أين ولد ابن منظور ؟

من هو ابن منظور، وأين ولد ابن منظور، اسمه بالكامل “محمد بن مكرم بن علي بن أحمد بن حقبة الأنصاري الإفريقي” اختلف الناس على مكان ولادته، وتسائلوا أين ولد ابن منظور، فهناك من قالوا أنه ولد في مدينة القاهرة بمصر، وكان هذا عام 1232 ميلادية،  لكن البعض الأخر يرجح أنه ولد في مدينة طرابلس بليبيا، يرجع نسبه إلى رويفع بن ثابت الأنصاري، وهو من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، توفي ابن المنظور في مصر عام 1311 ميلادية.

 

أين ولد ابن منظور ؟

 

أين ولد ابن منظور، وكيف هي نشأته

كما أشرنا أنه أختلف الناس على مكانه، وحتى الأن لم يتم تأكيد مكان ولادته، لكنه عايش حياة حافلة وملؤها الجد والعمل، وأخرج عدة مؤلفات مهمة، كان من أبرز العلماء في علم المعارف الكونية، وهو من الأشخاص المؤثرة في التراث العربي القديم، كان عالم في الفقه، لذا أعطاه هذا الفرصة لتولي منصب قاضي في مدينة طرابلس، واشتغل لفترة ما في ديوان الإنشاء، وكان عالم لغوي فكان فقيها في علم النحو، وعلم الكتابة والأدب، وعلم التاريخ أيضا، كان متميز في النظم والنثر.

 

شيوخ ابن منظور

تلقى تعليمه وسمع من أبن يوسف بن المخيلي، ومن الشيخ عبد الرحمن بن الطفيل،  ومرتضى بن حاتم، كما أنه تلقى التعليم على يد أبن المقير، وطائفة أيضا، كما روى عنه الذهبي، والسبكي، وتعلم في مصر، ودمشق بسوريا.

 

منهج ابن منظور

ذكرنا اين ولد ابن منظور، فما هو منهج هذا الشيخ العظيم، سلك في لسان العرب ونهج الجوهري، اعتمد الترتيب الهجائي أثناء كتابته للحروف، بنى أبواب كتابه على الحرف الأخير فقط من الكلمة، وبعدها الحرف الأول، ثم الثاني، والثالث، واستمر على هذا الترتيب، كتب في لسان العرب ثمانين ألف مادة من المواد اللغوية العربية، وإن كنت تظن أن هذا عدد كبير، فهو استطاع أن يكتب ضعف تلك المادة التي ذكرت في كتاب الصحيح، وأكثر من هذا بحوالي عشرون ألف من المواد في معجم المحيط للفيروز أبادي، وبدأ المعجم بمقدمة طويلة، ووضع بابين بعد تلك المقدمة، وقبل المعجم، وهما (باب تفسير الحروف المقطعة في أوائل سور القرآن الكريم)، والباب الثاني (ألقلب حروف المعجم وطبائعها وخواصها)، ولم يكتفي بكل تلك الكتابات بل نظم كتابه بنظام الأبواب والفصول، وقام بعلاج كل حرف من حروف اللغة العربية، وبعدها أنشأ في كل باب فصل لكل حرف.

 

ما هي مؤلفات ابن منظور

لقد ترك ابن المنظور للأمة العربية الكثير من المؤلفات، وهي معجم لسان العرب وكتاب مختار الأغاني الكبير ; وهو عبارة عن اثني عشر جزءا، ومختصر تاريخ بغداد للخطيب البغدادي، وأيضا مختصر يتيمة الدهر للثعالبي، و مختصرتان أخريان، وهما مختصر الحيوان للجاحظ، وزهر الآداب للحصري، ومختصر تاريخ دمشق لابن عساكر وهو عبارة عن ثلاثين مجلد، وتهذيب الخواص من درة الغواص للحريري، وغيرهم الكثير.

 

معجم لسان العرب

  • من أشهر أعمال ابن منظور وأضخمها، هو (لسان العرب)، اشتهر الكتاب لأنه يعتبر منارة في علم اللغة وهو أشمل معاجم اللغة العربية، لقد جمع في كتابه أمات كتب اللغة، ونهج نهجا لم يسبقه فيه أحد من قبل وكان من إبداعه الشخصي، ومن حسن اجتهاده، فرتب الحروف الهجائية على أصلها بانيا أبواب الكتاب على الحرف الخير من الكلمة، وجعل أول ابوابه هو ما ينتهي بالهمزة.
  • لسان العرب هو موسوعة شاملة، ضم عشرين جزء، وغني بالمواد وقد بلغ عددها حوالي ألف مادة، كما استشهد ابن منظور في معجمه بالأيات القرأنية، والأحاديث النبوية، بالإضافة إلى استشهاده بأبيات الشعر والتي بلغ عدها في المعجم تقريبا اثنين وثلاثين ألف، ووزعها بين عصور الرواية الشعرية، فسر الحروق المقطعة في أول سورة من القرآن الكريم، وذكر طبائع الحروف المكتوبة في المعجم وخصائصها، واراء اللغويين فيها، والنحويين كذلك، وكتب عن الأخبار، والأثار، مما أكسب المعجم التميز والإفادة في المجال اللغوية، وفي مجالات إضافية.

 

عيوب معجم لسان العرب

ذكر أنه قليل التنظيم وفوضوي من حيث المواد، وامتلأ بحشو الكلام، أعتمد فقط على 5 مراجع ولم يرجع إلى المراجع الأخرى، فجعل هذا كتابته قليلة المفردات، والصيغ، والمعاني، بالإضافة إلى نقص الشواهد في معجم لسان العرب.

 

خروج الصليبيين في حياة ابن المنظور

شهد ابن المنظور على خروج الصليبيين، من مصر وبلاد الشام، بعد أن خربوا البلاد، وافسدوها، بعد أن أقاموا لمدة مئتي عام، وشهد ابن المنظور خسارة الغزو المغولي الذي كان أنهى دار الخلافة بمدينة بغداد في العراق، وكذلك طال بلاد الشام وقتل ودمر في البلاد بعد خروج الصليبيين منها ليزيد على التدمير تدمير أكبر، أما عن الفترة الأخيرة التي عاشها ابن منظور فهي من دفعته إلى وضع مصنفاته العديدة والتي منها (لسان العرب)، وقد قال ابن منظور عن هذا الكتاب “جمعت هذا الكتاب في زمان، أهله بغير لغته يفخرون، وصنعته كما صنع سيدنا نوح عليه السلام الفلك وكان قومه منه يسخرون، وسميته لسان العرب”.

 

وفاة ابن منظور

لقد عاش حياة حافلة تولى فيها القضاء بمدينة طرابلس، ثم عاد بعدها إلى مصر، وتوفى بها ابن المنظور في شهر شعبان عام ( 711 هجرية – 1311 ميلادية) عن عمر يناهز 82 عام.

 

من هو الجاحظ

هو عمرو بن بحر الكناني البصري، ولد عام 159 هجريا، في البصرة بالعراق، يوجد اختلاف على نسبه فهناك من أشار إلى أنه من أصول عربية، وهناك من قال أن أصله زنجي، الجاحظ من أكبر ائمة الأدب العربي، في العصر العباسي، وشهد على تولي الخلافة من قبل 12 خليفة من خلفاء الدولة العباسية، يتصف بالفكاهة والهزلية، ووصف شكله بالقبح وجحوظ العين، وظهر على الشخصيات التي كتب عنها بعض من صفاته، كما كانت كتابته فكاهية، ولا تخلو من طابعه الخاص.

 

نشأة الجاحظ

عاش الجاحظ في مدينة البصرة فقيرا، تلقى العلم منذ صغره، وتتلمذ على ايدي شيوخ بلده، فحفظ من القرآن الكريم، وتعلم مبادئ اللغة، بينما فقره ويتمه وقف حائل بينه وبين مواصلة العلم، فباع الأسماك، والخبز، وفي المساء كان يذهب إلى دكاكين الوراقين لعله يستطيع القراءة قليلا، تتلمذ على يد مؤلف كتاب (نقائض جرير والفرزدق) وهو الأديب أبي عبيدة فتعلم منه اللغة العربية، أما النحو فتلقاه من الأخفش، وتعلم أيضا من الصمعي، وتعلم علم الكلام من إبراهيم بن سيار البصري، ولم يقتصر تعليمه على اللغة العربية فقط، بل سعى إلى تعلم الفارسية، والهندية، واليونانية، وتمكن من تلك اللغات بقراءة الأعمال المترجمة، أو مناقشة المترجمين لتلك الأعمال، وكن منهم حنين بن إسحاق، وسلمويه.

 

مؤلفات الجاحظ

  1. كتاب الحيوان وهو أشهر المؤلفات، وكتب فيه عن حياة العرب وعاداتهم، وتقاليدهم.
  2. كتاب البيان والتبيين وهو أعظم المؤلفات التي عمد الجاحظ على تأليفها، عبارة عن 4 أجزاء، وكتب عن موضوع أدبي، وكام مقصده هو وضوح البيان للدلالة على المعنى، والتبين للدلالة على الوضوح.
  3. كتاب التاج في أخلاق الملوك، وكتب في هذا الكتاب عن حياة الأمراء، والملوك، والولاة.

زر الذهاب إلى الأعلى