٤٨٪ من الوفيات حول العالم مرتبطة بالأمراض القلبية وعالمنا العربي ليس بمأمن على الإطلاق منها، بل على العكس تمامًا خصوصًا منطقة الخليج العربي، فالإمارات مثلاً تملك أحد أعلى معدلات وفيات أمراض القلب في العالم. 

الكوليسترول الذي هو أحد الأمراض المرتبطة بالقلب عدد المصابين به عربيًّا يصل إلى ٤٣٪، أما مرضى ارتفاع الضغط الدم فـ٢٩٪ يعانون منه في العالم العربي.

السمنة مرتبطة بشكل مباشر بأمراض القلب وعدد المصابين بالسمنة في العالم العربي في تقدير أولي يتجاوزون الـ٢٥٪ مقابل ٥٠٪ من العرب الذي يمارسون نشاطًا بدنيًّا أقل من الموصى به.

الإمارات العربية المتحدة 

في الإمارات الأمراض القلبية سبب في ٣٠٪ من حالات الوفاة. ووفق تقارير منظمة الصحة العالمية فإن ٥٠٪ من وفيات أمراض القلب والأوعية الدموية في بعض دول الخليج هي لأشخاص لم يتجاوزوا الستين من عمرهم.

ولكن الخطر في الإمارات لا يتوقف هنا؛ فوفق إحصاءات طبية حديثة ربع سكان دبي عرضة للإصابة بالأزمات القلبية. فوفق نتائج إحصائية تبين أن ٢٥٪ من سكان دبي عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.

٣٠٪ من الأفراد من ذوي الدخل المحدود هم الأكثر تعرضًا لعوامل الإصابة بهذا المرض، مقابل ١٩٪ فقط يمارسون قدرًا كافيًا من النشاط البدني الذي يساعدهم على المحافظة على صحتهم.

عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب والشرايين هي الضعف عند الرجال إذ بلغت النسبة ٢٨.٣٪  مقابل ١٤.٥٪ عند النساء.

السعودية 

في العام ٢٠١٤ وصلت السعودية إلى معدلات قياسية مرعبة؛ إذ تحول مرض القلب إلى شبح يهدد حياة المواطنين بعد أن وصلت نسبة الوفيات بسببه إلى ٤٢٪ . ومن المعروف أن ٢٥٪ من السعوديين يعانون من مرض السكري.

ووفق الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء فإن السبب الرئيسي لوفاة مرضى السكري يعود إلى أمراض القلب بحيث تشكل النسبة نحو ثلث حالات الوفاة.

وكما سبق أن ذكرنا السمنة ترتبط ارتباطًا مباشرًا بأمراض القلب، ونسبة السمنة في السعودية هي ٣٥.٢٪، وفي الواقع السعودية ضيف دائم على لوائح شعوب العالم الأكثر سمنة.

وما هو مخيف حقًّا في السعودية هو أنه تم التحذير من أن السكري بحلول العام ٢٠٣٠ سيتحول إلى وباء، ولكن جمعية القلب السعودية أكدت أنه بحلول ٢٠٣٦ فإن أمراض القلب ستصل إلى نسب أمراض السكري، وستتحول بدورها إلى وباء أيضًا.

وفق الجمعية أكثر من ٥٠٪ من السعوديين الذين لم يتجاوزا الخامسة والعشرين من عمرهم مع بلوغهم الخمسين سيكونون معرضين للإصابة بأمراض القلب بوجود عوامل مساعدة كالسكري والكوليسترول والسمنة.

عدد عمليات القلب في السعودية تترواح بين ٧ و ٨ آلاف عملية سنويًّا، ولكن يتوقع أن تبلغ من ١٦ إلى ٢٠ ألف عملية جراحية خلال السنوات القادمة.

الكويت

الكويت في العام ٢٠١٦ حلت في المركز الأول لشعوب العالم الأكثر سمنة، وذلك بنسبة ٤٢.٨٪. هذه النسبة تعني تفشي السكري والكوليسترول وضغط الدم المرتفع، وبالتالي الأمراض القلبية.

جمعية القلب الكويتية تؤكد أن أمراض القلب هي السبب الأول للوفيات؛ حيث تشكل ٤٠٪ من إجمالي الوفيات.

أما العمليات الجراحية الخاصة بأمراض القلب فسجل ما يقارب ٤٢٠٠ قسطرة قلب تشخيصية وعلاجية و٣٣٥ عملية قسطرة فورية و٩٧٢ عملية جراحية للقلب وأكثر من ٢٠٠ عملية قلب مفتوح خلال عام. وهذه العمليات أجريت في مركز طبي واحد  وهو مركز صباح الأحمد للقلب!

البحرين 

رغم أن الأمراض القلبية هي أيضًا السبب الأول للوفيات في البحرين، فإن النسب ما تزال مقبولة نسبيًّا. ١٤٪ من حالات الوفاة في البحرين هي نتيجة الإصابة بأمراض القلب والشرايين، أما الزيادة السنوية لهذه النسبة فهي ١.٥٪، وهي بسبب الارتفاع بنسب الإصابة بالسمنة والسكري وضغط الدم والتدخين.

العمليات الجراحية المرتبطة بالقلب ما تزال أيضًا ضمن معدلات مقبولة في البحرين، ولكن ما يثير قلق الجهات المعنية هو ارتفاع النسب عامًا تلو آخر.

فوفق الأرقام الصادرة عن مركز محمد بن خليفة فإن المركز هذا مثلاً يجري من ١٠ إلى ١٥ عملية قسطرة للقلب بالإضافة إلى عمليتين جراحيتين للقلب بشكل يومي.

سلطنة عمان 

رغم عدم وجود إحصاءات رسمية حول نسبة الإصابة بأمراض القلب في سلطنة عمان، فإن -وفق الرابطة العمانية للدهون وتصلب الشرايين- نسبة الوفيات في المملكة بسببها هي ٤٩٪ من مجموع الوفيات، وهذه نسبة عالية جدّا ومثيرة للقلق.

معدل الإصابات بالنوبات القلبية بين العمانيين يصل إلى ٧٦٩ عند الرجال و٦٧٤ عند النساء لكل مائة ألف من السكان.

في عمان يتم التحذير في خطر داهم قادم خصوصًا أن نمط الحياة يبتعد عن كل ما هو صحي، كما أن نسبة المدخنين ارتفعت إلى ١٤.٧٪ الذين لا يمارسون النشاط البدني يشكلون ٢٥.٨٪ من الشعب العماني ونسبة السمنة هي ٢٦٪ عند الذكور مقابل ٢٢٪ عند النساء، أما نسبة الإصابة بضغط الدم المرتفع فهي ٥٠.٨٪ عند الذكور و٣١٪ عند النساء.

شاركها.