أفعال تسبب الفطر في نهار رمضان لا يعرفها كثير من الناس

هناك أفعال تسبب الفطر وتفسد الصيام قد يكون كثير من الناس في غفلة عنها أو لا علم لهم بها، والعلم بأحكام الصيام والمفطرات والمسموحات فيه من فروض العين التي ينبغي على كل مسلم متلبس بالصوم أن يكون على علم وإحاطة بها حتى لا يقع في المحظور وإفساد صومه وهو لا يعلم.

أفعال تسبب الفطر في رمضان

أمر الله سبحانه وتعالى عباده بالصوم وجعله من أركان الإسلام الخمسة. وهناك أمور إذا وقعت من الصائم أفطر بها، وفيما يلي نتعرف على أشهر هذه الأمور:

1. التبرع بالدم

التبرع بالدم من المفطرات التي قال بها أكثر أهل العلم، والتبرع بالدم لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. لكن العلماء قاسوا التبرع بالدم بالحجامة التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن القيام بها في نهار رمضان وأوضح عليه الصلاة والسلام أنها من المفطرات. لكن المتبرع بالدم إذا كان التبرع في حقه اضطرار مثل وجود مصاب يحتاج إلى نقل دَم وإلا مات، فإنه يتبرع ويقضي عن ذلك اليوم الذي أفطره ولا إثم عليه لأنه مضطر.

2. تعليق المحاليل

تعليق المحاليل أو الإبر المغذية مثل حقن الغلوكوز وما في حكمها أيضًا من مفسدات الصوم، وهذه التحاليل أو الإبر المغذية وإن كانت لا تدخل الجوف من خلال منفذ الطعام والشراب المعتاد بل من خلال الأوردة. إلا أنها من أفعال تسبب الفطر لأنها تقوم بتغذية الصائم كما يقوم الطعام والشراب أو أكثر أحيانًا. وهو ما يتنافي مع مقاصد الصيام.[1]

3. التقيؤ عمدًا من أفعال تسبب الفطر

كذلك من الأمور التي تسبب الفطر التي قد يعلمها كثير من الناس تعمد القيء في نهار رمضان، مثل شم الروائح الكريهة التي تثير الغثيان، أو إدخال الإصبع أو أي جسم في الفم حتى يتقيأ صاحبه. أما من غلبه القيء ولم يستطع دفعه فإنه لا يفطر ويكمل صومه على حاله.

4. تعمد استنشاق البَخُور

العطور والروائح النفاذة عمومًا لا تسبب الفطر في نهار رمضان. إلا أن العلماء اختلفوا في البَخُور بالتحديد، فيرى السادة الأحناف والمالكية والحنابلة أن تعمد شم البَخُور من المفطرات في نهار رمضان لأن البَخُور له جرم يدخل إلى الجوف. كما أوضح العلماء أن شم البَخُور دون قصد ليس من أفعال تسبب الفطر. ويرى الشافعية أن شم البَخُور عن قصد أو بغير قصد ليس من المفطرات لأنه ليس طعام أو شراب يتقوى به.

تجد هنا: مبطلات الصيام…هل القيء أو الاستفراغ يبطل الصيام

مفطرات الصيام للنساء

• الحيض: الحيض في حق المرأة من مفسدات الصيام، والمرأة الحائض يحرم عليها الصوم حال نزول دَم الحيض حتى وإن كانت مستطيعة وقادرة على الصوم. فينبغي لها أن تفطر ولو على شربة ماء أو تمرة بعد آذانَ الفجر. وبعد رمضان يلزم الحائض قضاء الأيام التي أفطرتها. قبل دخول رمضان التالي عليها.
• النفاس: النفاس أيضًا من مفسدات الصوم عند المرأة، والنفساء التي ينزل عليها الدَّم بعد الولادة حتى لو كان الدَّم يسيرًا تفطر هذه الأيام. وتقضي عنها بعد انتهاء الشهر، فإذا شغلها مانع شرعي مثل الرضاعة أو الحمل الآخر فتقضي فقط حتى لو دخل عليها رمضان التالي.

مفسدات الصيام

• الجماع: الجماع في نهار رمضان من مفسدات الصيام ومن أفعال تسبب الفطر، بل هو من الذنوب والكبائر التي تستلزم توبة مخصوصة عن ذلك الذنب. بالإضافة إلى الكفارة المغلظة في حق المفطر وهي صيام شهرين متتابعين. فإن عجز عن ذلك يلزمه إطعام ستين مسكينًا عن اليوم الذي أفطره.
• الاستمناء: الاستمناء أو تعمد إخراج المني من المفطرات في رمضان، والمسلم يلزمه التوبة من ذلك الذنب ومن ثم قضاء اليوم الذي أفطره بعد انقضاء شهر رمضان.
• الأكل والشرب عمدًا: ومن المفطرات الأكل والشرب عمدًا متذكرًا في نهار رمضان. فإن كان الصائم ناسيًا فأكل وشرب فلا شيء عليه ويكمل صومه. أما إذا كان متذكرًا وقاصدًا فقد وقع في كبيرة من كبائر الذنوب ويلزمه التوبة والاستغفار وقضاء اليوم الذي أفطره من رمضان.
• الحجامة: الحجامة وهي أخراج الدَّم الفاسد من الجسم من خلال تشريط المكان وفصد الدَّم أو من خلال كاسات الحجامة المعروفة من مفسدات الصوم لورود النص الصريح في منع الحجامة للصائم.

وبذلك نكون قد تعرفنا على أفعال تسبب الفطر في نهار رمضان، كما تعرفنا على مفطرات الصيام عند النساء بوجه خاص، ومفسدات الصوم عند المسلمين عمومًا.