أدوية تقضي على رشاقتك!
أحياناً يحفز الدواء الشهية بشكل غير مسبوق، وغير قابل للضبط. وفي أحيان أخرى، يساعد الدواء في حبس الماء والملح.
للتقليل من الخسائر على رشاقتك، استشيري طبيبك حول الآثار الجانبيّة لكلّ دواء. في بعض الحالات، يكون الدواء ضرورياً بشكل لا يمكن الإستغناء عنه، رغم زيادة الوزن التي يسببها. في هذه الحالة، من الأفضل أن تتبعي نظاماً غذائياً ورياضياً صارماً. لا تترددي إذاً في طلب استشارة أخصائي تغذية، ليساعدك على إيجاد حلول على ضوء الدواء الذي تتناولينه.
“الأدوية المسببة لزيادة الوزن هي بالدرجة الأولى الأدوية التي تحتوي على مادة الكورتيزون. فهذه الأخيرة، تحبس الماء والملح”، تشرح أخصائية التغذية لينا درويش. “للحد من زيادة الوزن في هذه الحالة، يجب على من يتناول هذه الأدوية أن يحدّ من استهلاكه للملح، والإستعاضة عنه بالبهارات مثلاً”، تشرح درويش.
“هناك أنواع أخرى من الأدوية التي تسبب زيادة الوزن، ومنها حبوب الهرمونات التي تحتوي على الأوستروجين، ويصفها الطبيب النسائي في حالة اضطرابات الدورة الشهرية. وهذه أيضاً حبس الماء والملح، والحل هو كما قلنا تفادي تناول الكثير من الملح للحفاظ على الوزن، مع ممارسة الرياضة، ومحاولة لجم الشهيّة قدر الإمكان”، تقول أخصائية التغذية.
وبعكس ما هو شائع، فإنّ الأدوية المترافقة مع عوارض سنّ اليأس لا تسبب زيادة الوزن. “في هذه المرحلة، يصير الأيض في جسم المرأة بطيئاً بغض النظر عن نوع الدواء. ومن هنا ضرورة ممارسة رياضة المشي مثلاً، واتباع نظام غذائي صحي”، تقول أخصائية التغذية.
هناك أنواع أخرى من الأدوية التي تسبب زيادة الوزن، وهي الأدوية المخصصة لمرض السكري. “فزيادة منسوب الأنسولين في الجسم الذي تعمل عليه هذه الأدوية، يؤدي إلى زيادة تراكم الدهون”، تشرح درويش. “وهنا تصير مسؤولية الطبيب المعالج، بالتعاون مع أخصائي التغذية أن يساعد مريض السكري على الحفاظ على وزن معقول. في هذه الحالة، أنصح بغذاء قليل الدهون، وبطهي الأطعمة على البخار، والإبتعاد قد الإمكان عن اللحوم الغنية بالدهون، وبالطبع الإلتزام بلائحة الأطعمة المسموحة في حالة مرض السكري”.
