عادة ما تكون أعراض تضخم القلب في البداية صامتة، ففي بعض الأحيان يحدث تضخم القلب كنتيجة مؤقتة للتوتر على جسمك بسبب أي شيء، بداية من الحمل إلى وجود مشكلة في القلب مثل مرض الشريان التاجي، ومشاكل صمام القلب أو إيقاع القلب غير الطبيعي.

أسباب تضخم القلب

 أعراض تضخم القلب

تنشأ أسباب تضخم القلب نتيجة لعدة عوامل يمكن أن تشمل:

  • انسداد شرايين القلب (مرض القلب التاجي).
  • مرض عضلة القلب (اعتلال عضلة القلب).
  • ضغط دم مرتفع.
  • ارتفاع الكوليسترول.
  • ارتفاع ضغط الدم في الشريان المؤدي إلى القلب والرئة (ارتفاع ضغط الدم الرئوي).
  • التبغ والكحول وتعاطي الكوكايين.
  • العدوى الفيروسية للقلب.
  • عدوى فيروس نقص المناعة البشرية.
  • الحمل، حيث يمكن أن يتضخم القلب في بعض حالات الحمل قبل موعد الولادة.
  • كما قد يكون نتيجة لظروف وراثية.

الأشخاص الأكثر عرضة لتضخم القلب

هناك بعض الحالات التي قد تجعلك أكثر عرضة لتضخم القلب، وبالتالي يجب الانتباه لها جيدا واتخاذ كافة سبل الوقاية، ومن أهم هذه الحالات:

فقر الدم: نقص خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى الدم يمكن أن يسبب ضربات القلب بشكل أسرع وتضخم في القلب.

أمراض القلب الخلقية: يمكن أن يولد الناس بقلب له بنية غير طبيعية قد تتسبب في تضخم القلب.

أمراض النسيج الضام: يمكن لبعض الحالات، مثل متلازمة مارفان أن تسهم في تضخم القلب.

زيادة الحديد في الجسم: عندما لا يتم استقلاب الحديد، فإنه يمكن جمعها في القلب وتوسيع البطين الأيسر.

تاريخ العائلة: إذا كان أحد الوالدين أو الأخوة أو القلب لديه تضخم، يزداد خطر الإصابة بالحالة.

السوائل حول القلب: يمكن أن تتجمع السوائل حول القلب وتتسبب في ضخ القلب بقوة أكبر، مما يؤدي إلى تضخّمه فيما بعد.

النوبة القلبية: يمكن أن تؤدي النوبة القلبية السابقة إلى تضخم القلب.

مرض صمام القلب: يمكن أن يحدث التوسيع عندما تتأثر صمامات القلب بالحمى الروماتيزمية أو العيب الخلقي أو الالتهابات أو الأدوية أو العلاج الإشعاعي.

بعض الأمراض النادرة: بعض الحالات، بما في ذلك الداء النشواني، يمكن أن تؤدي إلى تراكم البروتين الذي يوسع القلب.

اضطرابات الغدة الدرقية: فرط الدرق (فرط نشاط الغدة الدرقية) أو قصور الغدة الدرقة يمكن أن يسبب تضخم القلب.

ما هي أعراض تضخم القلب

أعراض تضخم القلب
أ

قد لا تظهر أعراض تضخم القلب أو لا يلاحظها أحد في البداية، فبعض الأشخاص لا يكون لديهم أعراض على الإطلاق، وآخرون يكون لديهم أعراض بسيطو وثابتة لسنوات. لهذا السبب تعد الفحوصات الدورية مهمة جدا لاكتشاف هذه الحالة مبكرا. ومن أهم الأعراض:

  • ضيق في التنفس أو صوت خشن عندما تكون في حالة نشاط أو استرخاء
  • سرعة دقات القلب أو الخفقان
  • تورم في الساق
  • الإعياء
  • زيادة الوزن حول البطن

إذا كنت تعاني من أعراض تضخم القلب التالية، فاطلب علاج الطوارئ على الفور لأنك قد تواجه نوبة قلبية:

  • ألم في الصدر
  • صعوبة شديدة في التنفس
  •  الإغماء

التشخيص

أعراض تضخم القلب

التشخيص المبكر لتضخم القلب أمر بالغ الأهمية لإدارة أو تحسين الحالة. أثناء الفحص البدني، قد يسمع الطبيب أصواتًا غير طبيعية للقلب أو سائلًا في الرئتين، أو يرى تورمًا في الساقين أو الكاحلين أو البطن. يمكن أن تشمل الاختبارات المتقدمة لتشخيص الحالة بشكل فعال وتحديد العلاج المناسب ومراقبة الحالة بعناية ما يلي:

فحص الدم: تقوم اختبارات الدم بفحص مستويات بعض الدهون والكوليسترول والسكر والبروتين في الدم والتي قد تشير إلى أمراض القلب.

قسطرة قلبية: أنبوب طويل رفيع ومرن مرتبط من خلال وعاء دموي في الذراع أو الفخذ والقلب. يتم حقن مادة التباين من خلال الأنبوب ويتم التقاط نوع من فيديو الأشعة السينية لإظهار كيفية عمل القلب والبحث عن انسداد القلب. قد تؤخذ قطعة صغيرة من أنسجة القلب لتحليل المختبر.

الأشعة السينية للصدر: اختبار تصوير شائع للرئتين والقلب والشريان الأورطي.

التصوير المقطعي بالأشعة المقطعية (CT): يمكن أن يُظهر هذا الاختبار غير الجراحي الشرايين في البطن والحوض والساقين. هذا الاختبار مفيد بشكل خاص في المرضى الذين يعانون من أجهزة ضبط نبضات القلب أو الدعامات.

مخطط صدى القلب: يستخدم هذا الفحص بالموجات فوق الصوتية الموجات الصوتية لالتقاط صور متحركة لغرف القلب والصمامات.

مخطط كهربية القلب (EKG): يقيس مخطط كهربية القلب النشاط الكهربائي للقلب ويمكنه اكتشاف القلب المتضخم وكذلك تحديد ما إذا كان القلب مرهقًا أو تالفًا. يتم الكشف عن التيارات الكهربائية للقلب بواسطة 12 إلى 15 قطبًا متصلة بالأذرع والساقين والصدر عبر شريط لاصق.

التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي لتصوير للقلب والأوعية الدموية.

اختبار الإجهاد: يتم إجراء هذا الاختبار أثناء التمرين. إذا لم يتمكن الشخص من ممارسة الرياضة، يتم إعطاء الدواء لزيادة معدل ضربات القلب. عند استخدامه مع EKG، يمكن للاختبار أن يظهر تغييرات في معدل ضربات القلب أو الإيقاع أو النشاط الكهربائي وكذلك ضغط الدم. التمرين يجعل القلب يعمل بجد وينبض بسرعة بينما تدار اختبارات القلب.

علاج تضخم عضلة القلب

يمكن علاج تضخم القلب بمرور الوقت حتى يستقر ويقلل الحجم، حيث يعتمد العلاج على أسلوب حياة صحي، ومعالجة السبب وأعراض تضخم القلب.  وفي بعض الحالات، قد يكون هناك حاجة إلى إجراء طبي أو عملية جراحية إذا لم تتمكن الأدوية من السيطرة على حالتك.

أعراض تضخم القلب

أولا: تغييرات نمط الحياة

هناك بعض التغيرات في نمط حياتك التي يجب عليك الالتزام بها من أجل الاستمتاع بحياة صحية وتحسين أعراض تضخم القلب، وقد تشمل:

  • تناول نظام غذائي صحي، منخفض الملح والسكريات والدهون، وغني بالفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية والأوميغا 3.
  • الالتزام بممارسة التمارين الرياضية على أساس يومي وفقا لتوجيهات طبيبك، وعادة ما تكون تمارين بسيطة مثل المشي في الهواء الطلق.
  • الإقلاع عن التدخين وتجنب تناول الكحول والأدوية الممنوعة.
  • الحد من استهلاك الكافيين.
  • النوم المنتظم ولساعات كافية.
  • الابتعاد عن التوتر والضغوط النفسية.

الأدوية

هناك مجموعة واسعة من الأدوية التي قد تستخدم لكل حالة، والتي قد تساعد في علاج أعراض تضخم القلب أو أسبابه من أجل:

  • انخفاض ضغط الدم
  • منع جلطات الدم
  • التقليل من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية
  • زيادة قوة وكفاءة القلب

الإجراءات والعمليات الجراحية

قد يوصي الأطباء في بعض الحالات ببعض الإجراءات والعمليات الجراحية التي يمكن أن تشمل:

تطعيم مجرى الشريان التاجي (CABG): تعمل هذه الجراحة على تحسين تدفق الدم وتوقف ألم الصدر وتمنع النوبة القلبية عن طريق تطعيم الشرايين أو الأوردة المأخوذة من أجزاء أخرى من الجسم لتصحيح الشرايين التاجية الضيقة.

جراحة جهاز مساعدة البطين (VAD): يمكن زرع هذا الجهاز لمساعدة مضخة القلب الضعيفة بشكل أكثر كفاءة.

جراحة صمام القلب: يمكن إجراء جراحة صمام القلب لإصلاح مشاكل الصمام  أو استبداله بصمام اصطناعي أو صمام نسيج من البقر أو الإنسان.

 عملية زرع القلب: هذه الجراحة هي الخيار الأخير إالذي يتخذه الأطباء في حالة الفشل في السيطرة على الحالة وعلى أعراضها.

مضاعفات تضخم القلب

إذا لم يتم تشخيص القلب الموسع وعلاجه مبكرًا ، فقد تحدث مضاعفات ، بما في ذلك:

جلطات الدم: يمكن أن تضعف جلطات الدم وتؤثر على قدرتها على ضخ الدم عبر الجسم. إذا انفصلت الجلطة الدموية، فقد تسد الأوعية الدموية في أي مكان في الجسم.

السكتة القلبية والموت المفاجئ أو السكتة الدماغية أو الانسداد الرئوي: إذا انفصلت الجلطة الدموية، فيمكن أن يتسبب ذلك في نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو انسداد رئوي في رئتيك.

قصور القلب: مع اتساع البطين الأيسر، يزداد خطر قصور القلب. عند حدوث قصور في القلب، يتم تمديد البطينين ولا يمكن ضخ الدم بكفاءة.

نفخة القلب: يمكن أن يتدفق الدم مرة أخرى إلى الصمامات التاجية وثلاثية الرؤوس التي لا تغلق بشكل صحيح وتخلق صوتًا يسمى نفخة القلب. على الرغم من أنه قد لا يكون ضارًا، يجب على الطبيب مراقبته بانتظام.

وبالتالي، فإن التشخيص المبكر للحالة والانتباه جيدا لأعراض تضخم القلب هو أهم خطوة من أجل السيطرة على الحالة في وقت مبكر.

شاركها.