لنور الفتى يجلو ظلامَ افتقارهِ
ولا تحسبنَّ العلمَ في الناسِ منجيا * إِذا نكبت أخلاقُهم عن منارهِ
وما العلمُ إِلا النورُ يجلو دجى العمى * لكن تزيغُ العينُ عند انكسارهِ
فما فاسدُ الأخلاقِ بالعلمِ مفلحا * وإِن كان بحراً زاخرا من بحارهِ

شعر الشافعي عن العلم

الإمام الشافعي رحمه الله من أكابر علماء الأمة، وصاحب واحد من المذاهب الفقهية الأكثر انتشارًا في العالم الإسلامي ألا وهو المذهب الشافعي، وكان رحمه الله من العلماء الكبار الذين أفنوا حياتهم في طلب العلم وتعليم الناس، وفيما يلي أبيات شعر الشافعي عن العلم:

ابيات شعرية عن العلم : كتب الإمام الشافعي هذه الأبيات عن التعلّم:

العلمُ مغرسُ كلِّ فخرٍ وَاحُذَرْ
يَفُوتُك فَخْرُ ذَاكَ المغْرَسِ
واعلم بأنَّ العلم ليس ينالهُ
مَنْ هَمُّهُ في مَطْعَمٍ أَوْ مَلْبَسٍ
إلاَّ أَخُو العِلمِ الَّذِي يُعْنَى بِهِ
في حالتيه: عاريا أو مكتسي
فاجعل لنفسكَ منهُ حظاً وافراً
وَاهْجُرْ لَهُ طِيبَ الرُّقَادِ وَعَبسِ
فَلَعَلَّ يَوْماً إنْ حَضَرْتَ بِمَجْلِسٍ
كنتَ الرئيس وفخرّ ذاك المجلسِ

لا يـدرك الحكمـة من عمره … يكـدح في مصـلحـة الأهــل
ولا ينـال العلم إلا فتـى … خال من الأفكار والشغــل
لو أن لقمان الحكيم الذي … سارت به الركبان بالفضل
بُلـي بفقـر وعـيـال لمـا … فرق بين التبـن والبقــل

شعر في مدح العلماء

العلماء هو ورثة الأنبياء، وهم المصابيح التي بها يهتدي الناس وإليها يلجأ صاحب الحيرة والشبهات، وهم أعلى الناس قدرًا وأحقهم بالإجلال والاحترام والتقدير أكثر من الملوك، فهم الملوك على الحقيقة وغيرهم تبع لهم، وفيما يلي أجمل أبيات شعر في مدح العلماء وأهل الفضل:

ابيات شعرية عن العلم : قال البوصيري في قصيدته أهل التقى والعلم أهل السُدودِ:

أهلُ التُّقَى والعِلم أهلُ السُّؤْدُدِ
فأخو السيادة أحمدُ بن محمد
الصاحبُ ابن الصاحبِ ابن الصاحبِ الـ
ـحِبْرُ الْهُمَامُ السَّيِّدُ ابنُ السَّيِّدِ
لاتشركنَّ به امرأً في وصفهِ
فتكونَ قد خالفْتَ كلَّ مُوَحِّد
الشمس طالعة ٌ فهل من مبصرٍ
والحَقُّ مُتَّضِحٌ فهل من مُهتَدِي
إنَّ الفتى منْ سوَّدتهُ نفسهُ بالفضلِ
لامن سادَ غير مسوَّدِ والناسُ
مُخْتَلِفُوا المذاهِبِ في العُلا
والمذهبُ المختارُ مذهبُ
أحمدِ وفي علوم الأولين حقوقها
والآخرينَ وفاءَ من لم يجحدِ

شعر عن طلب العلم

قال أهل الفضل والتحقيق أن النعيم لا يدرك بالنعيم والراحة لا تدرك بالراحة، إي أن طالب العلم والنجاة في الدنيا عليه المجاهدة والتعب والإكثار من التحمل في سبيل تحقيق ما يصبو إليه من خير ومنزلة تجعله من أفضل الناس في الدنيا والآخرة، ألا وهي منزلة طالب العلم، وفيما يلي شعر عن طلب العلم:

قال علي بن أبي طالب:

العِلمُ زَينٌ فَكُن لِلعِلمِ مُكتَسِبًا
وَكُن لَهُ طالِبًا ما عِشتَ مُقتَبِسا
أركِن إِلَيهِ وَثِق بِاللَهِ وَاَغنِ بِهِ
وَكُن حَليمًا رَزينَ العَقلِ مُحتَرِسا
لا تَأثَمَنَّ فَإِمّا كُنتَ مُنهَمِكًا
في العِلمِ يَومًا وَإِمّا كُنتَ مُنغَمِسا
وَكُن فَتىً ماسِكًا مَحَضَ التُّقى وَرِعًا
لَلدّينِ مُغتَنِمًا لِلعِلمِ مُفتَرِسا
فَمَن تَخلَّقَ بِالآدابِ ظَلَّ بِها
رَئيسَ قَومٍ إِذا ما فارَقَ الرُؤَسا
وَاَعلَم هُديتَ العِلمَ خَيرٌ صَفا
أَضحى لِطالِبِهِ مِن فَضلِهِ سَلِسا

قال ابن الوردي:

اطلبِ العلمَ ولا تكسلْ فما
أبعدَ الخيرَ على أهلِ الكسلْ
واحتفلْ للفقهِ في الدينِ ولا
تشتغلْ عنهُ بمالٍ أوْ خَوَلْ
واهجرِ النومَ وحصِّلْهُ فَمَنْ
يعرفِ المطلوبَ يحقرْ ما بذلْ
لا تقلْ قدْ ذهبَتْ أربابُهُ كلُّ
مَنْ سارَ على الدربِ وصلْ
في ازديادِ العلمِ إرغامُ العِدى
وجمالُ العلمِ يا صاحِ العملْ
جمِّلِ المنطقَ بالنَّحوِ فَمَنْ
يُحرمِ الإعرابَ في النطقِ اختبلْ
وانظمِ الشعرَ ولازمْ
مذهبي فاطراحُ الرفدِ في الدنيا أقلْ

قصيدة عن العلم والعلماء والجهل والجهلاء

طالب العلم إذا تحلي بالتواضع والتحمل والمجاهدة والجد نال ما يرجوه، ورزقه الله ثمرة تعبه وسهرة في الدنيا والآخرة، ومن طلب العلم بالتكبر وقلة الاحترام لمشايخه ومعلميه قد يتعلم ولكن يصبح بلا خلق، فيصبح مثل الريحانة ريحها حلو وطعمها مر، وفيما يلي قصيدة عن العلم والعلماء والجهل والجهلاء:

اصبِر عَلى مُرِّ الجَفَا مِن مُعَلِّمٍ
فَإِن رُسُوب العِلمِ في نَفَراتِهِ
ومن لم يذق مُر العَلُّمِ ساعةً
تجرع ذُل الجهلِ طُول حياتِهِ
ومن فاتهُ التعلِيمُ وقت شبابهِ فكَبِّر
عليه أربعاً لِوفاتِهِ وذاتُ الفتى
والله بالعِلمِ والتُّقى إذا لم يكونا لا اعتِبارَ لِذاتِهِ..

إِذا ما العلمُ لابسَ حسنَ خلقٍ
فرج لأهلِه خيراً كثيراً
وما إِن فازَ أكثرُنا علوماً
ولكن فازَ أسلمنا ضميراً
وليس الغنى إِلا غِنَى العلم
إِنه لنور الفتى يجلو ظلامَ افتقارهِ
ولا تحسبنَّ العلمَ في الناسِ منجياً
إِذا نكبت أخلاقُهم عن منارهِ
وما العلمُ إِلا النورُ يجلو دجى العمى
لكن تزيغُ العينُ عند انكسارهِ
فما فاسدُ الأخلاقِ بالعلمِ مفلحاً
وإِن كان بحراً زاخراً من بحارهِ..

ما الفضلُ إِلا لأهلِ العلمِ
إِنهمُ على الهُدى لمن استهدى
أدلاءُ وقيمةُ المرءِ ما قد كان يحسِنُهُ
والجاهِلونَ لأهل العلمِ أعداءُ
فقمْ بعلمٍ ولا تطلبْ به بدلاً فالناسُ
مَوْتى وأهلُ العلمِ أحياءُ العلمُ زينٌ
فكن للعلمِ مكتسباً وكن له طالباً
ما عشتَ مقتبساً اركنْ إِليه
وثِقْ واغنَ به وكنْ حليماً
رزينَ العقلِ مُحْتَرِساً لا تأثمنَّ
فإِما كُنْتَ منهمِكاً في العلمِ يوماً
وإِما كنتَ منغمساً وكن فتىً ماسكاً
محضَ التقى وَرِعاً للدينِ منغمساً
للعلمِ مُفْترِساً فمن تخلقَ بالآداب
ظلَّ بها رَئِيْسَ قَوْمٍ إِذَا ما فارق الرؤسا..

قصيدة عن العلم للاذاعة المدرسية

من أشهر من كتب شعر عن العلم والعلماء أكير الشعراء أحمد شوقي، والذي أضحت قصيدته من أشهر وأفضل القصائد التي تبين فضل العلماء والتعلم ، وهذه القصيدة الماتعة تعد موضوعًا طيبًا لطرحه كأحد موضوعات الإذاعة المدرسية، وفيما يلي نعرض هذه القصيدة للشاعر احمد شوقي:

قصيدة المعلم لأحمد شوقي:

قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا
سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى
أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماته وهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا
وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ ، تـارةً صديء الحديدِ ، وتارةً مصقولا
أرسلتَ بالتـوراةِ موسى مُرشد وابنَ البتـولِ فعلَّمَ الإنجيـلا
وفجـرتَ ينبـوعَ البيانِ محمّد فسقى الحديثَ وناولَ التنزيلا
علَّمْـتَ يوناناً ومصر فزالـتا عن كلّ شـمسٍ ما تريد أفولا
واليوم أصبحنـا بحـالِ طفولـةٍ في العِلْمِ تلتمسانه تطفيـلا
من مشرقِ الأرضِ الشموسُ تظاهرتْ ما بالُ مغربها عليه أُدِيـلا
يا أرضُ مذ فقدَ المعلّـمُ نفسَه بين الشموسِ وبين شرقك حِيلا
ذهبَ الذينَ حموا حقيقـةَ عِلمهم واستعذبوا فيها العذاب وبيلا
في عالَـمٍ صحبَ الحيـاةَ مُقيّداً بالفردِ ، مخزوماً بـه ، مغلولا
صرعتْهُ دنيـا المستبدّ كما هَوَتْ من ضربةِ الشمس الرؤوس ذهولا
سقراط أعطى الكـأس وهي منيّةٌ شفتي مُحِبٍّ يشتهي التقبيـلا
عرضوا الحيـاةَ عليه وهي غباوة فأبى وآثَرَ أن يَمُوتَ نبيـلا
إنَّ الشجاعةَ في القلوبِ كثيرةٌ ووجدتُ شجعانَ العقولِ قليلا
إنَّ الذي خلـقَ الحقيقـةَ علقماً لم يُخـلِ من أهلِ الحقيقةِ جيلا
ولربّما قتلَ الغـرامُ رجالَـها قُتِلَ الغرامُ ، كم استباحَ قتيلا
أوَ كلُّ من حامى عن الحقِّ اقتنى عندَ السَّـوادِ ضغائناً وذخولا
لو كنتُ أعتقدُ الصليـبَ وخطبَهُ لأقمتُ من صَلْبِ المسيحِ دليلا
أمعلّمي الوادي وساسـة نشئـهِ والطابعين شبابَـه المأمـولا
والحامليـنَ إذا دُعـوا ليعلِّمـوا عبءَ الأمانـةِ فادحـاً مسؤولا

شاركها.